قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 29 أيلول/سبتمبر 2016 10:02

الصحبة السيئة في المحيط المدرسي: ما العمل ؟

كتبه  عفاف عنيبة

من سنين إستمعت لملاحظات سيدة، دخل إبنها المدرسة الجزائرية العمومية سعيد بإلتحاقه ذاك و أنتهي به الأمر إلي مراجعة طبيب نفساني. ما سبب ذلك ؟

تربي علي الأخلاق الفاضلة، فإذا به وسط أطفال يسخرون من مواظبته علي الصلاة و عدم تلفظه بالكلمات البذيئة. دائما ما كنت أناقش مع الأمهات ضرورة إختيار الصحبة الصالحة و النأي بأبناءهم عن العناصر الوقحة حولهم. المهمة ليست سهلة علي الإطلاق، فأخت كريمة قالت لي :

-ليس بإمكاني أن أختار له زملاءه في القسم.

صحيح غير أن هناك ما هو متاح فعله، أول شيء وضع تواجد التلميذ في المدرسة بين قوسين، و عد مساحة اللعب في البيت أهم خطوة و عدم مصادقة الزملاء بحيث يكون تأثيرهم أقل و تجنب الأخذ و العطاء معهم سوي في حالة واحدة، أن يجد التلميذ الصغير بينهم عنصر صالح مثله، فلا بأس عندئذ من مصاحبته.

إستمعت مرارا و تكرارا لشكاوي الأمهات و كيف أنها بعد مدة معينة من التمدرس، تصبح لا تعرف أبناءها، لسبب بسيط : إحتكاكه اليومي بعناصر مشاغبة لا هم لها سوي الفوضي. فلا ينبغي أن ننتظر من إدارة المدرسة عزل هذه العناصر و طردها في كل مرة، يتعين علي أولياء الأمور إتقاء شر هؤلاء بمتابعة أطفالهم و توفير لهم جو نظيف للعبهم و دراستهم.

فالتلميذ يقضي جل نهاره بين جدران المدرسة، لهذا يهمه أن يعيش في توافق مع محيطه المباشر هناك. نريد النجاح لعملية التنسيق بين الإدارة و المعلم و الوالدين، فعمل الجميع بالتشاور صمام أمان بالنسبة للإبن. أحيانا لا ينفع تحذيره من زميل مشوش، و في حالات رأيناها، تمارس ضغوط علي الطفل و الخاسر الأكبر هو طبعا.

فلا بد من توفير قدر من الآمان النفسي و العاطفي للتلميذ و هو علي مقاعد الدراسة، عندما يتوجه في الصباح الباكر إلي المدرسة، هو يفعل ذلك من أجل هدف مزدوج، طلب العلم و ضمان لنفسه مكان تحت الشمس في المستقبل، فأن يذهب مرعوبا، كيف يتحقق له التحصيل العلمي و التوفيق ؟

تقع علي عاتق الوالدين مسؤولية السهر علي الصحبة الطيبة لأبناءهم، فإلقاء علي كاهل المدرسة و المحيط الخارجي مثل هذه المهام في زمن لم يعد للمتعاملين الإجتماعيين دور كبير في ذلك، تهرب من المسؤولية. كل طفل أمانة في عنق أولياء أمره يسألون عنه يوم الحساب، فالإنخراط في جمعية أولياء الأمور يتيح لهم الكثير فعله، في العام الماضي قالت لي قيمة عامة في ثانوية عريقة أن المعهد وفر لأولياء الأمور الإطار القانوني و مقر و أرسلت الدعوات إلا أن حضور المعنيين بالأمر قارب الصفر.

كيف نريد الأفضل لأبناءنا و نحن لا نقدر علي تلبية دعوة للإجتماع و تبادل الآراء و الخبرات و التجارب و الإتفاق علي سبل لحماية تلاميذنا ؟

تعتبر البيئة السليمة بمثابة الخميرة الصالحة لمستقبل واعد للطفل، و إعداد المواطن الصالح يبدأ أولا و أخيرا بمحيطه. لا نستطيع أخلاقيا أن نطالب أبناءنا بنتائج ممتازة و هم يعانون المعاناة الكبري للحفاظ علي أنفسهم، بعيدا عن عناصر مريضة.

نحن نعيش في وطن لا يمكننا إختيار فيه المدرسة المناسبة لتلاميذنا، إلا أن المتابعة و المراقبة الصارمة بمعية الإدارة و المعلم ممكنة في حدود معينة، فعلي الأب و الأم أن يعولوا قبل كل شيء علي أنفسهم، ثم لتكن علاقتهم بأبناءهم علاقة صحبة و ثقة بدون ضغوط و لنعلم إبننا أن يعتمد علي صحبة أخوه داخل الأسرة و خارجها.

و لنعينه في إنتقاء الزميل أو الصديق الصالح، الطفل كيان إجتماعي قيد التكوين و هو في كل طور من أطوار عمره الأولي يحتاجنا بقدر ما، فلنكن في مستوي آماله.

قراءة 1597 مرات آخر تعديل على الجمعة, 21 تشرين1/أكتوير 2016 20:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث