قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 05 نيسان/أبريل 2015 00:00

ماذا نقول عن التعديلات الأخيرة لقانون العقوبات الجزائري ؟

كتبه  عفاف عنيبة
أثار التصويت علي تعديلات قانون العقوبات الجزائري جدل كبير و كبير جدا في الجزائر. 

نظام الدولة الجزائرية نظام رئاسي و كان بإمكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن يمرر تعديلات قانون العقوبات دون المرور علي البرلمان. كوني لم أصوت للرئيس بوتفليقة أربعة مرات في الإنتخابات الرئاسية فلا أحد يستطيع أن يقول عني

 أنني أداهنه عندما أعلن أن عفاف عنيبة تؤيد التعديلات الأخيرة علي قانون العقوبات، بل طالبت البارحة بإستقالة الرئيس بوتفليقة لعجزه الفاضح في ردع مافيا المرتشين في دولته.
لنعود إلي موضوعنا، عدد كبير من رجال الشعب الجزائري في حاجة إلي تأديب أخلاقي إسلامي و ما جاء في التعديلات لا يخالف روح الشريعة الإسلامية.

محرم علي الرجل أن يضرب أمه و أخته و زوجته و قريبته الضرب المبرح
محرم أن يتغزل الرجل الجزائري بالمرأة الجزائرية.

محرم أن يهين الزوج الجزائري زوجته بكلام نابي يؤثر علي نفسيتها.
 

و حينما يتعدي الزوج علي حقوق زوجته من حقها أن تمنع عنه الجماع.


فديننا الإسلام كرم المرأة و قد حان الوقت للرجل الجزائري أن يحسن معاملة المرأة الصالحة  و من بين الصالحات  العديد ممن وقعن بين براثن الفاسدين من الرجال و يا للأسف و أما الشريرة و حتي و إن إستغلت التعديلات لصالحها، فالله فاضحها طال الزمن أم قصر.

. لهذا لا أري أبدا ضرورة في الثناء علي السلطات الجزائرية الحالية، فما قاموا به من تعديلات ليس إنجازا و إنما أدوا واجب إلهي قصروا في القيام به  و علي كل حال ما زال تصويت أعضاء مجلس الأمة لتصبح التعديلات الأخيرة نافذة.

و أما الدينيون الجزائريين، فالأحري بكم أن تسقطوا رؤيتكم الدينية علي واقع الجزائر في 2015 و أما إجتهادات السلف الصالح، فهي صالحة في زمنها و رؤيتكم المثالية لا تتعاطي مع التطور السريع في التقنين لضبط وتيرة المجتمعات الإنسانية بل ما لاحظته قصور الرؤية الدينية الجزائرية في مواكبة هذه الحقيقة الخالدة أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان و قد ترك لنا الخالق عز و جل هامش التقنين فيما سكت عنه.
و لا يعقل أن نقدم صورة مثالية عما أوجبه الإسلام في المعاملات و لا نعثر علي أثر له في واقعنا، فالخطاب الديني أصبح أقرب إلي يويتوبيا منه إلي واقع ملموس، حينما يبتز الزوج الزوجة بالضرب المبرح لتأتي له بمال يشتري به مخدرات او خمرة و هنا أرد واقعة حقيقية، أين هنا التصور الديني المثالي و كيف ينطبق علي هذه الحالة التي هي واحدة من ملايين الحالات المكربة التي تنتهك كرامة و حقوق المرأة المسلمة؟ بل يتوجب علينا إصدار قوانين تردع الزوج الظالم و علينا بالإنكباب لدراسة سبل إيجاد آليات تطبيق التعديلات الأخيرة عوض أن نضيع وقتنا و جهدنا و مالنا في نقد و رفض تعديلات ضرورية لحماية المجتمع ككل من إستبداد ذكوري ينافي روح الشرع.

هذا و التعذر برفضكم للتعديلات أنها مملاة علي السلطة التنفيذية الجزائرية من الخارج أي المنظمات الدولية، إنني ناشطة حقوقية مستقلة عن أي جهة حكومية و غير حكومية و قد سبق و أن تعاملت مع مسؤول غربي في منظمة حقوق إنسان غربية و قد بصرته بلزومية الإستناد إلي المرجعية الفقهية الإسلامية للحكم علي وضعية المرأة المسلمة.
و لا بد أن يتم تصحيح معاملة الرجل للمرأة و تهذيبها عبر تغيير مناهج التربية، فإصدار القوانين لوحده لا يكفي، فنحن في حاجة إلي أخلقة و تهذيب العلاقة بينهما، و طبعا يجب أن تطعم التربية بالقيم الإسلامية، فيكون تعامل الرجل مع المرأة مبني علي إحترام آدميتها، انوثتها، عقلها و كيانها ككل، فلا ينظر لها نظرة دونية كأنها دابة لا شعور لها و لا كرامة و إن كان للدابة شعور و يحرم علينا الله عز و جل سوء معاملتها.




. المسلمة مساوية للرجل إلا في رباط الزواج فهو قوام عليها و عليها بطاعة زوجها فطاعة الزوج من طاعة الله عز و جل و رسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام و عندما اقول مساوية لا يجب ان يفهم من كلامي أنها مساوية مساواة الإسترجال بل مساوية له في الكرامة و الإنسانية و لكم أن تراجعوا مقالتي حول المساواة المرفوضة المنشور في الموقع في ركن "نظرات مشرقة" و التي تفرض علي المرأة دور القوامة المسنود قرآنيا إلي الرجل. و كفانا إحتجاجات و لنعد العدة لمعركة الفصل عند أسوار القدس الشريف، إيليا بقطع أشواط في التحضر و الرجوع إلي القيم الإسلامية و تفعيلها في واقعنا، فنحن موعودين بالنصر الإلهي، المطلوب منا أن نفعل بطارية الإيمان في ذاتنا لا أكثر و لا أقل.

 

اللهم إشهد فقد بلغت

قراءة 1549 مرات آخر تعديل على الجمعة, 19 حزيران/يونيو 2015 21:17

أضف تعليق


كود امني
تحديث