كنت مشغولة بفرز المعلومات التي كانت تصلني و قد كانت أعصابي مضغوطة لطبيعة الوضع الداخلي و الخارجي و تسارع وتيرة الأحداث الشديدة، فإذا بي أتفاجأ بخبر صاعق"وجه نائب عام ضد السيدة كريستينا كريشنر[1] تهمة بالتستر علي مسؤولين إيرانيين متهمين بتدبير عملية قتل يهود ببيونو إيرس في 1994"
نزل ضغطي نزول حاد، فحمدت الله أن كرسيا كان بجنبي، سارعت بالجلوس و حاولت أن أهدأ من روعي و بدأت أشهد و أكبر، تحسنت قليلا إلا أن عقلي كان يعمل بسرعة شديدة:
بحثت عن رقم هاتف سفارة الأرجنتين بالجزائر. اتصلت بالسفارة و استوضحت منهم الأمر و عبرت لهم عن صدمتي العميقة فيما يتعلق بالاتهام الخطير جدا الموجه ضد السيدة الرئيسة. استمعت الديبلوماسية الأرجنتينية إلي بهدوء و ردت علي بهدوء و لن أذكر ما قالته لي فهذا يدخل في إطار السرية، فموقع عفاف عنيبة ليس موقعا إعلاميا.
بعد إنهاء المكالمة الهاتفية، بقيت جالسة، مطرقة" يحاصر العدو الصهيوني كوكب الأرض بكليته و هو يحاصر الكواكب الأخري في المنظومة الشمسية، ما العمل ؟ يا رب يا واحد ؟ يا رحمان يا رحيم؟ تمكن العدو الصهيوني منا كلية و هذا لأننا عوض أن نعبدك يا واحد يا أحد، فنحن عبدة الشيطان الأوفياء."
اللهم يا رب رحماك رحماك رحماك!
__________________________
1 رئيسة دولة الأرجنتين