قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 12 تشرين2/نوفمبر 2023 16:05

في عام من الأعوام قلت لتلاميذ الثانوية: لم يكن لديكم الحظ في معرفة عالم السبعينات و الثمانينات...

كتبه  عفاف عنيبة

خاطبت تلاميذ الثانوي هكذا و هم يتابعونني بكل إهتمام :

"هل تعرفون أنتم ابناء زمن الشاشة الحسية و قد إخترفت كل الأبعاد و حولت عالمكم إلي نافذة ضيقة تطلون منها علي عوالم كئيبة تنضخ بالسرعة و الهرولة و إحساس الضغط بينما أنا آتية من عقدي السبعينات و الثمانينات كانت فيه الجزائر جد فتية جد متوثبة للمستقبل جد محبة للعمل و للجد و كانت الطبيعة تكتسي أجمل حللها من جانبي الطرق الصغيرة و لا وجود للطرق السريعة التي تحرمكم من نعمة تدبر آيات الله في كائناته الحية و الجامدة.

كان الجو أصفي مما هو عليه اليوم و كان الجزائري يؤمن إيمان عظيم بعظمة بلده و يجتهد بإمكانياته المتواضعة و مثال علي ذلك مهندس سونطراك الذي كان يقطع مسافات طويلة في الصحراء بسيارته الصغيرة و القديمة ليتأكد بنفسه من ان انابيب النفط و الغاز سليمة و يتفقد بنفسه فرق العمل أي كانت الحرارة و العواصف الرملية بل يغامر بحياته لأن حبه للجزائر كان جبار.

أما اليوم فنحن نري جيلين كل همهم آخر صرعة في اللباس و تقليعات الأكل و الشعر و آخر نوع من الهاتف النقال و آخر شكل من أشكال اللوحات الرقمية و آخر شريط غنائي مجنون و آخر صيحة في الجنون الرقمي و كل وقته يمضيه في فضاء إفتراضي و هو يتحدث مع مجهولين في آخر الدنيا بينما ينسي السؤال عن احوال أمه و ابيه، فيا تري أين الخلل ؟

هذا كله و لا يلاحظ جيل اليوم كيف أن جزائر 2019 ليست جزائر 1962 و اننا قطعنا أشواط كبيرة في النمو بحيث بلدنا لا يعرف الأمية المنتشرة في  بلاد اخري و فرص التكوين و طلب العلم تضاعفت و تنوعت الأعمال و الوظائف و سوق العمل مفتوح للمجتهدين و البيت لا يبني في يوم و ليلة بل يستغرق وقت فهل حمدتم الله علي أن دولتكم بالرغم قاعدتها الصناعية لم تلوث بشكل مخيف سماء و هواء الجزائر و أننا نعيش آمنين في بلدنا بفضل يقظة رجال و نساء أحبوا و ضحوا من أجل نعمة كبيرة إسمها الجزائر ...لا تنظروا للبقع السوداء و لا تركزوا عليها و إلا تتحول حياتكم إلي نكد في نكد بل إنطلقوا من البقع السوداء للذهاب إلي النقاط المضيئة و تعلموا و تذكروا الكمال لله و ما دمنا قادرين علي التغيير للأحسن و لا يوجد من يمنعنا من ذلك، فلا يأس مع الحياة."

و سكت. نظر إلي التلاميذ نظرات فرح و صفقوا في حركة واحدة "آه أستاذة كم هو جميل سماعك تحدثينا عن بلدنا الحبيب الجزائر!!!" 

قراءة 118 مرات آخر تعديل على الأحد, 12 تشرين2/نوفمبر 2023 16:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث