في العدوان الصهيوني علي فلسطين، قرأت مقالات لأشباه محللين سياسيين عرب مثيرة للسخرية حقا.
هم يدبجون مواضيع لتزيد الصف المسلم إنقساما في عز العدوان الصهيوني و مثل هذا التحليل الإعلامي أعتبره جريمة حرب.
كم من مرة قرأت لأقلام عربية يدور كلامها حول التقريع المر لحزب الله و إيران كيف لم تدخل في الحرب و لم تنقذ فلسطينيوا غزة ؟
مثل هذا الخطاب اقل ما يقال أنه صبياني و مسموم ....يعني فجأة تحولت إيران و حزب الله إلي منقذين بعد ما أشبعوهم تهم و تشنيع و شيطنة علي مدي أكثر من 20 سنة.
دول مثل تركيا و إيران ليست دول مسلمة مثالية، فأنا لست معمية البصيرة، كل دولة كانت إسلامية المنهج أو علمانية النظام السياسي لها عيوبها، أخطاءها، نقائصها، مطباتها و سقطاتها، فالكمال لله. إنما دولة مثل إيران تجتهد للوصول إلي نموذج يخول شعبها العيش في أمان و رخاء لأنها تتمتع بنقد ذاتي ممن يقبضون علي مقاليد الحكم و الزمن كفيل بمعالجة الكثير من النقائص و العيوب، فالله عز و جل في حكمته جعل من سنة الحياة و الموت فرصة لتجديد دم الدول و شعوبها و من يعتلي سدة الحكم في أي موضع من المسؤولية ليس نسخة عن سابقه.
لهذا لازلت متفائلة بالمستقبل في تركيا و إيران بينما الوضع يختلف في عالمنا العربي...فمن يجب مطالبتهم بتحرير فلسطين في المقام الأول هم جيوش مصر، الأردن، سوريا و السعودية فهم الأقرب جيوسياسيا من فلسطين.
ثانيا حزب الله و إيران منذ 20 سنة أطلقوا كم من مرة رصاص و صورايخ بإتجاه بنو صهيون.
في حين الجيوش العربية لم تطلق رصاصة واحدة ضد العدو الصهيوني مند 1973 و لنضع بين قوسين صواريخ صدام حسين عند غزوه للكويت، فمن يجب ان يسبق الآخر ؟
و نقطة أخري نؤكد عليها للمرة الألف ما دام نظام التجزئة العربية يطالب بحل الدولتين علي فتات، فلا لوم علي إيران و حزب الله إن احجما عن أي مساعدة من أي نوع كانت.