قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 18 كانون2/يناير 2020 19:10

زهراء الحميراء

كتبه  عفاف عنيبة

من سجل الذاكرة :

عدنا من أندونيسيا و إلتحقت بمتوسطة شكيب أرسلان ببن عكنون و عينت حينها مسؤولة قسم. مضت ايامي هناك كالحلم كانت مديرتنا و الطاقم الإداري و التعليمي من أفضل ما يكون. درست بجد، لا أستطيع نسيان تلك الأيام و السنين الثلاث.

كان والدي رحمه الله مختار عنيبة يعمل بوزارة الخارجية الجزائرية و في شهر رمضان كان يعود إلي البيت علي الرابعة بعد العصر ليجدنا جالسين أمام حلقات مسلسل ألماني سويسري يوغوسلافي للأطفال بعنوان "زهراء الحميراء"* من 13 حلقة إخراج فريتز أوملغتار بطولة اطفال  حكوا قصة مراهقين ايتام كروات إبان الإحتلال النازي ليوغوسلافيا في 1940....

و قصة المسلسل أخذت من رواية لكورت هيلد بعنوان "زهراء الحميراء" و روت مغامرات اليتيم برانكو و أخته الزهراء الحميراء في مدينة ساحلية "سنج" بكرواتيا حيث إلتحقا بمجموعة من الأطفال الأيتام المتسكعين و كانوا يقيمون بقصر مهجور في منطقة نهاج...

زهراء كانت رئيسة مجموعة المراهقين و إسمها الثاني الحميراء بسبب شعرها المائل للحمرة..

و أصل زهراء الحميراء كانت مسلمة من  البانيا، هربت برفقة أخيها الصغير برانكو من عائلتها بسبب قصة إنتقام طالت أسرتها فنجت بنفسها و برانكو...

كنت أتابع مع إخواني حلقات المسلسل بشغف كبير، كان يمضي يومنا بين دراسة و مراجعة، اللعب و اعمال البيت و ساعة الترفيه علي قناة الجزائر الوحيدة....

كم تبدو لي تلك الأيام باهرة الجمال...ياه كنا مكتفين بقناة تلفزيوينة واحدة و كنا نستفيد من كل برامجها التي تبدو لي اليوم مثالية في المطلق...

كنا نتحلق حول التلفاز الملون و نغلق شبابيك الغرفة لنغرق في تفاصيل الحلقة كأننا أمام شاشة سينما في قاعة مظلمة.

و كنا ننتبه إلي صوت محرك والدنا رحمه الله عندما يفتح الباب الخارجي للمستودع فنفرح بمقدمه و بالخبز  الخاص برمضان و رائحته الطازجة و قطع الزلابية المذهبة التي كانت تسيل عسل و كنا بعد إنتهاء  حلقة زهراء الحميراء ننتشر في زوايا البيت. علي نفسي كنت أصعد إلي المكتبة لأجلس في اريكتي المفضلة و أغوص في كتاب يحملني إلي ضفاف بعيدة لأنزل قبل المغرب بساعة فأحضر مع إخواني و والدي الكريم طاولة الإفطار...  كمظهر فعلي من مظاهر مساعدة الوالدة الكريمة حفظها الله.

عشت السنين الثلاث في الجزائر كأنها حلم جميل جدا لنختم بآخر صائفة قبل مغادترنا البلاد لنلتحق بمنصب الوالد رحمه الله في قنصلية عامة للجزائر في بلد عربي شقيق فتوجهنا إلي حمام ريغة حيث أقمنا  حوالي شهر كان  شهر رائع الجمال نتجول و ننعم بجو جبلي و مناظر خلابة و ماء ساخن...

كلما تزورني تلك الأيام الخالدة اشعر بغصة. ضاعت معالم جزائر ذلك الزمان اليوم وسط هرج و مرج أناس أصبحوا يفتقدون لكل شيء و أهم شيء الإعتراف بالجميل لزمن جميل ولي و نعمل علي إحياءه رغم الداء و الأعداء...

 

*Zorra le Rousse

قراءة 660 مرات آخر تعديل على الإثنين, 27 كانون2/يناير 2020 07:06

أضف تعليق


كود امني
تحديث