قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 13 كانون1/ديسمبر 2018 07:24

"من قال لكم أن الملائكة يمشون في إيران ؟"

كتبه  عفاف عنيبة

أولا من يعتبر دولة إيران مثالية من كل الجوانب، هو مخطأ.

اليوم في 2018 1439ه واقع الحال في إيران لا يستجيب لأمال الشعب الإيراني الذي فجر أعظم ثورة سلمية في تاريخ الإنسانية بإزاحته من الحكم نظام شاهنشاهي متسلط و متجبر، اليوم عم الفساد و قد طال حتي بعض رجال الدين و إتسعت دائرة الفقر.

نعم للدولة الإيرانية تحت قيادة مرشد الجمهورية من الإمام الخميني إلي الإمام خامينائي إنجازات و لكن ليتذكر القراء الكرام أن مرشد الجمهورية الإسلامية بشر أي خطاء يخطأ و يصيب. و قد حرصت علي مدي سنين و سنين علي إحترام الشعب الإيراني بكل تياراته و توجهاته دون أن اقحم نفسي في جدال عقيم. و أعتبر ما يجري في إيران الإسلامية شأن داخلي يهم بالدرجة الأولي الشعب الإيراني و لا يعنيني أنا المواطنة الجزائرية.

لكن لا بأس من تبيان بعض النقاط الهامة و التي تهم علاقتنا بإيران الدولة ذات الوزن الإقليمي و الإستراتيجي البالغ الأهمية:

منذ إنتصار الثورة الإسلامية في إيران تغيرت رأسا علي عقب إستراتيجية إيران في السياسة الخارجية، إحدي الأهداف التي سعي إليها بجد الإمام الخميني رحمه الله هي :

قطع العلاقات مع الغدة السرطانية الكيان الغاصب المسمي إسرائيل.

تأمين أمن الخليج بين دول الجوار بحيث يتم إخراج من المنطقة الجيش الأمريكي و البدء في خطوات فعلية لحصار الكيان الصهيوني في فلسطين لهذا جاء دعمه قويا لمؤسسي حزب الله و هم شيعة متدينين لبنانيين  و تحالف مع البعث السوري العلماني لتمكين وصول السلاح و الدعم اللوجيستي لحزب الله.

هذا و ما لا يعرفه الكثيرون أن سوريا الأسد سمحت لحماس الفلسطينية و حزب الله بإجراء تدريبات عسكرية علي ترابها لمواجهة العدو الصهيوني.

الإيرانيون قوميون فارسيون شيعة إمامية لهم خطة التي تقضي بتسهيل خروج المهدي المنتظر المسردب وفق معتقدهم و الذي سيقوم بقيادة المعركة الفاصلة مع بني صهيون في بيت المقدس صحبة سيدنا المسيح عليه السلام الذي سينزله تعالي في ضواحي دمشق.

 و هم يعتقدون ان تواجدهم في أي بقعة من العالم العربي الإسلامي طبيعي لأن في الإسلام ليس هناك حدود و التي هي من صنع الفكر القومي الغربي و لا يجب ان يفهم من قولي أن الإيرانيين موجودين باليمن، فهم فعلا غير موجودين هناك. و هذا التوجه يدافع عنه بشراسة تيار في الدولة الإيرانية و من الصعب جدا علي عرب آخر الزمان الذين يعبدون الحدود ان يفهموا بأن الإسلام دين البشرية جمعاء و أنه يتوجب التحضير علي كل المستويات لمعركة الفصل عند أسوار القدس. الأنظمة العربية بالذات تعشق السلام و مهادنة العدو الصهيوني و تعتبر الحياة الدنيا هي الأحلي و أما الآخرة فإلي الجحيم، إلا ان إستراتيجية إيران هذه تصطدم بالكثير من العوائق :

-خيانة العرب لمشروع تحرير فلسطين بالقوة العسكرية.

-نظام التجزئة العربي الذي يعتبر أي وحدة بناءا علي رابط العقيدة تهديد مباشر له.

-و معارضة داخل إيران نفسها، و لعلم القراء تنظيم حراس الثورة كان ينوي قبل موته الإمام الخميني رحمه الله حله لكن مجيء الإمام الخامينائي غير مسيرة حراس الثورة بحيث عزز وجودهم داخل الدولة الإسلامية، فرؤية مرشد الجمهورية الإسلامية الحالية قائمة علي إعطاء دور مضخم لحراس الثورة أحيانا أكثر من الجيش الإيراني نفسه و هذه الرؤية لا يشاركه فيها تيار معارض إيراني داخلي، و هذا التيار يريد تقليص دور حراس الثورة و قصر  سياسة إيران الخارجية علي عدم التدخل في شؤون الغير و مراعاة فقط مصالح إيران و الدفاع عنها للتقليل من الضغوط الدولية عليها.

في جوان 2004، كنت في بهو فندق الإستقلال بطهران حينما وصل وفد وزير الخارجية السعودي آنذاك إلي المكان في زيارة رسمية لإيران، فسألت مرشدي الإيراني :

-هل يعقل سيدي أن تستقبلوا من كان يحرض صدام حسين و يموله علي حربكم لثمانية سنوات ؟

فأبتسم مرشدي الإيراني الذي كان أحد الباحثين في مركز للدراسات الإستراتيجية الخاص بفلسطين و التابع لرئاسة الجمهورية الإيرانية:

-نحن براغماتيون سيدتي، لا بد لنا من التعامل مع السعودية.

فنظرت له غاضبة :

-أكره السياسة البراغماتية التي لا تلتزم بالمباديء الأخلاقية.

إذن لننظر إلي إيران و سياستها الخارجية بواقعية بعيدا عن المثالية، هم براغماتيون، هم ينظرون إلي مصالحهم أولا و أخيرا و هذا حقهم و ما يجب أن نراعيه معهم نقاط الإلتقاء فنتفق عليها و نعزز التنسيق معهم، نحن في زمن التكتلات و العدو الرابض في فلسطين يتربص بنا الدوائر. 

قراءة 1125 مرات آخر تعديل على الإثنين, 11 شباط/فبراير 2019 07:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث