قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 20 شباط/فبراير 2017 17:35

شجرة طوبي مشهد حلقة 2

كتبه  عفاف عنيبة

أولي الأخوات من الوفود العربية المشاركة ممن تقدمن إلينا للتعارف، كانت أخواتنا التونسيات طبعا، فما يربط الجزائر بتونس أكثر من مجرد علاقة جيران، حيينا من بعيد بقية الأخوات و إن كان الوفد السوري تأخر وصوله بالنظر إلي الظروف المأساوية التي تعرفها سوريا.

 

و أنا أتناول وجبة فطور الصباح صحبة الدكتورة أمال، لاحظت لي :

-أنظري عفاف أزهار النرجس في المزهرية علي الطاولة،  إنهن حقيقيات و ليست إصطناعية.

فتبسمت في وجهها :

-حقا جميلات جدا أزهار النرجس هذه. قلت لها، فبالفعل كان شكل الواحدة منها صغير، أنيق و خلاب، ألوان متداخلة متناسقة عوض لون واحد كالذي إعتدنا رؤيته في بلدنا الحبيب الجزائر.

ربع ساعة بعذ ذلك، إنتقلنا إلي بهو إقامتنا و هناك مرة أخري وقع نظرنا علي باقات أزهار تتوسطها باقة نرجس ذات أزهار كبيرة الحجم و ذات اللون الوردي المتدرج. فأخذنا بعض الصور بجنب هذه الباقة الرائعة. و لهنيهات بقيت شاردة الذهن، "إنني موجودة في بلاد فارس البلد الذي يكبر فيه مواطنيه من المهد إلي اللحد مع حاسة الجمال المتطورة جدا لديهم، خلقهم الله عز و جل هكذا، مزودين بملكة نفتقدها نحن الجزائريين و ملكة الجمال هذه من صنع و إبداع المواطن الإيراني كان رجلا أو إمرأة، فنلمس ذلك في أزهارهم و عمرانهم كان في المساجد و الأضرحة و الزرابي و المجوهرات كالفيروز و الزمرد و الياقوت و المنمنمات."

غمرني إحساس بالغبطة البالغة و تمتمت لنفسي : "عفاف أنت ضيفة علي حضارة الجمال لمدة عشرة أيام. فأستغلي إلي أقصي ما يمكن هذه الإقامة لتنهلي منهم رحيق الجمال، أليس الله جميل و يحب الجمال ؟"

 فإذا بالسيدة أمينة تلحق بنا لتخبرنا أن الموعد حان لنصعد إلي الطابق الثاني حيث سيقام حفل مراسم إفتتاح الدورة التعليمية شجرة الطوبي في حلقتها السابعة بحضور محافظ خراسان رضوي و الوفد المرافق له.

أخذنا المصعد، كنت منزعجة من المصعد الآلي، فهو مغطي بمرايا و مزين بشكل جميل لكن  تبث فيه موسيقي كلاسيكية غربية من لحظة دخولنا إليه إلي لحظة مغادرتنا إليه. كوني لا أسمع المعازيف فقد كنت أشعر أن إستعمال المصعد في مقر إقامتنا لن يكون أبدا مريحا لي.

عند وصولنا إلي الطابق الذي يأوي قاعات المحاضرات و الندوات، وجدنا قد سبقتنا إلي المكان وسائل الإعلام الإيرانية من تلفزيون و إذاعة و وصول بعض الرسميين بإنتظار أن ينزل علينا ضيفا محافظ خراسان رضوي الذي كان يتوجب عليه إلقاء كلمة ترحيب بنا.

وقفت رفقة أختي الدكتورة أمال، غير بعيدة عن أخواتنا التونسيات، فأتت السيدة أمينة متبوعة بسيدة في الخامسة و الأربعين من العمر بالتشادور الأسود و قد كانت ماسكة بتلابيبه بحيث لم يظهر إلا جزء يسير من وجهها المبتسم.

-أعرفكم بالسيدة صديقة حجازي مديرة الشؤون الأسرية في رابطة الثقافة و العلاقات الإنسانية في وزارة الثقافة الإيرانية. 

فسارعت بتحيتها، فهي من وجهت لي الدعوة المكتوبة و علمنا من خلال السيدة أمينة أن السيدة الدكتورة صديقة حجازي ستحضر معنا اليوم الأول ثم ستعود إلي منصبها في طهران و سنراها لآخر مرة في حفل إختتام دورة شجرة الطوبي السابعة. و هي مبرمجة اليوم في حفل إفتتاح الدورة لتلقي كلمة توضيحية حول مغزي إنشاء دورة تعليمية المسماة شجرة الطوبي.

و لم يتأخر محافظ خراسان رضوي و عاصمة المحافظة طبعا مدينة مشهد. دخل مرفوقا ببعض المسؤولين الإيرانيين رجالا و نساءا و أول ما شد إنتباهي في الوفد الرسمي، ذلك الإحترام الشديد السائد بين الرجال و النساء ممن يتبوؤون مناصب المسؤولية، فهم يحيون بعضهم بكلمات قصيرة و صوت خفيض و عيونهم تتحاشي النظر إلي وجوه بعضهم عملا بالتوصية النبوية من غض البصر.

عند الجلوس، سرحت قليلا، و غاب عني متابعة ما كان يدور حولي، فقد كنت جالسة و بالي مشغول بأمر :

متي سنحظي بهذا الصنف من المسؤولين في جزائر المليون و نصف مليون شهيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قراءة 1670 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 24 تشرين1/أكتوير 2017 17:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث