(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الجمعة, 30 تشرين2/نوفمبر 2018 08:31

حوار بين عمر و علي رضوان الله عليهما

كتبه  عفاف عنيبة

وصية مختار عنيبة لعفاف عنيبة عن إخواننا الشيعة في إيران، سوريا العراق و أينما وجدوا في الكرة الأرضية :

إحترمي أتباع علي رضوان الله عليه إلا فئتين ضالتين منهم الإسماعليين و من ألهوا سيدنا علي و تبرئي منهما.

عفاف لا تبغضي إخواننا الشيعة إحترميهم، حينما يصيبون قولي لهم أصبتم حينما يخطأون قولي لهم أخطأتم لكن إياك أن تحرضي عليهم، إقرئي كتبهم و ميزي بين الغث و السمين و أبقي علي نهج أهل السنة و الجماعة.

 

منذ عام و بعد عودتي من فعاليات دورة "شجرة طوبي" في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 2017، أصبحت عضوا في المنظمة الدولية للنساء المسلمات و مسجلة في مجموعة المنظمة علي الواتساب.

نتواصل مع نساء الأعضاء من جنسيات عدة، سنة و شيعة حول قضايا مصيرية كالأسرة و تحرير فلسطين، من شهور قرأت رسالة لأخت في المنظمة تمدح فيها إنسانية السيد فلادمير بوتين و كيف إستقبل طفلة روسية مصابة بداء مميت طلبت تناول معه وجبة فطور الصباح، فلبي طلبها الرئيس الروسي و أستقبلها مع والديها.

علي الفور لاحظت للأخت الكريمة :

-فلادمير بوتين مجرم قتل إخواننا في سوريا و هو إنساني مع أبناء قومه.

فأحتجت علي أخت كريمة أخري :

-عفاف لا تصدقي ما يقال لم يقتل الجيش الروسي السوريين.

تشعب الحديث بيننا إلي أن وصلنا إلي هذه النقطة المفصلية حيث قلت فيها :

-مع إحترامي لوجهة نظرك إلا أن من حق الشعب ان يتظاهر سلميا ضد نظام حكم ظالم و ما كان وقع ما وقع في سوريا لولا مظالم نظام الحكم السوري و هذا ما أوصانا به سيدنا عمر رضوان الله و هو تقويم إعوجاج الحاكم بنصحه و إسماعه كلمة الحق لرده عن غيه في حالة ما حاد عن الصراط المستقيم. أخبرنا سفيان بن عيينة عن موسى بن أبي عيسى قال: أتى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ مشربة ابن حارثة فوجد محمد بن مسلمة فقال عمر: كيف تراني يا محمد؟ فقال: أراك و الله كما أحب، و كما يُحب من يحب لك الخير، أراك قوياً على جمع المال، عفيفاً عنه، عادلاً في قسمه، و لو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف، فقال عمر: هاه، فقال: و لو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف، فقال: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني.*

فردت علي أخت كريمة :

-أختي عفاف أوصانا سيدنا علي بعدم الخروج عن الحاكم أي كانت الأسباب.

-لم أقل أن يخرج عنه بالسلاح لكن أن يسمع صوته عبر مظاهرات سلمية أختاه لاحظت لها.

ساد صمت بيننا جميعا حينها ثم إتفقنا جميعا علي إحترام بعضنا البعض و بذلك إحترام إختلاف إجتهاد الصحابة رضوان الله عليهم.

و قد قال تعالي في محكم آياته : ﴿و لا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض و لا يصلحون﴾، و يقول تبارك و تعالى: ﴿و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فرطا﴾، و يقول عز و جل: ﴿و لا تطع الكافرين و المنافقين﴾، و يقول تبارك و تعالى: ﴿و لا تطع منهم آثما أو كفورا﴾. و قد تعززت هذه النظرة بما جاء في خطاب أبي بكر الصديق رضي الله عنه عند توليه الخلافة: (…أطيعوني ما أطعت الله و رسوله، فإذا عصيت الله و رسوله فلا طاعة لي عليكم) رواه عبد الرزاق في المصنف*. 

لكن مفهوم عدم طاعة ولي الأمر العاص في زمننا الحاضر لا يجب أن تأول ضمن رؤية الخروج عنه بالسلاح لأننا حتما سنقع في فتنة و الفتنة أشد من القتل و نموذج سوريا حي تحت أعيننا و قاعدة بن لادن الذي عوض أن يأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في بلاد  آل سعود جر الويلات علي الإنسانية برمتها بمهاجمته لأمريكا وفق منظور إجرامي بحت لا يقبله دين و لا عرف.

*https://islamonline.net/16531

*http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=175037

قراءة 1170 مرات آخر تعديل على الجمعة, 04 كانون2/يناير 2019 05:05