قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 12 كانون1/ديسمبر 2011 08:55

أطفالنا و العطلة

كتبه 

العطل القصيرة و الطويلة معا فرصة جادة  ليلتقي أفراد العائلة حول أهداف بسيطة و مفيدة في آن. كأن يجلس الآباء لأبناءهم و يستمعون إليهم مثلا. و قد بات الإلتقاء بين أفراد الأسرة الواحدة أمرا نادرا، فأن نلتقي و نشترك في حديث أو نشاط هذا جد محبذ و العطلة هي أنسب وقت للإجتماع و الإنصات إلي بعضنا البعض.

الأطفال في حاجة إلي الحديث مع آباءهم، منهم يستمدون الدفيء و الثقة و الأمل و من الأبناء يستوحي الآباء النشاط و التفاؤل و العزيمة. هل نحن نحسن إستغلال أوقات الراحة لنبني علاقة وطيدة مع أطفالنا؟

في معظم الأحيان تأتي الحجج لتعذر ما لا يحتمل عذر، فمن حق إبنك عليك أن تجالسه و أن تشاركه نشاطا ما، ماذا سيفعل ولدك بمالك إن كنت عاجزا علي توفير له أهم شيء في حياته عطفك و إهتمامك؟

لا ينبغي أن نستخف بالعطلة، فهذا الوقت المستقطع من أيام السنة هو مناسبة قيمة  لعقد راحة، حسن إستغلالها واجب علينا. تتطلب تربية النشأ سعة من الوقت و آباء هذا الزمن أكثر ما يفتقدونه هو عامل الوقت، فلا يجالسون أبناءهم و لا يستمعون لهم إلا بشكل عابر. و فئة قليلة منهم تعي أهمية الإصغاء إلي الطفل خاصة و هو لم يتجاوز بعد سن العاشرة. فمتابعة إبن تشترط يقظة و رعاية و تركيز و سعة بال و رحمة. صفات قلما نعثر عليها في بعض أولياء الأمور، هل لأن ظروف المعيشة قست عليهم فقصروا حيث لا يحتمل التقصير ؟ أم أن نظرتهم لدورهم محدودة بمستواهم العلمي و الثقافي و الروحي بشكل عام ؟ المهم أننا فعلا نحن أمام معضلة و لا بد لها من حل.

يتحدد مصير الطفل في الساعات اليومية التي نخصصها له، فأن يطالبك إبنك بالخروج و التنزه، هذا حقه عليك. أن يطلب منك أن تلاعبه، هذا أيضا حقه. إذا لم تفرد من وقتك فترة زمنية توافق العطل لتقضيها خالصة مع أبناءك، متي ستسنح لك الظروف بذلك ؟

الأم اليوم و بمقتضي خروجها من البيت للإسترزاق، أصبحت في حالات كثيرة مقصرة في أداءها لواجبها الأول : تربية الأبناء و متابعتهم. كيف سيتغير واقعنا و مستقبلنا إن لم نعد له جيل مسؤول ؟

فتمضية أيام العطلة مع الأبناء خارج البيت أو داخله، له أهميته القصوي في نظر الأطفال علي الأقل. نسبة كبيرة من وقتنا في العطلة نستطيع أن نستثمرها في أبناءنا، فكيف يغيب عنا هذا ؟ هل الأبوة أو الأمومة إنحصرت في مأكل و ملبس و دواء و فقط ؟

ألا يحتاج أطفالنا إلي أهم من كل هذا، إلي العاطفة الصادقة الحانية و إلي التفهم الذكي و إلي الدفع و التحفيز الفطن ؟ بلي و هذا ما نتوقعه من الأولياء، فهم مسؤولون أمام الله علي سلامة و صحة أبناءهم.

قراءة 4928 مرات آخر تعديل على الأحد, 28 تشرين1/أكتوير 2018 15:03
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث