قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 17 كانون1/ديسمبر 2017 13:53

الصمت و الدعاء و إنتهي

كتبه  عفاف عنيبة

سحبت الستائر جانبا، شق قبة السحاب الكثيف خط أزرق من السماء، ففهمت أن العاصفة إنتهت و بدأ الغيث يهدأ لتسمع موسيقي زخات المطر تتساقط علي ممرات الحديقة، بيدها الأخري، الهاتف النقال يرن من دون رد.

وضعت الجوال، و سرحت لحظات. ها أنها بعد عشرة أيام من إجراء عملية دقيقة لقريبتها. زارتها و سألت عنها بإنتظام لكن عودة ميساء المبكر للعمل أقلقها. فهي لم ترتاح، غادرت المستشفي يوم بعد العملية و صاحبة العمل ألزمتها بالرجوع إلي منصبها و هي التي في حاجة إلي راتبها، مسؤولة عن إخوانها و زوجها و إبنيها في عمر الجامعة، ماذا تفعل ؟  قبلت علي مضض و طوال الأسبوع أغلقت هاتفها و ها هي في يوم راحتها، لا ترد.

فجأة رن الجوال، رفعته مسرعة. جاءها صوت بنتها البكر، ردت بصوت رتيب :

-كأنك مشغولة البال أمي.

لم ترد أن تزعج إبنتها بتخمينات لا مدلول لها.

بعد ما أنهت  المكالمة، عاودت الإتصال و أخيرا أجابتها ميساء :

-يا إلهي صوتك منهك للغاية يا أختي، لاحظت بقلق لم تنجح في إخفاءه.

-أما صوتك أنت يا عبلة فهاديء و آت من عالم كل شيء فيه مرتب.

-ميساء ما بك ؟ متي ينبغي أن تعودي للمراقبة ؟

-بعد أسبوعين، من الطبيعي أن أكون متعبة، عملية، و مسؤوليات و...

قاطعتها عبلة:

-و هل يعقل هذا ؟ أنت تغامرين بصحتك .

-بالفعل أتلاعب بالشيء الوحيد الذي تبقي لدي، صحتي... ثم إستطردت ميساء :

-ماذا أفعل ؟

-سأقوله لك، ضعي كل أحد أمام مسؤوليته و أنتبهي لنفسك و لصحتك، أجابتها بعصبية عبلة.

-و هل أقدر علي ذلك ؟ راتب زوجي لا يكفي و متطلبات الحياة تزداد يوما بعد يوم و أختي الكبري في حاجة إلي مالي و...

-طيب، ميساء صحتك مسؤوليتك في الأول و الآخر و ما دخلي أنا ؟ لا أطيل عليك، نهاية أسبوع مريحة و طهور إن شاء الله.

ساد صمت قصير في السماعة ثم جاء صوت المريضة خافتا :

- شكرا، في أمان الله...

جلست عبلة و رمت بنظرها إلي ما وراء باب النافذة أمامها :

"إغتسلت الحديقة و هكذا أراحني الله من تنظيفها، لا بد لي من إختيار زهور جديدة لمقدم الربيع."

صوت النقال المتدحرج أيقظها، نظرت مليا في إتجاهه ثم تمتمت : "أحيانا من الأفضل لنا و للآخرين الصمت و الدعاء و أنتهي..."

24-03-2017

قراءة 1996 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 13 حزيران/يونيو 2018 19:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث