قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017 14:02

هكذا يعود الغرب إلى أخلاق العفة

كتبه  عفاف عنيبة

هذه مشاهد أحد أواخر الأفلام الغربية التي تابعتها قبل 2003 تاريخ توقفي النهائي عن متابعة القنوات التلفزية طبقا لتعاليم ديني و إحتجاجا علي غزو العراق. و قد تعرض فيها المخرج الأمريكي آنذاك إلي المعضلة التي تعاني منها الشابة الأمريكية صاحبة المباديء و هي تعمل.


سأل البطل فرانك و هو رئيس الكاتبة الشابة سندرا

-سندرا هل لديك صديق ؟

فنظرت له كاتبته مشدوهة و لم تفهم الغرض من السؤال، فأجابته محتجة :

-لا سيدي ليس لي صديق، إنما لماذا هذا السؤال ؟

سعد البطل جدا بخبر أن الشابة غير مرتبطة برجل، فحاول أن يكون طبيعيا و أجابها :

-مجرد سؤال.

فنظرت له نظرة قصيرة ثم غادرت المكتب.

في مشهد آخر، أعاب أخ البطل و هو مثله رجل أعمال ثري و جد مغرور أعاب علي كاتبة أخيه بأنها في لباسها جد محتشمة و هو لا يفهم لماذا لا تزين نفسها عند مجيئها إلي مكتب أخيه. فكان ردة فعل الكاتبة الغضب الشديد و عندما أتي رئيسها، أعلنت بجدية كاملة :

-أقدم إستقالتي، بعد شهر سأغادر مكتبك. فأبحث لك عن كاتبة أخري غيري.

صعق رئيسها و سارع بالقول لها :

-لماذا سندرا ستتركين منصبك إلي جنبي ؟

-لأن أخاك المغرور شتمني و طلب مني مظهر العاهرة في مكتبك و هذا لن أقبل به علي نفسي فأنا إنسانة لي أخلاق و عفتي لا تسمح لي ببيع جمالي لرؤسائي و زملائي الذكور.

فرد عليها فرانك:

-أترجاك إبقي كاتبتي و أنا من سأتولي توبيخ أخي علي ما قاله لك، أنت جد جميلة بمظهرك المحتشم و أعتذر لك نيابة عن أخي عما بدر منه.

المشهد 2 :

المخرج الأمريكي أظهر سندرا في مظهر الشابة صاحبة الأخلاق العفيفة التي تقيم عند والديها و لم تستقل بنفسها في شقة، نموذج الفتاة الجادة البريئة و يشهد الله رئيسها في العمل فرانك إستغل بشكل مريع طيبتها و براءتها و في مرة من المرات طلب منها مرافقته في السيارة لأداء مهمة عمل، إتبعته المسكينة لتجد نفسها معه في متجر لملابس الرجال، فسألته :

-لماذا أنا هنا سيدي ؟

فأجابها :

-لتختاري معي ملابسي، أثق في ذوقك.

فنظرت له نظرة غاضبة و سكتت و ساعدته بما تستطيع.

و في مرة أخري طلب منها حضور حفل ليلي سيقع فيه توقيع علي صفقات، فرفضت بدعوي أنها مستقيلة و ستعوضها إلي جنبه الكاتبة الجديدة التي إختارها، فألح عليها رئيسها المفجوع بمغادرتها لمنصبها :

-أريدك انت ساندرا هذه الليلة إلي جنبي، فأنا أعتمد عليك بشكل كلي في الصفقات و لا أفهم في التفاصيل كما تفهمينها.

فوافقت المسكينة و لتواضع إمكانياتها، إضطرت لتستعير حذاء السهرة من صديقتها و رقعت فستان سهرة جميل جدا و عند ظهورها في الحفل لم يصدق رئيسها عينيه، لأنها كانت حقا جد جميلة و أنيقة و لاحظ له أخاه المغرور :

-ها أنك تكتشف كاتبتك السابقة كم تبدو جميلة حينما تريد ذلك.

لم يجب أخاه و هرع إليها و قد كانت تبدو محرجة من نظرات الإعجاب للمدعوين الذكور و اشترطت علي رئيسها أن تنسحب سريعا بعد التوقيع علي الصفقات فرفض و هو في حالة حزن شديد أنه سيفقدها.

-أرجوك سندرا، إبقي أنت أضئت الحفل بجمالك.

فأبتسمت له :

-تكفيك كاتبتك الجديدة أنظر إلي أناقتها و جمالها، أما أنا فأكره أن أكون لعبة جميلة يتمتع بها الغرباء لهذا سأغادر في اللحظة التي أختارها.

و فعلت و تركت الحفل حالما وقع التوقيع علي الصفقات.

المشهد 3 :

في إحدي مفاوضات صفقة تجارية، طلب فرانك من كاتبته بأن ترافقه إلي مطعم ليتفاوض مع زبون علي صفقة، فلاحظت له ببراءة :

-سيدي نتفاوض مع زبون في مطعم حانة علي الساعة التاسعة ليلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فأبتسم للكاتبة الملاك :

-نعم ساندرا. الزبون دعانا لوجبة العشاء معه.

فاعترضت عليه :

-طيب إذهب أنت لوحدك الليلة و غدا ليأتي الزبون إلي شركتك و نتفاوض معه علي الصفقة.

فأبتسم مرة أخري البطل الرئيس :

-ساندرا الرجل دعانا للمطعم لنتفاوض معه و رفض المجيء للشركة. حضري نفسك من فضلك.

ذهبت معه مكرهة و في المطعم لاحظت أن مناقشة العقد ستأخذ وقت، فطلبت الحديث مع رئيسها علي حدة:

-ما بك ساندرا ؟

-سيدي والدي منعني من السهر خارج البيت و لا بد أن أكون في بيت والدي علي الحادية عشر ليلا و نحن الآن الساعة العاشرة و نصف.

فأبتسم لها مرة أخري :

-لا خوف عليك أنت معي و لن نتأخر و أنا من سأرافقك إلي بيتك.

لم تطمئن و عادوا إلي طاولة الزبون و كانت ساندرا ترفض شرب الخمر و لاحظ عليها رئيسها إنزعاجها الشديد من التأخر و من الزبون، فقرر قرار جهنمي، نهض من مقعده و ذهب و طلب من موظف في المطعم :

-ضعوا خمر خفيف في كأس الآنسة علي مسؤوليتي.

قرر هذا القرار لتنسي عامل الزمن المنقضي و المسكينة حينما شربت كأس العصير لاحظت للتو تغير طعم المشروب.

إلا أنها شربت مرتين و للحظات نست عامل الوقت لكن كان عقلها حاضر و أبدت صراحة إمتعاضها، فأسرع رئيسها بإمضاء الصفقة و نهض من مقعده داعيا إياها بالمغادرة. ففرحت إلا أنها سألته و هي تجلس إلي جنبه في السيارة :

-كم هي الساعة الآن سيدي ؟

فأبتسم مجيبا إياها :

-الواحدة و نصف صباحا.

فكاد يغشي عليها و أنفجرت بكاءا :

-آه يا رب ماذا سأقول لأبي ؟ فهو من المؤكد أغلق باب الشقة و لا أملك نسخة من المفتاح لأدخل. إشتكت عبر دموعها المنهمرة.

فرد عليها البطل و هو يكفكف دموعها :

-ستمضين الليلة في جناحي سندرا لن أتركك في الشارع.

صرخت صرخة مدوية :

-يستيحل سيدي إنني كاتبتك و لست زوجتك و لن أسمح لك بأن تشوه سمعتي بإستهتارك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

-آه يا سندرا لم أري في حياتي فتاة في عفتك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أنت ملاك!!!!!!!!!!! إطمئيني ستنامي في جناحي لوحدك و سأغادر إلي جناح آخر في الفندق المهم أن ترتاحي.

فنظرت له متشككة:

-و ماذا سأقول لأبي غدا سيدي ؟ أنني نمت في بيت رجل غريب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

-سأقابل أباك و سأشرح له كل شيء.

و بالفعل قابل البطل أب كاتبته و أول ما تكلم معه قال له ما يلي :

-إبنتك سلبت عقلي و أستحوذت علي قلبي و لا تتصور سيدي كيف أصبحت حياتي قطعة من الجنة و هي إلي جنبي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

فأبتسم الأب و قال له :

-سيدي إبنتي درة من الدرر النادرة و أوصيك بها خيرا.

المشهد 4 :

خلق الله عز و جل الأنثي بطبعها تريد ان تعتني بفرد و هو الرجل، فلنعطي دمية لطفلة صغيرة سنلاحظ عليها أنها تغدق عليها بإهتمامها و عطفها تغير لها ملابسها و تمشط لها شعرها الحريري و تناولها الأكل في ساعات محددة و هذه غريزة الأنثي التي لن تتغير أي كانت الإنحرافات في الفطرة و هذا ما عاشه  فرانك مع سندرا كاتبته. فوجدته في حالة طلاق مع زوجته عملت له و أخلصت له كانت تعتني بكل صغيرة و كبيرة في حياته. تهيأ له ملابسه تختار له ألوان ربطات العنق، تعرف أين يضع ساعته و كيف أنها تتجنب الحديث معه في العمل حينما يكون مزاجه متكدر، تخفف عنه وتيرة العمل و تتحمل ضغوط إضافية علي نفسها لتمكنه من أن يكون موجود في مواعيد إجتماعات الإدارة و مراسم التوقيع علي الصفقات.

