قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 17 كانون1/ديسمبر 2015 15:19

عندما تختلط الأدوار علي المسلمة

كتبه  عفاف عنيبة

أعتقد بأننا نعيش عصر إختلاط الأدوار في كيان الأسرة و الذي شوش كثيرا علي المرأة المسلمة.  هل عليها أن تكون أم و زوجة أم عليها أن تنهض بأعباء القوامة و التي أسندت بنص قرآني واضح إلي الرجل ؟ من سنين عدة كنت أتحدث مع سيدة ربطتني بها علاقة مهنية، قالت لي ما يلي :

"عندما تزوجت إشترط علي زوجي أن أبقي في البيت مع أنني طبيبة و تقبلت الأمر علي مضض لكن بعد ولادة إبني الوحيد، قررت العودة إلي العمل و أفهمت زوجي بأنه لا بد لي من العمل.

- و ما هو السبب في رجوعك إلي العمل ؟ سألتها.

- ينبغي علي توفير حياة مرفهة لإبني.

-كم عمر إبنك الآن ؟

- 11 شهر.

- و من تقوم علي شؤونه.

-مربية.

-لكن في ديننا سيدتي، أولي بالمرأة أن تكون أم صالحة لإبنها، فهو ماذا سيفعل بالمستوي المادي المرفه عندما يبلغ السابعة و الثامنة من العمر و هو لا يعرفك، بل سيكن كل الحب و الإحترام للمربية التي إحتضنته و قبلته و عطفت عليه و كانت إلي جنبه عندما مرض...

قاطعتني السيدة، منزعجة :

-أنا من حملته و أنا من وضعته، فكيف سيتنكر لي؟؟ إنك تبالغين عفاف.

إبتسمت لها :

-طيب، هل درست واجبات الزوجة و الأم في الإسلام قبل زواجك ؟

-لا، لم أدرس! أجابتني، ثم إنني أعيش زمني هذا، لم أدرس و لم أعمل كطبيبة لسنوات قبل زواجي لأبقي جليسة البيت بعد زواجي، ثم كما قلت لك أريد أن أضمن لإبني أفضل الفرص في الدراسة و علي بتوفير له كل الماديات التي يحلم بها أي طفل.

-هذا واجب والده الكريم، قلت لها،  فواجب الإنفاق يقع علي الأب القوام علي زوجته و أبناءه و أما أنت فواجبك أن تربيه علي قيم الإسلام ليكون خير عضو في أمة الإسلام.

فنظرت لي السيدة نظرة حادة:

-لن نتفاهم في هذا الموضوع، أنت تتكلمين من وجهة نظر الدين و أنا لا يلعب الدين دور كبير في حياتي، لنطوي الصفحة من فضلك و نخوض في موضوع آخر.

هل فهم القاريء الكريم ما وددت إيصاله لهذه السيدة ؟ المشكلة الرئيسية التي نحن بصددها في عالمنا اليوم أن المسلمة تنظر إلي الدين علي أنه طقوس و تجهل كل شيء عن فلسفة ديننا في رسم معالم مجتمع مسلم يحترم فطرة الرجل و المرأة علي السواء. متي سنفهم بأن الأهواء من تتحكم فينا و ليس إيماننا و متي سنفهم بأن النظام الإقتصادي المفروض علينا من قوي العولمة لا يتلاءم و واقعنا و قيمنا و قد قولب هذا النظام الإقتصادي أفهام الناس و ذهنياتهم و أصبحت نظرتهم للدين أنه لا يصلح إلا للصلاة و الصوم، و لا دخل له في ضبط العلاقة بين الزوج و الزوجة، بين الأب و الإبن و بين الحاكم و الرعية و بين المسؤول و المواطن و بين الإعلامي و المواطن و بين العبد و خالقه ؟

قراءة 1364 مرات آخر تعديل على الخميس, 25 أيار 2017 13:50

أضف تعليق


كود امني
تحديث