قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 13 شباط/فبراير 2019 10:38

خلاصنا في ثقافة المواطنة

كتبه  عفاف عنيبة

يشهد الله لم تؤرقني قضية في حياتي مثل  ترسيخ الممارسة المدنية لمفهوم المواطنة في مجتمع متمرد مثل المجتمع الجزائري. دائما ما شعرت بإستعجالية الموقف، و لا خيارات كثيرة أمامنا سوي الذهاب إلي الفعل المسؤول الواع و إلا الفشل مآلنا.

بعد أكثر من خمسين سنة من الإستقلال، لا يزال المواطن الجزائري حبيس ذهنية التواكل، ينتظر الآخر أن يتحرك كان مسؤولا أو جارا أما هو فلا حراك له و لا عمل. فكيف نتوقع تفعيل دور المواطن و الحال علي ما هو عليه ؟

هذا و المنظومة التربوية شقت الطريق نحو إسترداد دورنا في صنع مصيرنا بعقولنا و أيدينا، ماذا ننتظر بربكم ؟

الحياة صراع بين خير و شر إلي يوم الدين و أن تناضل سلميا و حضاريا بدون كلل و لا ملل في أرضك و وطنك له طعم خاص، فلماذا هذا الجمود و التحجر و لغة العنف الطاغية علي أي مناقشة عقلانية و تقدير صحيح للحقوق و الواجبات ؟

لا أحد منا قرأ الدستور الجزائري، فكيف بالمواطن الجزائري يعي مسؤولياته و ما يحق له و لا يحق ؟

هذا و الذهنية التي تبيح للمواطن الدوس علي القوانين بدعوي أن المسؤول يسمح لنفسه بذلك، ذهنية مدمرة. قضينا علي أنفسنا بتوجيه اللوم إلي الآخر كان مسؤولا أو مواطنا و تبرئة ذمتنا بإعتبارنا معصومين لا نخطأ و لا نسيء لأحد.

هل يعقل أن مثل هذه الذهنيات و السلوكيات تحكم المواطن ؟ هل يعقل أن ما يسيرنا الهوي و ليس تقوي الله ؟

متي ندرك أننا ركاب مركب واحد و أن خرق للقانون من واحد سينتهي بنا إلي الهلاك الجماعي ؟

تعجل حياة الفوضي و التمرد في نهايتنا، فلنا أن نقرر أي مصير نريد ؟ الدولة مرآة الشعب و العكس صحيح أيضا. فنحن ندور في حلقة مفرغة منذ 1962 من جراء لاوعي و لامسؤولية الحكام و المحكومين. كيف نطوع القانون ليخدم مصالح الأقلية و لا نعبأ بالمخاطر المحدقة بنا نتيجة ذلك ؟

كيف ينظر إلي الشعب أنه من العوام الذين لا يستحقون إحترام او إشراك في صنع الحاضر و الغد ؟

كيف نشيطن مسؤول لمجرد سماع القيل و القال ؟ ألا نحكم علي شخص طبقا لأفعاله ؟ لماذا لا نقيم المسؤول وفق عمله في الميدان ؟ هذا و مبدأ الإنتخاب يخولنا معاقبة المسؤولين الفاشلين، لماذا لا نستغل هامش الحرية المتاحة لنا ؟

إلي متي و نحن منكفئين علي أنفسنا، نرفض فعل المشاركة و تحمل مسؤوليات المواطنة ؟

في اليوم الذي سنفهم فيه حاجتنا الماسة إلي تفعيل وجودنا في الواقع المعاش نكون قد بدأنا في ممارسة حقوقنا و واجباتنا كمواطنين جزائريين. فخلاصنا بأيدينا، و لا أحد يقرر مصيرنا سوانا، لنكف من معزوفة الشكوي و لننضج فننهض بأنفسنا بعيدا عن لغة الخشب من فضلكم.

 هذا و فعل التغيير في الإتجاه الصحيح، يبدأ بخطوة علي مستوي المواطن الفرد و البقية تأتي، كما سبق و أن قلت لنغير ما بأنفسنا أولا و سيتغير تدريجيا كل شيء حولنا إن شاء الله...

 

قراءة 967 مرات آخر تعديل على الإثنين, 04 آذار/مارس 2019 19:11

أضف تعليق


كود امني
تحديث