قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 18 آب/أغسطس 2018 09:59

قراءة ثانية للثورة الصناعية الثالثة

كتبه  عفاف عنيبة

بعد ما قرأت كتاب جيريمي ريفكن بعنوان "الثورة الصناعية الثالثة" و بحسب ما قاله محكوم علي أمريكا مراجعة أداء دولتها و إلا الزوال يتهددها، فأن تصبح غرفتي النواب و الشيوخ في خدمة من يدفع أكثر هذا طعن صريح لمصالح الغالبية الصامتة. ثم أن تتخلف أمريكا عن ركب دول أوروبا في ضبط سياسات صارمة في التخلي عن كل ما من شأنه أن يضر بالبيئة، هذه علامة أخري عن أنانية جماعات نافذة في النظام الأمريكي لا ترضي إلا بالربح السريع و الضخم.

تعلمت الكثير عبر هذا العمل لريفكن، بدون تخطيط و وضع أولويات لن نتقدم خطوة إلي الأمام ثم ليس لنا أن نقتفي أثار غيرنا بل بالعكس علينا بتخطي عقبة الثورة الصناعية الثانية و التعويل علي طاقات متجددة نظيفة بديلة. ما نحتاجه الكثير من الشجاعة لمواجهة لوبيات الطاقة الأحفورية و تصميم أكبر لإعتماد حلول محلية تقينا شر التبعية للخارج. العالم العربي غني بكل الموارد البشرية و المادية و بما أننا في سباق مع الزمن، فلا بد لنا من فهم دقة الموقف و رص الصفوف و إستغلال أفضل لم بين أيدينا لئلا نندم غدا.

الشمال في مأزق بإعتبار نفوذ جماعات الضغط و إستعجالية الوضع و إختلاف الرؤي بين بروكسل و واشنطن، بينما الجنوب يزخر بكل الثروات و لا إستراتيجية نهوض موحدة بين أطرافه و التيه السياسي زاد الأوضاع تفاقما. فلا مخرج لنا سوي إعطاء الأولوية لتوظيف كل الطاقات الحية الموجودة، و لنشرع بتأمين حاجة الأرياف و الأماكن النائية لنتقدم خطوة خطوة نحو المدن و العواصم. هذا و إن لم نحسن التصرف الآن سنخسر حق تقرير المصير، لأن المتحكم في الطاقة هو من يرسم المستقبل. و ما نراه حاليا في طول و عرض عالمنا يدعو للأسف لأن القابضين علي دفة الحكم همهم البقاء بأي ثمن و أما عزة شعوبهم و إستقلالها آخر ما يعبأون به. فمن المضحك المبكي أن تشتري عائلات حاكمة قرارت البيت الأبيض و لا تستثمر قرش واحد من أجل غد مختلف لها و لكل شعوب الأمة الإسلامية. هذا و من الطبيعي أن تخاف النخب الحاكمة تبعات الثورة الصناعية الثالثة لأن السياسة ستتأثر طبعا و يغدو إتخاذ قرار عملية مشتركة بين كل الفاعلين و أولهم المواطنين المعنيين في المقام الأول بالتنمية.

في بلادنا و أمام نفاذ الغاز و النفط يفكر جديا الساسة في اللجوء إلي الغاز الصخري، متجاهلين ما توفره الشمس طوال العام من فرص في تشغيل الآلة الصناعية و المرافق العامة. نحن لا نملك التقنية لتجنيب المواطنين الإنعكاسات السلبية لإستخراج الغاز الصخري و لا نهتم بغيره من الطاقات النظيفة، لأن الإقتصاد قائم علي قواعد مغلوطة كالفساد و الرشوة و المحسوبية إلخ... و مثل هذه الأوضاع المزرية ستعجل من إنهيار المنظومة السياسية في دولنا لأن صبر الشعوب له حدود و إنتفاضة المواطنين كما نشهد تتجدد هنا و هناك.

قراءة 1230 مرات آخر تعديل على الخميس, 23 آب/أغسطس 2018 14:50

أضف تعليق


كود امني
تحديث