قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 26 آذار/مارس 2012 08:52

بين الشرعية الشعبية و الشرعية الأممية

كتبه 

ضاعت فلسطين بسبب الفراغ الحضاري الذي كانت تشكوه منطقة العالم العربي الإسلامي و لأن اليهود إبتنوا لأنفسهم شرعية أمر الواقع عبر هجرة إستيطانية، جزء منها وقع في عهد الدولة العثمانية و الجزء الثاني منه حدث إبان الإنتداب البريطاني لفلسطين و الجهة التي حسمت الصراع القائم في الأرض المقدسة بين سكان أصليين و مستوطنين أجانب كانت الشرعية الأممية و المتمثلة في هيئة الأمم المتحدة!!

بعد الإستقلال الظاهري لمعظم الدول العربية و المسلمة، إنتقلت السلطة من الإستدمار الغربي إلي أيدي محلية غير أمينة هي عبارة علي نخبة حاكمة متغولة حرمت شعوبها من أبسط حقوقها كالحرية و العدل و الأمن.

فكان لزاما علي الشعوب أن تتحرر من وصاية غير شرعية و كان لها ذلك عبر إعتصامات و تظاهرات سلمية ضخمة نهايات عام 2010 بدايات عام 2011. فالشرعية التي يمنحها شعب من خلال حراكه المستقل عن أي جهة خارجية، طال الزمن أم قصر يؤتي أكله و أما الشرعية التي تأتي عبر مجلس الأمن و الأمم المتحدة فهي شرعية مطعون فيها. من أعطي الضوء الأخضر للإنتداب البريطاني في فلسطين و من أصدر قرار التقسيم في فلسطين و من أعطي لأقلية يهودية الصهيونية  الحق في إقامة كيان غاصب سموه دولة "إسرائيل" في فلسطين ؟ هي الشرعية الأممية التي تتحكم فيها القوي الإستعمارية القديمة و الجديدة.

إحدي خطايا الأنظمة في العالم العربي الإسلامي أنها إنخرطت في الأمم المتحدة و شرعت في الأخذ بقراراتها و قوانينها لتصبح لها الأولوية علي حساب القوانين المستمدة من خصوصيتها العقائدية !

اللجوء إلي الأمم المتحدة بحثا عن دعم و عن شرعية مزيفة، هذا ما لا نتقبله و لا نستطيع السماح به. فقد حان الوقت لننتزع حقوقنا إنتزاعا و إذا ما إنتظر الشعب الفلسطيني أن ينصف من هيئة أممية تأسست لخدمة مصالح الكبار الأقوياء، فهو واهم.

آن الآوان لنراجع عضويتنا في الأمم المتحدة و في محافل دولية أخري  كالصندوق النقد الدولي، سياسة التدخل في شؤوننا التي تنتهجها منظمات دولية تمس بسيادة الشعب علي أرضه و بحقه في تقرير مصيره. ليس كل ما هو دولي صائب و الشرعية الوحيدة التي علي الدول إحترامها و حساب لها ألف حساب هي شرعية الشعوب التي تمنحها لحكوماتها و لن يقدر لأي نظام سياسي أو لأي نخبة حاكمة النجاح و الإستمرار إذا ما لم تكن مباديء الحكم الراشد ديدنها.

فأي إتجاه نتجه إليه علينا الإنطلاق فيه أولا و أخيرا من أرض الواقع المحلي و أن نطبق السياسات التي تلاءم الظروف النفسية لشعوبنا، و أن نحرص كل الحرص علي إستقلالية القرار. فما يسمي بالشرعية الدولية ما هي إلا غطاء رسمي لسياسات النهب و السرقة و الكذب و المساومة و الإبتزاز التي تتعرض لها الحكومات و الشعوب. طوينا و لله الحمد صفحة الإستبداد، فالأنظمة الديكتاتورية التي تبقت، تعلم اليوم أن أيامها معدودة و أن وقت الحساب قد آن و أن تظاهرات سلمية و إرادة الشعب العنيدة بإمكانها إسقاط أعتي أنظمة الإستبداد.

قراءة 2574 مرات آخر تعديل على الخميس, 01 تشرين2/نوفمبر 2018 15:30
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث