قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 17 كانون2/يناير 2020 21:14

حكاية الراهب البوذي مع مسلمة جبل الشريعة

كتبه  عفاف عنيبة

من سجل الذاكرة :

كان عمري ستة عشر سنة و كان قد قرر والدي مختار عنيبة رحمه الله أثناء عطلتنا، أن نزور جبل الشريعة في ولاية البليدة و هي ولاية مجاورة لولاية العاصمة، كنت سعيدة بزيارة جبل الشريعة الذي هو نسخة عن جبال سويسرا في ثروته الغابية و بيوته الشتوية. صعدنا إلي قمة الجبل عبر المصعد المسحوب آليا. في المحطة السفلية، تركنا سيارة أبي في موقف السيارات.

لحظة ما صعدت السلم المؤدي إلي المحطة، شيئا ما تمتم لي بالإستدارة فلمحت قطعة قماش برتقالية إختفت بسرعة. لم ابالي و أتبعت والدي الكريمين، تسلمت من أبي رحمه الله تذكرتي...

لم ننتظر كثيرا و جاءت مركبة المصعد الدائرية لنتقدم مع ركاب آخرون و تبعت سريعا مركبتنا مركبة أخري و لأول مرة إنتبهت إلي صعود فيها راكب كان راهب بوذي بلباسه البرتقالي الذي يميل إلي الوردي الغامق  و كان صحبة فتاة من الهند علمت ذلك من لباسها و لون بشرتها.

إندهشت فهذه أول مرة أري فيها راهب بوذي في بلدي ثم إنصرفت لرؤية المناظر الطبيعية الخلابة التي كانت تحف بنا من كل جانب إلا أنني إستشعرت  شيء ما غير طبيعي، فنظرت خلفي لأكتشف أن الراهب البوذي في المركبة التي كانت تتبعنا، مسمر عيناه علي.

إضطربت في البدء، لكنني سريعا إهتممت بسرد والدي رحمه الله للأماكن التي كنا نمر بها في صعودنا. و نسيت الأمر عند وصولنا، نزلنا و بدأنا نزهة طويلة أخذتنا من قلب القرية الشتوية إلي شوارع متفرعة بين غابات كثيفة تتخللها اشعة شمس دافئة.

و فجأة كعادتي إبتعدت عن أسرتي و كنت اسير لوحدي فإذا من الجهة المقابلة من الطريق، كان الراهب آت رفقة تلك الفتاة الهندية.

كلما كان يتقدم نحوي، كنت أتأكد من أن الراهب كان ينظر لي و كأنه يعرفني، شعرت بغيظ عجيب "ما به هذا الشخص مع هذه الفتاة الهندية ؟ لماذا يتبعا خطواتي ؟"لم اكن المراهقة الوحيدة في المكان الذي كان يعج بالعوائل و الشباب...

و قمت بترك الطريق لأقطع عبر الغابة كي ألتحق بعائلتي الكريمة.

و اكملت نزهتي هذه المرة مع والدي رحمه الله. مرة اخري ظهر لنا حيث لم نكن نتوقع الراهب البوذي و لم ينتبه إليه والدي الكريم لأنه لم يلاحظ أصلا تحركاته من قبل.

حينها كدت أخاطبه مباشرة "لماذا تتبعني سيدي ؟"

لكن لم تنطقا شفتاي بل إبتسمت لي مرافقته بينما ملامحه كانت واجمة، كأنني شبح ظهر له و مرا بنا في هدوء تام.

فتمنيت أن نختصر هذه الرحلة لنغادر الشريعة. و بالفعل تناولنا وجبة الغداء في مطعم القرية ثم غادرنا و عدنا إلي المصعد الآلي، لحظة ما دخلته، كدت اصرخ، فالراهب البوذي سبقنا إلي داخله...

طوال الرحلة إلي الأسفل تجنبت الرؤية في إتجاهه و لم أتنفس الصعداء إلا بعد ما خرجت سيارتنا من موقف المحطة و تعمدت غلق عيناي لئلا أري الشبح البرتقالي يخرج و يتجه نحو سيارة.

و هكذا تنتهي حلقة من اللغز...

قراءة 645 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 28 كانون2/يناير 2020 13:47

أضف تعليق


كود امني
تحديث