رحم الله رحمة واسعة الجنرال قاسم سليماني.

قدمت تعازي الصادقة لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجزائر.

كان الرجل صادق في نصرته لدينه و دولته، البعض يصنفه ضمن المجرمين و الآخرون ضمن المخلصين.

قاسم سليماني كان عبدا لله كرس حياته كلها في سبيل نصرة قضية واحدة "عزة الإسلام و إيران"إعتمد عليه مرشد الدولة الإيرانية الإمام خامنائي، نحن ننظر إلي ما يجري هناك في الأرض المقدسة بنظارات غربية جاهلة أو عصبية جاهلية لا تعترف للدين بأي دور في حياة الفرد و الجماعة.

هواننا كمسلمين كان من جراء حبنا للحياة بينما الجنرال قاسم سليماني لم يرتاح و لم يحظي بوجود افراد أسرته إلي جنبه، كان مطيعا لمرشد دولة إيران الذي حمله أمانة لم يحملها جيش إيران النظامي، إسئلوا أنفسكم لماذا ؟

لأنه لا يجوز قانونا تدخل الجيش النظامي الإيراني خارج حدوده بينما العون التقني و اللوجيستي لحراس الثورة الإيرانية ممكنة خارج حدود إيران في إطار إتفاقيات رسمية بين دول مثل سوريا و إيران.

و لأرد عن مروجي تصدير الثورة الإسلامية خارج حدود إيران أقول "حيث يكون هناك ظلم سيثور الشعب ..."

ليست في حاجة إيران إلي تصدير إذن ثورتها لأن ثورتها كانت ثورة ضد تسلط أقلية شهانشاهية تسبح في بحر من الثراء علي حساب فقر أغلبية الشعب الإيراني و ظاهرة عصرنة دولة إيران في عهد شاه إيران رضا بهولي إدعاء كاذب فقد كانت عصرنة وفق منظار الغرب اللاديني...

لهذا دور الجنرال سليماني في مواجهة وحش داعش في سوريا و العراق يحسب له يوم القيامة بإذنه تعالي و خاصة وقفته الوفية و الأمينة لمقاومة حماس و الجهاد الإسلامي.

و لهذا السبب بالذات سيولد مئات آلاف جنرالات سليماني في المستقبل القريب بإعتبار أن الغدة السرطانية إسرائيل تحضر لنا لم هو أبشع من داعش و سنحتاج إلي آلاف جنرالات سلماني لتقليم أظافر الوحش فما دام بنو صهيون في قلب عالمنا لا راحة و لا سلام و لا إستقرار كل جنرال سلماني مستقبلي تقع علي كاهله مسؤولية محاربة الرؤوس المتعددة للتنين الصهيوني، ما دامت أنظمة العار العربية غير قادرة علي توجيه جيوشها لفلسطين و محق السم الزعاف هناك...

رحم الله الجنرال سليماني رحمة واسعة و إن لله و إنا إليه راجعون...