قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 22 آذار/مارس 2020 17:04

كورونا..الوباء الذي ملأ الدنيا و شغل الناس !

كتبه  الأستاذ خليل بوبكر من موريتانيا الشقيقة
قيم الموضوع
(1 تصويت)

يقولون أنَّ بين الصدفة والقدر خيطٌ رفيع فهل كورونا صدفة أم قدرٌ أم الإثنان معا ،ثم من المستفيد ؟

جاء كورونا فتوقفت السيارات و المصانع و استفادت الطبيعة لذلك دعونا نغلق الباب الذي فتحه الإعلام المثقوب و ننظر من بين الشقوق و النوافذ الموصدة، هناك ربما تتضح الرؤية و ينجلي الخيط الرفيع، بحلول العام ٢٠٢٠ تكون قد مرت سبعة عقود و سنتين على ميلاد وباءٍ لطالما أرقني التفكير فيه و أنا أراه يتمدد و يفتح آفاقا في أجسام باتت تخالطه بعدما كانت غريبةً عليه بالأمس القريب، فما علاقة هذا الوباء بوباء كورونا أَفِي سرعة الإنتشار أم في قربِ الزوال و الإندثار؟ أم في الحب الغريب لروما فكلا الوبائينِ على مايبدو متيمٌ بروما، الأول يتحين الفرص لضربها و الثاني يضربها الآن و كأنه يعد العدة للوباء الأول الذي ربما تبزغ شمس العام ٢٠٢٢ معلنةً زواله و شفاء أرض فلسطين منه.

عندما يسود الهلع و الذعر و الخوف يكثر الكلام و عندما يكون الكلام سترةً لا تقي من الموت يتيه الإنسان، فتراود الناس أحلام البقاء في المنكب البرزخي، يقولون كورونا ابن الطبيعة جاء منها لينقذها، و يقولون هو وباء الأغنياء بعد أن ضربت الكوليرا و الطاعون الفقراء و يقولون أيضا هو خطيئة ارتكبها أبناء يأجوج و مأجوج يوم انفتاح شهيتهم، تلك إذن قسمة ضِزى على ثلاثية الكون و الله و الإنسان لأن أقواس السذاجة المارقة من رماد الكائن القردي تتوارى خلف الحقيقة تتصيدها عراجين القلق و تتربص بها براثنُ الخطيئة و الوسق بعد قرنٍ من البعد عن الله، خِفوا علينا أيها الرويبِضاتْ و إن كنتم لم تقرؤا يوما لإدغار آلان بو فاعلموا أن للموت أكثر من قناع، أما ألبر كامو فأمه ماتت بالأمس أو اليوم هكذا هو عبثي حد الحكمة لا يبالي بشيء لأنه ربما كان على علمٍ تام بأن الحياة و جوانبها المادية ترتبط ارتباطا وثيقا بأمزجة بروتوكولات صهيون و ممثليهم في الشرق من أصنامٍ و عيون فماذا بعد بشار و السيسي و البرهان و حفتر و ابن سلمان غير "كورونا"، رفعت الصحف و جفت الأقلام، هؤلاء حققوا في العمالة وساماً لن يحققه بعدُ إنسان، لكل نكبةٍ ندبة و ندوبنا عندما كانت غِيرتُنا تفورُ تكاد تميز من الغيظ غيبتها على الأقل عنتريات ناصر و الجيش العربي الإشتراكي الذي أعلن سقوط الجولان قبل نهاية الحرب، ثم جاءت سكرة صدام بالبعث لتخدرها فاصطفت جموع العرب أمام دار البريد الكل يريد إيصال رسالة للحجاج الجديد و الإنتحاريِ من نوعه الفريد، فمن يريد خوض حرب و هو بعدُ وليد لا يمكن أن يوصف إلا بالإنتحاري الفريد، تزوجت القومية من القحط و زادت عنوسة الإديولوجيات الأخرى فصار الكل يؤمن بلقمة العيش فقط لا غير، لا فكرٌ و لا تنظيرٌ و لا هُم يحزنون، لا عمالةٌ و لا هم يتاجرون، فالشعوب لم تعد تريد قصائدا بقدر ما تريد خبزا، القحط يثقف الشعوب و الإستبداد يوقظها من سباتها العميق، الحمد لله على ترامب و على ممثلي هيئة ترامب في الشرق و الشمال و الجنوب لأنهم كشفوا لنا كل الأكاذيب بسذاجتهم حتى بحثنا في التاريخ و استشرفنا المستقبل لذلك نحن الآن لا نخاف لأننا أقوى من أي وقت مضى، لأننا لا نريد ثورة تُغلق بعدها المخابز إلى إشعار آخر و لا فوضى يتسيدنا فيها مستبد آخر و لا رواية يكتبها عنا شخص آخر، كل مانريده هو أن يخرج من حياتنا ذلك الآخر و يدعنا بسلامٍ نُقرر مصيرنا، و كونُ "كوفيد١٩" مؤامرة من عدمها لا ينفي حَقيقةَ أنه شكَّل درساً في فن البقاء و التعمير و الخلود و اللهو لمن يتقن فن الإصغاء و التأمل، كيف لا و روما صارت مدينة أشباح كل الطرق إليها باتت موصدةً تقتات على أنغام أغنية "بيلا تشاو" و تنتظر عدالة السماء، و عراقة برشلونة ذابت في إسبانيا فلا أحد يزور الحمراء، و تقلصٌ في زعامة مدريد لأن كوفيد١٩ لا يلقي بالاً للأسماء، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يعلنُ حالة الطوارئ في البلاد و يطلبُ ٥٠ مليار دولار لمواجهة الفيروس، و رئيس فرنسا يقول "نمر بأسوء كارثةٍ صحيةٍ على الإطلاق"، أما المستشارة الماكرة فتقول "نتوقع إصابة ٧٠٪؜ من السكان بهذا الفيروس القاتل"، رئيس وزراء روما المحبوبة "لقد فقدنا السيطرة على مواجهة كورونا" و تنهار إيطاليا، أما ثعلب البريكست فيقول للشعب البريطاني "تجهزوا لفقد أحبةٍ لكم قبل الأوان" ففقد هو صحته بعد أيام، كورونا لا يرحم، و هكذا إذا بقصد منهم أو بدونه ذلَّ زعماء العالم فتهافتت الخطابات الإنهزامية، كلما اندمل خطبُ كورونا في أحد البلدان جاءوا بخطابٍ جديد، و منظمة الصحة العالمية تقول لإفريقيا أن تستعد للأسوأ، كأنها حربٌ ضد الإنسان و لماذا ؟ فقط لطباعة أوراق جديدة و قروض جديدة، أروبا ترتب أوراقها من جديد بحرق المسنين و أمريكا باتت تتصدر العالم في كل شيء بعد أن انتزعت صدارة الدوري العالمي للموت من الصين.

إن كان "كوفيد19" مؤامرة لتغيير النظام العالمي فأين يتجه اليهود بعد خيانتهم الوشيكة لأمريكا، و إن لم يكن مؤامرة فلقد كشف هذا الوباء مدى الفوضى التي يعيشها العالم و مدى ضعف حضارة الغرب التي لطالما انبهرنا بها.

قراءة 979 مرات آخر تعديل على الإثنين, 30 آذار/مارس 2020 07:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث