قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 25 شباط/فبراير 2018 09:55

الطريق...

كتبه  الأستاذة رغداء زيدان
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كنت اليوم في إحدى الدوائر الرسمية التي اضطررت لدخولها من أجل إتمام معاملة رسمية, و قد امتنعت عن الذهاب لفترة طويلة حتى لم يعد بالإمكان عدم الذهاب. 
   طبعاً فإن السبب الأساس لامتناعي هو عدم رغبتي برؤية تلك الوجوه الكالحة للموظفين الذين يقومون بالإجراءات الروتينية البيروقراطية بطريقة استكبارية جلفة, ليس فيها شيء من الحس الإنساني أو الذوق البشري, فمجرد دخول المراجع لتلك الدوائر يشعر بأنه كاليتيم على مائدة اللئيم.
   فطوال عمري المهني الذي اضطرني للتعامل مع كثير من دوائر الدولة لم أخرج يوماً بانطباع جيد عن موظف مجد يقوم بواجبه بإنسانية و باحترام, بل إنني, و يمكنني التعميم إلا ما ندر جداً, لم أقابل موظفاً مبتسماً في وجه مراجع, و لم أسمع كلمة طيبة أو رداً لطيفاً, بل دائماً هناك قلة ذوق, و قلة احترام, و استهتار بجهد المواطن و بوقته, و أتذكر كيف أنني في كل مرة و قبل دخولي لأي من تلك الدوائر كنت أقرأ المعوذات, و الأدعية التي أرجو الله فيها أن يعطيني الصبر و التحمل حتى أستطيع قضاء عملي دون مشاجرة مع واحد من أولئك الموظفين التعساء.
   و لكني و أنا في طريقي اليوم رحت أقول لنفسي ربما و بسبب ظروف البلد الصعبة يكون هناك تغير في طريقة تعامل الموظفين, و ربما و بسبب هذه المصائب و الصعوبات التي نعيشها جميعاً تكون نفوسهم قد استشعرت الخطر الذي يحيط بنا, و البلاء الذي يحيق بالعباد, مما ينعكس على سلوكهم كحس بالمسؤولية و أداء جيد يراعي وضع الناس و تنقلاتهم الصعبة و ظروفهم الحرجة. و لكني وما إن دخلت حتى وجدت نفس الوجوه الكالحة, باستهتارها و تكبرها و قلة ذوقها و لا مسؤوليتها. بل إن الوضع أصبح أكثر تسيباً, كأن هؤلاء خارج نطاق الإنسانية. 
   موظف ترك مكتبه, و نحن ننتظر جنابه حتى ينهي فنجان قهوته في مكتب آخر, و عندما يأتي ينظر باحتقار لمن أزعجه, يلقي نظره ملؤها البغض إلى كومة الأوراق, ليقول جملته البغيضة 
   ـ (هاد مو شغلي روحي لعند فلان) 
   ـ لكن فلان طلب مني أن آتي لعندك!, 
   ـ (قلتلك هاد مو شغلي.. روحي... العمى!)
   ـ طيب يا أخي ليش هيك عم تحكي؟
   ـ (ما عجبك روحي اشتكي!) أو (بلطي البحر!)
   و على هذا المنوال يجد المرء نفسه أمام خُشب مسنّدة, لا تفقه قولاً, و لا تستشعر خطراً, و لا تقرب للإنسانية و الرقي و الذوق بأية قرابة, كل واحد منهم يدفعك لغيره, حتى يصبح أقصى طموحاتك معرفة المسؤول عن قضاء حاجتك, حتى لو فعل بك الأفاعيل.
   بلدنا الذي يعيش مخاض تغيير كبير محوره كرامة الإنسان و محاربة الفساد, هل سيكتفي بإزاحة رأس النظام؟ أم أن جذور الفساد ستكون عميقة في المجتمع لدرجة ستتطلب ليس فقط إزاحة النظام و رموزه بل تغيير كامل و شامل لسلوكيات بغيضة خطيرة, تعمل هدماً و تنكيلاً في بلد يحتاج للكثير حتى يستطيع النهوض و يصبح بلداً يشعر المواطن فيه بأنه حر كريم له مكانته و أهميته؟
   أظن أن العمل الذي ينتظر الفئة القدوة كبير كبير, و يحتاج لصبر طويل طويل, و المعين هو الله.

الرابط : http://www.grenc.com/a/Rzaydan/show_Myarticle.cfm?id=28018

قراءة 1983 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 آذار/مارس 2018 09:48

أضف تعليق


كود امني
تحديث