قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 19 شباط/فبراير 2019 12:37

مشاهد من طفولتي و مراهقتي مع مختار عنيبة رحمه الله

كتبه  عفاف عنيبة

هذه مشاهد لا تنسي من رحلتي مع والدي رحمه الله الأستاذ مختار عنيبة، كان نعم الأب، صبور و حليم.  

سأروي لكم فعلة شنيعة قمت بها و أنا في الحادية عشر سنة و مات والدي رحمه الله و لم يعلم بها أبدا.
في بيتنا بجاكرطا أندونيسيا، كان جارنا الجدار بالجدار القنصل العام لفرنسا و في يوم ما قررت في غياب والدي الكريمين أن أقوم بإنزال سيدي فرج مضاد في حديقته الخلفية و التي كانت مصممة بحسب التصميم الياباني للحدائق، و كان الجدار عاليا بيننا و رميت نفسي من الأعلي لأقع لوحدي في حديقته و كنت أعتقد حينها أن القنصل العام كان متغيبا فإذا بي أتفاجأ 
بوجوده و سعد ايما سعادة بحضوري دون إستئذانه مسبقا بزيارتي الميمونة و زرت معه حديقته ثم سألته عن زوجته، فقال لي :

-عفاف إنها في فرنسا ذهبت لتزور إبننا الوحيد.
فزعت كنت لوحدي معه في بيته. فسارعت بتوديعه و أنا اوصيه :
-لا تقل لأبي أنني زرتك بدون سابق موعد.
-إطمئني لن أقول له و أرجوك إعتبري الحديقة و أنا في خدمتك، رد علي بالأدب الفرنسي الجم.
و عدت إلي بيت العائلة فإذا بمدبرة بيتنا الأندونيسية إستقبلتني بوجه متجهم :
-سأقول للسيد فعلتك الشنيعة. هل يعقل أن إبنة المستشار في سفارة دولة الجزائر تتصرف بهذا التهور مع الجار الفرنسي ؟ قالت لي متوعدة إياي.
ترجيتها بكتم الأمر:
-وعد مني أن لا أكرر مثل هذا السلوك الأرعن، قلت لها بإبتسامة ساحرة.
فسكتت.
و بعدها طرت لأخي أروي له مغامرتي الكبري في بيت القنصل العام الفرنسي و كيف أن الإنزال المضاد للقوات الجزائرية في أرض فرنسا نجح 100 ب100.

 

في يوم ما كنت غارقة في التحقيق عن إغتيال الرئيس كنيدي في جناحي. كنت أؤمن بأنني في حالة ما اثبت بأن الصهاينة هم من قتلوه بإمكاننا تحييد امريكا في ملف فلسطين.
فجأة جاءني نداء والدي رحمه الله كان يقوم بأعمال خاصة ببيتنا العائلي، طالبا مني أن أحضر له فنجان حليبه، تصوروا ماذا فعلت قراءنا الكرام :
اطللت عليه من نافذتي و قلت له :
-إذهب للمطبخ بابا و حضر لنفسك فنجان حليبك، إنني مشغولة بالقضية الفلسطينية إنشغال تام.
فذهل والدي رحمه الله، ثم قال لي :
-هل أنت جادة عفاف ؟ ترفضين تحضير لي فنجان حليب ؟
-نعم بابا أرفض. حاليا لدي أولويات و تمر فلسطين قبلك. أجبته بكل ثقة.
و عدت إلي بحثي غير عابئة به.
سكت المسكين رحمه الله و ذهب إلي المطبخ يحضر فنجان حليبه.
عندما توجهت لوجبة العشاء كنت أتوقع أنه سيلقنني درس في طاعة الوالدين لكنه نظر لي نظرة ثاقبة و قال لي :
-حزنت أشد الحزن أنك رفضت إعداد لي فنجان حليب و موفقة إن شاء الله في نصرتك للقضية الفلسطينية.
إبتسمت و أعتذرت له.

 

في يوم ما كنت غارقة في دراسة عطب في محرك طيارة كمادة تحضيرية لرواية كنت أستعد لكتابتها ضمن منظور تحرير فلسطين، فجأة جائني صوت الوالدة حفظها الله تخبرني فيه بأن السيد الوالد رحمه الله وصل و علي بفتح باب المستودع.
كدت اقول لها :

-لا لن افتح له الباب.
ثم قررت في المسارعة بفتح الباب لسيارة الوالد رحمه الله و غلقها بأقصي سرعة لأعود إلي دراستي لعطب محرك طائرة بوينغ.
توجهت بسرعة البرق فتحت باب المستودع، دخل أبي بسيارته، أغلقت الباب بسرعة جنونية و ضربت علي المزلاج الحديدي و بدون أدني تحية للوالد عدت ادراجي لجناحي.
عشرة دقائق بعدها سمعت خطوات والدي رحمه الله تقترب من جناحي، دق علي بابي :
-أدخل بابا. قلت له.
دخل و نظر لي مفزوعا :
-عفاف هل يدك بخير ؟
تعجبت لسؤاله :
-نعم بابا يدي بخير، لماذا تسأل ؟
-أنظري كسرت المغلاق الحديدي عندما أغلقتيه بقوة علي ما يبدو، الحمد لله علي كل حال أنك لم تصابين في يدك.

 كوني كنت مناصرة متابعة للفريق الوطني الإيطالي، كنت أتابع مباراة كأس العالم كان يقودها قبطان الفريق الإيطالي أنذاك روبيرتو باجيو و كان لاعب جوفنتوس البارز و عند تسجيله لهدف هام جدا لترشح فريقه للدور الموالي، يشهد الله بدون ان اشعر قفزت في السماء و صرخت صرخة فرحة. فزع والدي رحمه الله في مكتبه، فجاءني مسرعا :

-ما بك عفاف ؟
-هنأني يا بابا، قلت له في قمة السعادة، ترشحنا للدور النصف النهائي في كأس العالم، اللحظة سجل روبيرتو باجيو هدف الترشح...
نظر والدي رحمه الله للتلفاز و أبتسم :
-آه الفريق الإيطالي، مبارك لك و لهم.

قراءة 1300 مرات آخر تعديل على الأحد, 12 آذار/مارس 2023 12:03

أضف تعليق


كود امني
تحديث