كان وجودها في حياته بمثابة نعمة من السماء و ذات يوم سألها برغبة منه في معرفة حقيقة مشاعرها ناحيته، قائلا لها :

-سندرا أنت تقومين بكل هذا معي و لست مطالبة به لماذا ؟

فأجابته إيجابة صعقته :

-لأنك مطلق عازب لوحدك و تثير الشفقة. فأقوم بالإعتناء بك رحمة بك و بدافع الإنسانية المحضة.

تصوروا قراءنا الكرام ردة فعله المسكين..........

المشهد الخامس :

أبدع المخرج الأمريكي للفيلم في إظهار مزايا أن تظل الفتاة ملتزمة بمباديء الجد و العفة في وسط مهني فيه كثير من الإبتزازات علي المستوي الجنسي، أصف لكم هذا الموقف:

كان رئيس سندرا متزوج و قامت بخلعه زوجته عندما إكتشفته متلبس بجريمة الخيانة الزوجية في بيت الزوجية، و طالبته بتعويض ضخم بإعتبار أنه رجل أعمال ملياردير فأختار لنفسه كاتبته كي تكون محاميته و قد كان هذا عملها الأصلي، فقامت بواجبها ناحيته دافعت عنه أمام زوجته و استطاعت أن تخفض في قيمة التعويضات كون أن شهادتها لوحدها كي تثبت علي زوجها خيانته لها غير كافية. أيام بعد طلاقه اخذ غلاف جريدة و أظهرها لكاتبته سندرا :

-أنظري ماذا يقول العنوان ؟

فألقت نظرة خاطفة و لم تعقب فقد كانت مشغولة بحسابات معقدة، فلاحظ لها رئيسها :

-سندرا ألم تقرئي ما كتبوه عني بعد إنتشار خبر إنفصالي عن زوجتي ؟

-قرأت سيدي إلا أن الخبر لا يعنيني.

-كيف لا يعنيك فقد صرت حر ؟ إستغرب.

فرفعت عيناها و بدت معالم الغضب و الإنفعال علي وجهها و بصوت جليدي ردت عليه مطالبة إياه بالصمت ليتركها تكمل عملها:

-لا يعنيني أن تكون حرا سيدي و رجاءا لا تكلمني عن حياتك الشخصية، فأنت رئيسي و أنا كاتبتك و بإسم الرب أتركني أحسب ببال مرتاح.

فصمت مكرها لأنه تأكد من أن الشابة الرزينة عاقلة زيادة علي اللزوم و في مشهد آخر قررت فيه الإستقالة بعد ما أخلف وعده لها بعدم تهديم بناية تاريخية ليبني عليها مجمع تجاري ضخم:

-كيف تخاطرين بمستقبلك المهني من أجل بناية قديمة ؟ إحتج عليها.

-لأنني إنسانة تحب الماضي و التاريخ و هذه البناية لها هندسة تاريخية رائعة و لا يقبل ضميري الحي فكرة ان تهدم بغية ان تكسب أنت و أخيك مزيد من المال. أجابته مفحمة إياه.

فترجاها و هو يكاد يبكي :

-سندرا الحياة بدونك لا قيمة لها كيف تتركيني...

فقاطعته بحزم :

-أولا لست زوجتك و لا تخاطبني بصيغة تعرض سمعتي للشبهة فرجاءا ستجد كاتبة تليق بروح البيع و الشراء التي تتميز بها، وداعا.

إضطر الرجل في النهاية لأن يتنازل عن كل شيء لهدف واحد أن يستعيد كاتبته هذه المرة كزوجة و قد عذبته العذاب الأكبر قبل أن تقول له بحلاوة إبتسامتها :

-نعم أقبل بك زوجا.

طار فرحا و تم الزواج و حاز علي إمرأة بمليون إمرأة لمجرد أن سندرا كانت شابة غضة تتعامل مع أمور الحياة بصدق و جد و أمانة كبيرة جدا...

يا ريت لو كانت نساءنا مثلها................................

01-12-2017

قراءة 1570 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 24 نيسان/أبريل 2018 18:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث