قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 22 حزيران/يونيو 2015 09:23

شهر التوبة و الأمل

كتبه  عفاف عنيبة

أحيانا نستمع من فئات معينة مثل هذه الإعترافات الحزينة:

"رغم أننا في شهر الصيام، شهر الرحمة و التوبة و المغفرة، أجد نفسي أعصي الله في أمور، و بعد ما أستفيق من فعل المعصية، تلومني نفسي اللوامة  أشد اللوم، فكل ما أرجوه أن يغفر لي الله عز و جل."

أولا و قبل كل شيء علينا بإقرار حقيقة لننطلق منها و تتمثل فيما يلي :

كل بني آدم خطاء، فلا بد لنا أن نفهم بأن نفسنا الأمارة بالسوء ليست آلة تتوقف عن الوسوسة بالشر بمجرد ما يدخل شهر رمضان العظيم، فما ينبغي أن نستذكره دوما أن قدرتنا علي طلب التوبة و الإستغفار و محو السيئة بالحسنة، إمكانية واردة و متاحة أمام كل عبد منيب.

فالله عز و جل في رحمته الواسعة، لم يغلق أبدا في وجه عبده الضعيف، باب التوبة! و علينا في المقابل أن نحرص كل الحرص بالتوبة حالما نقع في الذنب، المعصية أو الكبيرة، و الأهم علينا بالإقلاع عن الوقوع فيما يغضب الله و ملائكته الكرام.

و الكف عن المعصية، فعل ممكن و ليس بالصعوبة التي نتصورها، أتذكر شهادة عاص، عالج معصيته بالصبر و الإصرار علي التوبة تلو التوبة و هذا ما قال :

"في لحظة فارقة من حياتي، واتتني الفرصة لمعصية الله عز و جل و عند إقبالي علي ذلك الفعل الذي لم أقم به بعد، أنبني ضميري و نهرني بشدة و حثني علي الإبتعاد عما كنت مقدم عليه و لله الحمد أسعفني الله و في آخر لحظة و بفضل الله و بفضل ضميري و عزيمتي أدرت ظهري للمعصية و أستغفرت الله و حمدت الله حمدا كثيرا علي أنه أنقذني في الوقت المناسب."

ترون قراءي الكرام، أن لا أحد في منأي عن النفس الأمارة بالسوء إنما كل أحد قادر علي ضبط نفسه و ردعها عن فعل الشر و هذا ما أتي به الإسلام الدين الكامل، فرسالة الإسلام خاطبت أولا و قبل كل شيء الإنسان علي أنه ضعيف جاهل و ظالم لنفسه و لغيره و لله!

و كون هذا الخطاب راع آدمية الإنسان و ميله إلي المعصية، فزوده بالقيم التي تهذب خلقه و تزينه بمكارم الأخلاق و محاولة طاعة الله سبحانه، محاولة يومية، لا نتوقف عنها إلي لحظة دخولنا القبر.

فعلينا بصيام رمضان و نحن كلنا أمل في توبة نصوح و في مغفرة الله عز و جل الذي تسبق رحمته غضبه كما أخبرنا نبي الحق عليه الصلاة و السلام.

رمضان شهر نقف فيه وقفة صدق مع أنفسنا مرة كل عام و حبذا أن نقف هذه الوقفة يوميا في سائر شهور العام الهجري و هذه المكاشفة التي نريدها شفافة علينا بحسن إستغلالها، هكذا نثبت لله عز و جل، إحتياجنا له تعالي، فنحن لا نستغني عن رحمة الله عز و جل و هو خالقنا أعلم بنا و أرحم بنا من الأم من فلذة كبدها.

صوم مقبول و ذنب مغفور إن شاء الله لقراءنا الكرام.

 

قراءة 1421 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 12 كانون2/يناير 2016 21:31

أضف تعليق


كود امني
تحديث