قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 14 كانون2/يناير 2018 19:56

فلسطين صديقة طفولتنا

كتبه  الأستاذ عمرو يسري من جمهورية مصر العربية الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

و تأبى سنة 2017 أن تمر في هدوء, فما إن بدأ شهر ديسمبر إلا و أخذت الأحداث تتصاعد بشكل كبير فيما يخص فلسطين ففي اليوم السادس من الشهر أعلن ترامب القدس عاصمة للإحتلال الصهيوني, و بعد ذلك بيومين جاءت الذكرى الثلاثون للإنتفاضة الفلسطينية الأولى التي أُطلق عليها ( إنتفاضة الحجارة ), و في التاسع عشر من الشهر ذاته ألقت قوات الإحتلال القبض على الفتاة الفلسطينية عهد التميمي ذات الستة عشر عاماً صغيرة السن كبيرة المقام في مواجهة الإحتلال الصهيوني.

هذه الأحداث المتتالية أثارت في نفسي شجوناً كثيرة, ففلسطين بالنسبة لجيلي ( مواليد الثمانينات و التسعينات من القرن الماضي ) ليست مجرد قضية بل هي صديقة طفولتنا, فقد تفتّحت أعيننا على الحياة و الإنتفاضة الأولى في أوجها و بعد ذلك جاءت إتفاقية أوسلو المشئومة حتى تضع حداً لتلك الإنتفاضة بشكلٍ مؤقتٍ, إلى أن ثارت الإنتفاضة مرة أخرى مع مطلع الألفية الثالثة و إنتهت أيضاً بإتفاقية مشئومة أخرى و هي إتفاقية شرم الشيخ عام 2005 .


مشهد ( 1 )

" يا فلسطين يا فلسطين إحنا معاكي ليوم الدين "

هكذا كان هتافنا في المرحلة الإبتدائية عندما ثارت الإنتفاضة الثانية, كنا نخرج في مظاهرات يومية في المدرسة خلال فترة الراحة بين الحصص الدراسية التي نسميها في مصر ( الفُسحة ), حاملين باليد اليمنى الأعلام الفلسطينية البسيطة التي رسمناها على أوراق دفاترنا و وضعنا طرفها في أقلامنا الخشبية كأنه ساري العلم, و حاملين باليد اليسرى أوراقاً أخرى رسمنا عليها ذلك العلم الأزرق البغيض رمز الإحتلال لنقوم بتمزيقها و إلقائها في الأرض.

مازلت أذكر تفاصيل تلك المظاهرات كأنها كانت بالأمس, الهتافات, الأعلام. زملاءنا الذين كنّا نحملهم على أعناقنا حتى يقودوا الهتاف, إندفاعنا من الفصول حتى نتجمّع في فناء المدرسة أو كما نسميه في مصر ( حُوش المدرسة).

ما زلت أذكر يوم إستشهاد الشيخ أحمد ياسين – مؤسس حركة حماس – في عام 2004, حينها قام زميلي – سعد - بكتابة قصيدة رثاء له و لصقها على باب الفصل مع صورة الشيخ.


مشهد ( 2 )

" غَزّة ... عِزّة "

هكذا كان هتاف زملائي في هندسة عين شمس في إحدى مظاهرات عام 2011 التي خرجت في الأساس للتنديد بالممارسات القمعية للمجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير, ثم تحوّل الهتاف فجأة لغِزّة, و كأن هذه الجموع لم تنسِ قضيتها المركزية – فلسطين – وسط كل ما كانت تمر به مصر حينها من إضطرابات و قلاقل – مستمرة حتى الآن للأسف - .


" من شبّ على شيء شاب عليه "

طلبة الجامعة هؤلاء الذين هتفوا لغزّة عام 2011 هم نفس أطفال المرحلة الإبتدائية الذين هتفوا لفلسطين قبلها بعشرة أعوام, لقد نشأنا على حب فلسطين و كان الفن يغرس فينا حينها حب فلسطين من خلال العديد من الأغاني مثل ( القدس هترجع لنا ) و ( مريم ), لذلك فإني لا أخشى على جيلي لأنه شبّ على حب فلسطين من صغره و من شبّ على شيء شاب عليه.

لكن أخشى ما أخشاه هو ما يبثّه الإعلام الآن من سموم لتشويه القضية الفلسطينية مثل ( الفلسطينيون باعوا أرضهم ) و ( القدس هي شأن داخلي لا علاقة لنا به ) و ( لقد قدّمنا لفلسطين الكثير و حان الوقت لنلتفت لأنفسنا ), هذه السموم التي تتكرّر على مسامع أطفالنا ينبغي علينا أن نحمي أطفالنا منها, أن نزرع حب فلسطين داخلهم, أن نحكي لهم حقيقة الأرض التي تم إغتصابها عام 48, أن نخبرهم أنه لا شيء يسمّى حدود67 و أن القدس واحدة ليست شرقيّة و غربيّة, أن فلسطين التاريخية من البحر المتوسط إلى نهر الأردن, و من رأس الناقورة شرقاً حتى أم الرشراش غرباً, و كما قال أحد الحكماء ( أحيوا الحق بكثرة ذكره ), و فلسطين هي نعم الحق الذي ينبغي أن نحييه.


ما هي ذكريات طفولتكم مع فلسطين ؟  

الرابط : https://www.makalcloud.com/post/2fz4kt81i

قراءة 1772 مرات آخر تعديل على الأحد, 21 كانون2/يناير 2018 13:33

أضف تعليق


كود امني
تحديث