لا تكمن مشكلتنا مع كيان غاصب، فكل ما هو ظلم زائل طال الزمن أم قصر...
مشكلتنا مع سلطة فلسطينية تدعي تمثيل كل الفلسطينيين و هي تفاوض بإسمهم و بإسم كل المسلمين بما فيهم نحن الجزائريين علي كيان مجهري مفتت منزوع السلاح أي فاقد لمقومات السيادة، فهل نسمي مثل هذا الكيان المهشم الضعيف دولة في حدود 1967 ؟
هذا و المبادرة العربية للسلام بتنازلها عن فلسطين 1948 فعلت ذلك لماذا و بأي حق ؟
فالفلسطينيون في فلسطين 1948 يعانون شتي أنواع التمييز العنصري و الديني و هناك نص قمت بترجمته من الإنجليزية إلي العربية في كتابي "الشرق بعيون الغرب و قضايا أخري" يروي فيه كاتبه كيف أن اليهود الصهاينة يمنعون منع نصاري الجليل الأعلي و الناصرة تحديدا من الإحتفاء بمولد سيدنا عيسي عليه السلام، فهل يعقل أن نترك هؤلاء تحت سيطرة بنو صهيون ؟
الجميع في أروقة الحكم في برلين و لندن و واشنطن بما فيهم الرئيس باراك حسين أوباما إحتجوا و يحتجون حينما نقول لهم بأن 6 ملايين يهودي صهيوني في فلسطين مصيرهم مثل مصير 2 أو 3 ملايين فرنسي و أوروبي كانوا يحتلون الجزائر و غادروا عند تحرير الجزائر :
لا، لا تقارنوا الجزائر بفلسطين، فأولئك الفرنسيين كانت لهم دولتهم الأصلية ليتركوا الجزائر بينما يهود إسرائيل لا موطن لهم سوي إسرائيل ...
عجبا كيف لا موطن لهم غير فلسطين المحتلة ؟ أليسوا يهود امريكيين و روس و أوروبيين و آسويين و افارقة فهم آتون من دول قائمة بذاتها و بإمكانهم العودة إليها بكل بساطة.
علينا التعمق في مثل هذه القضايا، فأن تفاوض السلطة الفلسطينية المنتهية صلاحيتها من زمن بإسمنا علي كيان مفتت لا و ألف لا...نريد إسترجاع كل أرضنا و ليس الفتات و إلا ليحتفظوا بكل الأرض إلي أن يأذن ربنا تعالي بموعد الحرب الشاملة لإستعادة حقوقنا كاملة علي بيت المقدس...