قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 06 آب/أغسطس 2017 16:08

تنمية أم مهزلة الإرتجال ؟

كتبه  عفاف عنيبة

لزمن طويل تابعت في شمال إفريقيا حركة التطور الشاملة التي تبعت حدث الإستقلال الصوري.

هل فعلا ما شهدته المنطقة علي مدي أكثر من خمسين سنة نسميه تطور شامل ؟

برامج التنمية التي تبنتها مختلف الحكومات المتعاقبة، لم تضمن حد أدني من الأداء الفعلي و المهني للخدمات الأساسية، فالمرافق العامة من صحة و سكن و عمل عملية إدارتها بفعالية قصوي لازالت رهينة مزاجية المسؤولين أكثر مما تخضع إلي تخطيط و مراقبة، كيف ندخل عام 2017 لتتعطل عملية التعمير نتيجة نقص السيولة في الجزائر ؟ ثم تتوفر المبالغ في نصف العام، ستة أشهر تأخير...

و كيف لا ننمي الحس العام و روح المسؤولية و نكون الأطقم الطبية و الشبه الطبية وفق معايير الكفاءة و التراحم لنراهن فقط علي زيادات الأجور و فتح العيادات في الأماكن المعزولة بينما الخدمة تقارب الصفر في الأداء ؟

و أي تنمية و نحن لا نعرف منها سوي البهرج  أي التدشين بأبواق الزرنة مرافق جديدة تتعطل أجهزتها بعد شهر من إنطلاقها ؟

أي تنمية و نحن لا نمتلك تصور عقلاني و عملي لم نريد و تقدير صحيح لإمكاناتنا ؟

فهل كل خطة خماسية ينطبق عليها وصف التنمية و هل النهضة الحضارية تقتصر علي الهياكل المادية الصماء ؟

هل قدرنا فعل طلب العلم و هل كافئنا كفاءاتنا أم أدرنا لهم ظهورنا لنكسب فوق الطاولة و تحتها صفقات مشبوهة ؟

العقل الذي يتعاطي مع الواقع من منظور التقدير و التمكين هذا ما نفتقده و يصعب إيجاده في أجواء المحاباة و الرشوة و التهريب و الإختلاسات و التهرب من المسؤولية و عدم المحاسبة.

نحن لسنا في حاجة إلي تنمية المشاريع بقدر ما نحن في حاجة إلي تنمية الرأس المال الإنساني. و هذا لن يتاتي لنا بالأساليب الملتوية و اما الاستقامة الاخلاقية فلا يتمتع بها من تقلدوا المناصب زورا و بهتانا، لهذا من غير المعقول ان نعول عليهم و لا بد لنا من إزاحتهم سلميا و حضاريا.

التنمية مهمة أكبر بكثير من أناس كل همهم حصد المغانم و آخر ما يفكرون فيه جرد إخفاقاتهم و ما معني التطور الانمائي و المكلفون به لا يفقهونه قولا و لا فعلا بل نراهم حريصين علي صورتهم في الاعلام أكثر من أداءهم في الميدان.

هذا و لا بد من ربط التنمية بضرورة الإنبعاث الحضاري لأمة محمد عليه و علي آله أفضل الصلاة و السلام، و أن نعيد ربط المصير القطري بمصير الأمة ككل، فنفرح بأي تقدم في المغرب الأقصي الشقيق كما نفرح بذلك في مصر، عمان أو موريتانيا الأشقاء.

فتبادل الخبرات و التجارب و التشارك في تصور المصير الواحد يشكل أكبر دفع لفعل التنمية. و تبقي التنمية فعل إجتهادي لبنو البشر، فالخطأ يقع و تداركه واجب و لا مفر لنا من الذهاب إلي الفعل المحرر، بدون قاعدة علمية و صناعية لا مجال للحديث عن إنبعاث، هذا و دون حصانة منظومة قيمية قوية، نحن نحرث في البحر...

1 ذو القعدة 1438

24/07/2018

https://www.makalcloud.com/post/cpef7n6ds

قراءة 1419 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 16 آب/أغسطس 2017 22:03

أضف تعليق


كود امني
تحديث