(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 09 شباط/فبراير 2019 09:52

روبرت ريدفورد و تلاميذ الجزائر2/2

كتبه  عفاف عنيبة

جاء دوري في الإستماع إلي تلاميذ السنة ثانية ثانوي علوم، أخبرتهم بأنني سأعطي الكلمة لكل واحد منهم يرغب في طرح إنشغالاته و ما علي إلا نقل ذلك للمعنيين بالأمر في قطاعنا التعليمي :

رفعت فتاة إصبعها :

-تفضلي. قلت لها.

-أستاذة، إنني أعاني في مادة الرياضيات، حينما يصعب علي فهم مسألة رياضية لا يشجعني الأستاذ لسؤاله و هذا لأنه يهينني أمام زملائي و زميلاتي بطريقته في الرد علي.

طلبت منها أن تكتب ملاحظاتها ثم إنتقلت إلي تلميذ آخر:

-نفس الشيء سيدتي يشعرنا أستاذ الرياضيات أننا لم نتابعه في الدروس السابقة، فهو يوبخني بطريقة سلبية أمام الجميع حتي صرت أمتنع عن المشاركة في القسم.

-من هو مسؤول القسم ؟ سألتهم.

رفعت يدها تلميذة :

-هل نقلت إنشغالات زملاءك للسيد المدير ؟

-نعم. و كان رده بأنه يتفهم مطلب بعضنا لكن لا خيار له. فالأكاديمية ثبتت الأستاذ في منصبه.

إذا بتلميذة أخري تدخلت :

-أستاذة لا بد من التنويه بأمر.

-ما هو ؟ سألتها.

-لا يمكن تغيير أستاذ رياضيات و غالبية التلاميذ يفهمونه، فقط أقلية من لا تتابعه.

إحتج عليها زملاءها المعنيين لكنني أعدت الهدوء بحزم :

-بدوري أؤكد علي أمر يتابع الأستاذ أغلبية التلاميذ ممن يفهمون و من الأقلية التي لا تفهم يطالبهم بمضاعفة الجهد و عوض أن تذهبوا إلي الدروس الإضافية المرهقة، راجعوا مع مجتهدي القسم ستتعلمون منهم، هذا و وسيلة التواصل فيما بينكم سهلها الإنترنت و هكذا تريحوا أنفسكم و أساتذتكم فلا تنسوا مهمة الأستاذ ليست بالهينة علي الإطلاق.

طلبت الكلمة تلميذة، أعطيتها إياها :

-أستاذة نعاني من دوام طويل، نصل إلي بيوتنا منهكين حوالي السادسة و نصف السابعة، هذا و لا نتمتع بالراحة يومي الجمعة و السبت تنتظرنا المراجعة و الفروض المنزلية و بعضنا له دروس خصوصية، صراحة أستاذة نحن لا نلتقط أنفسانا فكيف بالإجتهاد ؟

تفهمت مطلبهم :

-اوافقكم في هذا الأمر و ما علي إلا تبليغه للجهة الوصية، ليس بيدي الحل و اعدكم أنني سأقوم بواجب التبليغ إن شاء الله.

في نهاية الساعة التي إنقضت بسرعة، أكدت علي فريضة طلب العلم ضمن ضوابط صارمة و تمنيت لهم التوفيق و النجاح في مشوراهم العلمي السامي.

قراءة 998 مرات آخر تعديل على الأحد, 17 شباط/فبراير 2019 20:10