قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 10 تشرين1/أكتوير 2019 09:51

طموح المرأة مشكلة ؟

كتبه  عفاف عنيبة

كنت جالسة أستمع بإهتمام إلي عرض مسؤولة دولية حول وضعية الشابة الجزائرية عند تخرجها من الجامعة و كيف أن عدد كبير من فتياتنا يصطدمن بظاهرة البطالة بعد إنهاء المشوار الدراسي الجامعي.

تذكرت حينها طلب فتاة كانت قد أنهت دراساتها العليا في الحصول علي عمل. فوجهت لها هذه النصيحة :

-في حالة ما والدك الكريم قائم بواجبات النفقة ناحيتك، انت لست في حاجة إلي عمل، إعتبري شهادتك العلمية ضمان للمستقبل و زاد معرفي ستوظفينه كزوجة و كأم و كمواطنة.

فأعترضت علي الفتاة :

-لا بد لي من العمل لأحقق ذاتي و طموحاتي في الإرتقاء المهني و مكانة إجتماعية مرموقة.

تأكدت عندئذ بالتغيير الهائل الحاصل في البنية النفسية و الفكرية للفرد المسلم، كثيرة هي المفاهيم الدخيلة التي حولت إمرأتنا إلي كيان يحتقر مكونات الأنوثة و الفطرة. أصبحت المسلمة تقيم نفسها وفق سلم تقييم خاطيء، لها قيمة فقط عندما تكون تعمل خارج البيت مثلها مثل الرجل، لا فرق بينهما و هذا خطأ مميت لأنه يفرغ البيت المسلم من عنصره الأساسي : المرأة.

لا أعتبر بطالة النساء كارثة و هي في الحقيقة بطالة مصطنعة لأن المرأة عنصر منتج أكثر من الرجل أحيانا، فأعمال البيت و الإعتناء بأفراد العائلة و السهر علي العلاقات الإجتماعية و الإشتغال بالعمل الخيري و تنميتها لمواهبها و مهاراتها هذه كلها أعمال و أعمال جليلة، القفز عليها أو تهميشها ليس من الصواب في شيء.

طبعا نحن في حاجة إلي طبيبة و أستاذة و مربية و مديرة و مستشارة و نريد لعجلة التنمية أن تدور بالرجل و المرأة علي السواء إلا أن حاجة المرأة للعمل ليست كحاجة الرجل في ظني.

ينبغي علينا إحترام سلم الأولويات، و أي كانت الدورة الإقتصادية فالرجل أولا من هو مطالب بالنفقة عند الزواج و من حقه أن يفوق طموحه طموح المرأة.

تقول سوزان بينكر، عالمة نفسية، "إن التفسير الرئيسي للفروق بين الجنسين في مكان العمل يعود إلى أن أدمغة النساء ليست أقل شأنًا من الرجال ولكنها تختلف بشكل كبير عنهم، فالمرأة تهتم أكثر بالمكافآت الذاتية ولديها اهتمامات أوسع وأكثر توجهًا نحو الخدمات والمساعدات. وهذا على النقيض من الرجال، الذي يكونوا غالبًا حازمين ومنتقمين وجريئين وجاهزين للتنافس، وهو العامل الذي يدفعهم بقوة إلى الأمام في سوق العمل، خاصةً أنهم لا يعانون من أي ضغوط ثقافية أو اجتماعية."*

لا وجود لضغوط إجتماعية في حالة الفتاة بالذات لأن موقف الغرب يختلف عن موقفنا، فكمسلمين لا مناص من القيام بالدور الفطري، و إلتزامات الزوجة و الأم طبيعية و لها أولوية و قيمتها القصوي.

فعلي فتاتنا أن تتذكر هذه الحقيقة أن التنكر لفطرتها بقضاء أكثر ساعات اليوم خارج البيت لا يخدمها و لا تستفيد منها أسرتها و لا المجتمع ككل، فالطموح المهني شرعي ما لم يتحول إلي رغبة أنانية علي حساب أدوارها الطبيعية.

قراءة 793 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 19 تشرين2/نوفمبر 2019 12:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث