-هم مضطرون في هذه المرة لتوحيد الصفوف و التوجه إلي فلسطين لتحريرها فالعدو الصهيوني عازم علي القضاء علينا جميعا، لهذا سنجتمع قريبا جدا لنتفق علي تاريخ للهجوم علي الصهاينة، وعد رئيس المخابرات.
-هذا وعد ينتظر أن يتبع بفعل سيدي قالت له الطفلة.
ساد صمت مهيب في المكتب الرئاسي، شعر الجميع أنهم مطالبين بالتحرك فعليا و سريعا أمام براءة طفلة أدركت عفويا خطورة الموقف.
-إنه وعد بإذنه تعالي سنلتزم به بنيتي، نطق الرئيس أخيرا.
-لن نخيب رجاءك خديجة إن شاء الله فأرض القدس أرض المحشر و أولي القبلتين هناك في المسجد الأقصي صلي محمد عليه أفضل الصلاة و السلام بكل الأنبياء و الرسل بعد المعراج العظيم، قال رئيس المخابرات.
تلألأت الدموع في عيني الصغيرة :
-هل تقبلوني في الجيش سيدي أريد ان ارافق أبي إلي فلسطين ؟
شعر الرئيس الجزائري بالعبرة تخنق صوته "يا خديجة فرض الجهاد علينا نحن رجال الأمة و أما أنت ففرض عليك الحياة لتعمري بيت المقدس بأبناء صالحين."
نظرت لهم خديجة مطولا واحد بعد الآخر ثم طلبت اللوحة الإلكترونية من أباها، أخذتها و قالت :