قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 18 كانون2/يناير 2020 16:40

في 1 سبتمبر 2003 تنبأت بثورة الشعوب المسلمة ضد فساد أنظمتها

كتبه  عفاف عنيبة

نص هذه المقالة نشر في جريدة العصر الإلكترونية بتاريخ 1 سبتمبر 2003 بعنوان "العراق مقبرة العمالقة" و هو مدرج في المكتبة الإلكترونية لوكالة الإستخبارات الأمريكية.

www.alasr.ws

 قبل و بعد الحرب الأمريكية على العراق أظهرت شعوب العالم رفضها لدور شرطي العالم الذي تلعبه واشنطن بعدوانية وتجاهل تام لصوت الشارع العالمي وهي التي لا تكف عن الدعوة إلى احترام مبادىء الديمقراطية، إلا أنها تنسى و بسرعة دعواها حينما لا تخدم نفس تلك المبادىء أحلامها التوسعية. إن الضربة التي تلقتها أمريكا فى 11 سبتمبر 2001 دفعت بالقادة السياسين الأمريكين المحافظين إلى مراجعة علاقتهم مع العالم الاسلامى وخاصة مع العربية السعودية، و بحسب أحد الشيوخ الوكنغرس الجمهوريين الأكثر تشددا، فإن "الإعتداء الإرهابى لأسامة بن لادن السعودي الأصل و تورط سعوديين آخرين أفهمنا بشكل متأخر للأسف المملكة العربية السعودية لم تعد الشريك و الحليف المثالي الذي كنا نتصوره، لهذا علينا أن نفكر جديا في ضمان أمننا العسكري و الإقتصادي في المنطقة و أمن اسرائيل طبعا، و لكي نتمكن من ذلك، علينا بوضع حد للحصار على العراق بخلع صدام و تدمير أسلحة الدمار الشامل التى يمتلكها العراق". و ها هي الحرب انتهت و الحصار لم يرفع بعد و ما زال برنامج النفط مقابل الغذاء ساري المفعول و لا أثر لأسلحة الدمار التى أقامت الدنيا حولها واشنطن و لم تقعدها.
خاضت أمريكا حرب قذرة على العراق، و من الذي دفع ثمنها هو العراقى و الأمريكي. إن المؤسستين العسكرية و السياسية الأمريكية الحاليتين معاديتين تماما للإسلام كنظام حكم و دين. سياسة واشنطن تجاهنا تشبه تلك التي يلجأ إليها المرء حينما تستعصى عليه كل الوسائل فيجنح إلى الكي كحل يائس. كيف لنا أن نتعامل مع واقع قهري دشنته الإدارة الأمريكية من أفغانستان؟ إن صانعي الغد هم من أيقنوا بأن لا خير فى الغرب مالم نسترجع عافيتنا الحضارية، و من عزموا بصدق على النهوض من كبوتنا، فالايام نداولها بين و الدورة الحضارية غير مستقرة، فإن كانت أمريكا متزعمة العالم فهذا إلى حين، و من ينهى زعامتها يجب أن تتوفر فيه شروط المناعة الروحية، الأخلاقية و المادية التي إن عملنا على كسبها شيئا فشيئا و بثبات نكون قد خطونا خطوات نوعية نحو الأمام.
إن المقاومة الفلسطينية لم تعد وحيدة فى الساحة، إن الأفغانيين و العراقين انضموا إليها و هذا بغير إرادة منهم، فالذي بدأ بالحرب هم الأمريكيون و أعني بهم الإدارة الأمريكية و لا مفر من مواجهة الغازي المعتدي. إن "إعادة تشكيل" العالم الاسلامى حسب المنظور الأمريكى الصهيونى حرم الشعوب المسلمة من حق التقرير المصير و هو مبدأ سنه الرئيس الأمريكي ولسون ؟؟
إن نقطة ضعف النظام الأمريكي كامن في رفضه لأي شريك فى الزعامة، فرضت الريادة المطلقة دون كبير تفكير فى عواقب هذه القطبية الأحادية، إن القوة الأولى عاجزة على الإنتشار في كل مكان في نفس الوقت و بنفس الفعالية، و لنا فى العراق خير دليل، هل يعقل أن تربك الفلوجة أمريكا برمتها؟
إن انتشار القوات الأمريكية عبر العالم أعطى الفرصة لكل الناقمين عليها لضربها متى أرادوا. إنها ضريبة الزعامة، هذا ما يقوله لك أي مسؤول أمريكي، و لا يشاطر هذا الرأي قطاع واسع من الجمهور الأمريكي، و لكن كما قال أحد الرؤساء الأمريكيين :" سبعون فى المائة من وقودنا نستورده من الخارج، إن حدودنا تمتد إلى ما وراء المحيطات"، و نتيجة ذلك صرنا و ثرواتنا رهائن طيعين في أيدي واشنطن. إن الكفة الحضارية في غير صالحنا و من غير المنطقي أن نسدي النصائح للعدو و لا نعمل بها. نحن لا نمثل تكتلا بالنسبة للنافذين في الإدارة الأمريكية، فنحن كما أحسن وصفنا القس غلوب "وحدة متانثرة متنافرة". ألم يتم احتلال العراق بمساعدة دول عربية؟ ألم يتم التنازل عن 78 بالمائة عن أرض فلسطين برضى الدول العربية؟ إن التصور الذي يحمل الأعداء الصهاينة و الصليبيين الجدد مسؤولية انهيار العالم العربى الإسلامي غير صحيح تماما، إن الغزو المركز المباشر و غير المباشر تم بتواطىء من أهل الحل و الربط فى بلداننا. تبقى للشعوب و نخبها المخلصة مسألة الحسم، و ليس بعيدا عنا إزاحة الديكتاتور سوهارتو من الحكم.
لم ينقضى بعد زمن ثورات الشعوب، إن النظام العالمي الجديد و إن فرض قاعدة التكتلات، فهو عاجز عن تجريد الشعوب من حقها في الحضور الفعال على الساحة الدولية و المحلية، إن صانع الحدث فى العراق هو المسلم العادي مثل أخيه في فلسطين المحتلة. إن القطبية الأحادية ليست قدرا محتوما، إذ أن المسلمين هم أول المتضررين و عليه فأكبر قدر من العمل النهضوي يقع على كاهلهم. إن واقعنا في حاجة إلى تغيير عميق، إن وتيرة تحرك الأعداء فى غير صالحنا، و إن قضايانا ليست في حاجة إلى تدويل بقدر ما ينقصها التحرك المحلي الفاعل.
بعد 11 سبتمبر، تحدت الولايات المتحدة الأمريكية العالم في حربها على ما أسمته بـ"الإرهاب"، و اليوم هي أمام تحدى من نوع آخر، كيف تنفي عن نفسها تهمة الإرهاب فى العراق؟ قيل فى القديم إن العراق مقبرة العمالقة، و المؤكد أن القوات الأمريكية غارقة فى الرمال المتحركة هناك.

قراءة 694 مرات آخر تعديل على الإثنين, 27 كانون2/يناير 2020 17:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث