قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 14 تشرين1/أكتوير 2012 18:12

كيف نُعلِّم و ماذا نُعلِّم؟

كتبه  عفاف عنيبة

عندما وقع سَنّ المنظومة التربوية الجديدة في النصف الأول من العشرية الأولى للألفية الثانية، كنا نتوقع أن التعليم انتقل في الجزائر من طور تكديس المعلومات إلى طور توظيفها!

فإذا بي و أنا أتعامل مع بعض تلاميذنا في مرحلة الثانوي بشكل تطوعي بحت، أكتشف أن الاضطرابات التي تمس قطاع التعليم في بلادنا، خاصة على مستوي الوزارة الوصية ونقابات العاملين بهذا القطاع، لم يكن شغلها الشاغل تلبية مطالب التلاميذ المعنيين بعملية التعليم بقدر ما كانت المطالب المرفوعة تعني المجال المادي لوضعية عاملي القطاع.

طيب، عندما استمع إلى تلاميذنا، أول ما أنتبه إليه هو ما يلي:

- أستاذة، ماذا لو قصروا مواد الثانوي على أهم المواد من لغات، رياضيات، تاريخ وجغرافيا، و تربية إسلامية، وحذف كل المواد الأخرى؟

- أستاذة، لماذا لا تلقن لنا الدروس التي تتطلب تركيز وأعمال العقل في الصبيحة، ويبرمجوا لنا بعد الظهيرة الرياضة ومواد ترفيهية؟

- أستاذة، لماذا لا ينتهي الدوام على الساعة الثانية بعد الزوال، ونتمكن هكذا من العودة المبكرة إلى البيت فنراجع على مهلنا ونزاول نشاط خارج المدرسة والبيت على راحتنا؟

- أستاذة، طريقة التلقين لا تستفز ذكاءنا وفضولنا!

- أستاذة، لماذا أشعر وأنا تلميذ أنني في حالة اتهام دائم أمام الأستاذ ووالديَّ الكريمين؟

الأسئلة لازالت طويلة، و تستدعي الأجوبة شيء من الاسترسال، أولا علينا بأن نتفق على مضمون ما نُعلِّمه لأبنائنا، والكيفية التي نستعملها لهذا الغرض.

لا يعقل أن نطالب التلميذ بحفظ المعلومات أو جمعها دون أن نطالبه بتوظيفها ليصل إلى نتيجة عليه أن يُحسن بلورتها في نص أو في أجوبة شفوية مختصرة؟؟

شيء آخر مهم جدا، في عصر ثورة المعلومات والاتصال، أصبح التلميذ كسول، فهو بضغط خفيف على زر يحصل على كل ما يريد في أي مادة من المواد!! ألا ينبغي علينا والحال على ما هو عليه أن نبتكر طريقة في شد انتباه التلميذ بالإسناد له مهمة شيقة جدا ألا وهي: عليك أن تجمع معلومات من مصادر مختلفة، ولم لا متناقضة، وعليك بهضم ما جمعت لتستخرج نتيجة نريدك أن تصل إليها بتحقيق حد أدنى من التوافق بين كل ما توصلت إليه من البحث؟ أليس هكذا يغدو التلميذ مشارك في عملية صنع واستغلال المعلومة الاستغلال العلمي الذكي والموضوعي في آن واحد؟

علينا بفهم ميكانيزمات التعليم التي تتطور بشكل مدهش في كل بقاع العالم، من دول آسيا إلى دول أقصى شمال أوروبا، وأهم مفتاح في عملية التعليم أن نحوِّل عملية طلب العلم لدى التلميذ إلى رحلة إعمال العقل في كل ما حولنا، ودعوته للإتيان بحلول ليست بالضرورة مدرجة في المقرر؟؟

فماذا لو عملنا على إثراء المنظومة التربوية كل خمس سنوات كي تواكب بشكل محسوس التطورات المذهلة التي تطرأ على التعليم وبنسق جد متسارع؟

أليس هكذا نلبي مطلب التلاميذ، طرد الملل من ساعات التدريس؟

باب المناقشة مفتوح في هذا المنحى أمام القراء الكرام.

قراءة 21506 مرات آخر تعديل على السبت, 10 تشرين2/نوفمبر 2018 15:20

أضف تعليق


كود امني
تحديث