قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 09 آذار/مارس 2019 09:51

الطلاق لا يعني التخلي عن الأبوة

كتبه  عفاف عنيبة

الطلاق إنفصال زوجين لتعذر أسباب دوام زواجهما و في هذا السياق حفظ ديننا الحنيف حقوق كل طرف و أولهم أبناء هذه الزيجة. فكيف نصبح و نمسي علي مآسي حقيقية يدفع ثمنها أطفال أبرياء و هذا من جراء إختفاء الأب من حياتهم بعد طلاقه من أمهم ؟؟؟

و هل يصح تبرير ذلك ؟ أبدا، فأي كان عذر الأب فهو غير مقبول. لن نتكلم عن تهربه من دفع النفقة فقط، لنتصور هناك آباء يدفعون رشوة لئلا يسددون النفقة، فماذا عن دورهم في حياة أبناءهم بعد الإنفصال ؟

مشكلة المشكلات أن تحاول إفهام طفل غياب أبيه، طبعا لن يفهم و يصعب عليه أن يعذره، فهو في العمر التي يحتاجه فيها بشدة، فكيف بأب يضرب عرض الحائط بمسؤوليات الأبوة ؟  يتحجج البعض بحرص الأم علي إبعاد طليقها عن ابناءه، و نحن نقول ليس في كل الحالات تفعل ذلك الأم.

مأساة الإنفصال من يعيشها في صمت هو الطفل الذي ليس بوسعه التعبير عن الدمار الذي لحقه من الداخل. فقد الثقة في نفسه و في الكبار و أهم حصن يحتمي به والديه تهاوي أمام عينيه. 

نحن نفتقد إلي لغة الحوار و إلي إطار تعالج فيه الخلافات الزوجية، ننزع إلي العجلة و كثيرا ما نتخذ القرارات و نحن في حالة غضب شديد، بينما التريث مطلوب، خاصة في وجود أبناء.

عوض أن نغلب العقل و ندرس أسباب الخلاف، لماذا في منعرج ما نستسلم لشيطان اليأس فنلجأ للطلاق و نفارق هكذا أبناء لا ذنب لهم. هذا و علينا بالإقرار ضعف الوازع الديني و الأخلاقي لدي الكثيرين من الآباء المطلقين و بصفة عامة الرجل الجزائري الذي يتزوج اليوم يفتقر إلي مقومات الصلاح و تقوي الله، لهذا معظم الزيجات التي تنعقد تأتي هشة فارغة، مهتزة. و ما يقع عند الطلاق يندي له الجبين، فقد إطلعت علي عدد لا بأس به من حالات طلاق، كان الخاسر الأكبر فيه و كالعادة الزوجة و الأطفال، فالزوج يسارع في إعادة الزواج و طي صفحة زواجه السابق كأن شيئا لم يقع و كأن لا أبناء له و لا مسؤولية معنوية و مادية موكولة إليه.

أدي إنهيار المنظومة القيمية للمجتمع الجزائري إلي إختلال عميق للعلاقة الزوجية، و عوض معاني التراحم و التوادد باتت العلاقة علاقة تصادم و تنافس و تحدي و الفشل هو النهاية الطبيعية لمثل هذه العلاقة الزوجية المريضة.

و يصبح هم كل من الزوج و الزوجة التخلص من الآخر بأي ثمن و لا احد منهما يفكر في الإنعكاسات الخطيرة التي ستنجر عن ذلك و أول الضحايا هم الأطفال. تعامل المطلقين غير حضاري و لم يرقي إلي مستوي الأبوة و هذا الإنحدار يعبر في الأساس عن إفلاس المجتمع و سقوطه الحر. 

علينا أن نفكر جديا في سبل العلاج و إعادة تقييم دور الزواج و رسالته في مجتمعات مسلمة فاقدة لحصانة عقائدية.

 

قراءة 851 مرات آخر تعديل على الأحد, 24 آذار/مارس 2019 21:04

أضف تعليق


كود امني
تحديث