قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 25 تموز/يوليو 2014 03:18

لا مفر من إلغاء إتفاقيات أوسلو- واشنطن

كتبه  عفاف عنيبة

 

عندما وقع العدوان الأخير الإسرائيلي علي غزة لم أعلم بالأمر إلا بعد أكثر من أسبوع من وقوع العدوان الغاشم لأنني لدواعي صحية و شخصية، توقفت تماما عن متابعة الأخبار عبر العالم و قد كنت منشغلة فقط في حقيقة الأمر بالأوضاع المتدهورة في أوكرانيا و كان بالي منصبا علي موقف روسيا و كيف أصبح من الضروري تجنيب روسيا  أي مواجهة عسكرية مع الحلف الأطلسي، فقد تيقنت أن روسيا برئيسها بوتين أو بدونه ستظل ترفض إنضمام أوكرانيا للوحدة الأوروبية و فضاء الحلف الأطلسي رفضا تاما.

ذات صبيحة، أخبرتني والدتي الكريمة بالعدوان الإسرائيلي علي غزة و لأول مرة في حياتها لاحظت أنني لم أرد الفعل، بل ظهرت معالم اللامبالاة علي ملامحي و سلوكي.

-ما بك عفاف ؟ سألتني والدتي الكريمة.

-إنني بخير و لله الحمد، بدأت حالة الإرهاق الشديد تخف علي.

فنظرت إلي، مستفسرة:

-إنني لا أكلمك عن حالتك و لكن كيف إستقبلت خبر العدوان الصهيوني ببرودة أعصاب عجيبة و كأن الأمر لم يعد يهمك.

-صدقا أمي، بالفعل أمر فلسطين لم يعد يهمني، هذا الملف أتعبني أكثر من أي ملف آخر في حياتي و قد تحملت أعباء كبيرة جدا من أجله لكنني في النهاية خلصت إلي هذه النتيجة المذهلة : أن الفلسطينيون  يستحقون ما هم فيه من ظلم و قصف!!

-كيف تقولين هذا يا عفاف ؟ إحتجت علي والدتي الكريمة، إنهم إخوانك في العقيدة...

قاطعتها بلطف:

-أمي كونهم لم يلغوا إتفاقيات أوسلو-واشنطن، فهم سيظلون تحت رحمة قبضة جيش تساحل للأبد! يا أماه المعركة الحقيقة لم تبدأ بعد و الفلسطينيون شعبا و قيادة، قلة منهم من يطالبون بإلغاء إتفاقيات أوسلو -واشنطن، فهم تنازلوا عن 78 بالمائة من الأرض، فكيف بربك سنظل ندافع عنهم و لعل ما يحصل لهم منذ 1993 إلي الآن، ما هو إلا سخط الله عز و جل عليهم ؟

لم تقتنع بكلامي والدتي حفظها الله و أما أنا فقد تذكرت لقاءي بديبلوماسي فلسطيني من سفارة فلسطين بالجزائر من عامين في مقر إذاعة القرآن الكريم الجزائرية و كيف أنني قلت له بأن لا خيار لكم لا بد لكم من إلغاء إتفاقيات أوسلو، فجائني رده الجبان :

"نحن نخشي من تبعات إلغاءها سيدتي، فهم لن يترددوا في إبادتنا."

عندما أجابني هذه الإيجابة لم أطيل الحديث معه، صاحب الحق الذي يخاف الموت من أجل الإنتصار لقضيته كيف سأبقي أدافع عنه و أصدق  إدعاءه بأنه ظلم، فهو من ظلم نفسه بالذهاب إلي إتفاقيات مخزية و التي نزعت عن قضيته الشرعية تماما.

لم يأتي بعد آوان تحرير فلسطين من الجليل الأعلي إلي صحراء النقب، نحن بحاجة إلي جيل فلسطيني آخر و جيل مسلم آخر و إلي إستيعاب هذه الحقيقة الخالدة إلي يوم الدين: من نصر دينه ينصره الله و من خذل دينه، فالله المنتقم، ألم يقل الله عز و جل في محكم آياته الكريمة (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله، ينصركم و يثبت أقدامكم) سورة محمد الآية 7. و قد بت استهجن علي حماس و الجهاد الإسلامي تخليهما عن المقاومة المسلحة اليومية و ليس المناسباتية عبر إلقاء صواريخ تسقط في الفراغ من جهة العدو  و هذا بحجة تجنيب الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين!!! لم تفعل هذا جبهة التحرير الجزائرية  التاريخية مع شعبها أيام الإستدمار الفرنسي، رفعت السلاح و واجهت العدو الفرنسي أي كانت الخسائر بين أفراد الشعب الجزائري الأعزل.

هذا و قد دفعت روسيا عشرين مليون من خيرة أبناءها لتحرر أرضها من الإجتياح النازي و أما الفلسطينيين فهم لم يعطوا إلي حد الآن 500 ألف شهيد من أجل تحرير الأرض المقدسة، فلسطين!!!!!!!!!!!!!!!!

هذا هو موقفي و رحم الله الأبرياء الذين ما زالوا يدفعون ثمن حماقات جماعة تسير خلف الخونة من مصر إلي إمارات و ممالك الخليج.

قراءة 1813 مرات آخر تعديل على الجمعة, 19 حزيران/يونيو 2015 17:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث