قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 21 أيار 2015 11:37

أيننا من تفعيل قيمنا الإسلامية و دورنا الحضاري؟

كتبه  عفاف عنيبة

كثيرا ما نعثر في وسائل الأعلام منذ حوالي عامين هذا الإدعاء الزاعم بأن من أوجد تنظيم الدولة الإسلامية الإجرامي: الإدارة الأمريكية و هذا الزعم عار من الصحة. فمن السذاجة بمكان أن نعتقد بأن الإدارة الأمريكية تنشأ و تسلح تنظيم سينقلب عليها آجلا أم عاجلا فقد فهمت جيدا درس بن لادن الذي عوض أن يطالب بإبطال الحكم الملكي في بلده و أن يساهم بدفع بالتي هي أحسن إستبداد عائلة آل سعود إرتكب جريمة قتل مدنيين أبرياء مجردين من السلاح في الهجومات الإجرامية ل11 سبتمبر 2001.

إنما تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية معنوية و أخلاقية عن ظهور هذا التنظيم الإجرامي في منطقة الشام و العراق من جراء إحتلالها للعراق و بعد إنسحابها العسكري منه تركت إدارة عراقية هشة طائفية حفزت المتطرفين المسلمين من الإستيلاء علي جزء من العراق و سوريا و حتي الدولة التركية هي الأخري تتحمل مسؤولية ما، فيما يجري في هذه المنطقة الحساسة من قلب العالم العربي الإسلامي بتركها حدودها مفتوحة لحاملي السلاح.

أعضاء التنظيم الإسلامي جاءوا من أصقاع و مشارب مختلفة من الكرة الأرضية، ظانين أن ما يقومون به هو إنتصار للإسلام و دفاعا عن المسلمين و مقدساتهم.

لنسأل أنفسنا : هل الإسلام في حاجة إلي مقاتلين من طينة من يضطهدون نساء يزيديات و من يكفرون الرئيس محمد مرسي المحكوم عليه بالإعدام ظلما و عدوانا ؟ أم أننا في حاجة كمسلمين إلي نهضة حضارية و إلي إصلاح أوضاعنا علي المستوي السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي كل دولة عربية علي حدة و تكوين نواة عربية تتوحد مع بقية دول العالم الإسلامي حول قواسم مشتركة لنصرة الإسلام في فلسطين و لتقديم نموذج حضاري راق للغرب صاحب الحضارة المادية و لكي نواجه الدور الآسيوي المتعاظم في قيادة العالم حضاريا؟

لنصدق مع أنفسنا: ألا يجب أن نكف من تبرير فشلنا و إنحدارنا الأخلاقي و الحضاري بتعليقه في كل مرة علي مشجب الإدارة الأمريكية ؟

تحترم الإدارة الأمريكية الطرف المسلم المعتد بقيمه الإسلامية المتطور حضاريا كما هو حال ماليزيا و أندونيسيا. 

سنة التدافع تقضي أن نكون نحن المسلمين أذكياء و أن نوظف قيمنا الإسلامية لصالح الإنسانية ككل و ليس لصالح المسلمين فقط، و يفترض منا أن نبلغ رسالة الإسلام إلي عالم تائه بين الحيوانية المادية و بين معتقدات لم تحل أزمات عويصة كظاهرة التلوث و الفقر و الحروب و طغيان نظام إقتصادي ربوي.

و ملف فلسطين مؤجل إلي حين ما نستعيد المبادرة الحضارية و نستند فعليا في أرض الواقع إلي قيم الحق و العدل و الفضيلة. محكوم علينا بالنهوض، و ما أسس له مفكرين أفذاذ مثل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله من نهج تصور عقلاني مؤمن فاعل في أرض الواقع محتم علينا تبنيه كأفراد و مجتمعات مسلمة و لا نملك للخروج من الإنحطاط الشامل الذي نعاني منه إلا العمل بالإقرار الإلهي ألا و هو : بسم الله الرحمن الرحيم( سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه علي كل شيء شهيد) الآية 53 سورة فصلت.

قراءة 1267 مرات آخر تعديل على الأحد, 12 تموز/يوليو 2015 16:33

أضف تعليق


كود امني
تحديث