قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 22 كانون2/يناير 2020 17:20

دروس العدوان الإسرائيلي الجديد

كتبه  عفاف عنيبة

هذا النص نشر في مجلة العصر الإلكترونية بتاريخ 20 جوان 2002 و مدرج في مكتبة وكالة الإستخبارات الأمريكية.

بمجىء شارون إلى الوزارة الأولى الاسرائيلية، أصبح مسلسل السلام الاسرائيلى العربي قصة قديمة، وعد السفاح منتخبيه بوضع حد نهائى لاتفاقيات أوسلو و التزم بوعده و صعد المواجهة بينه و بين الفلسطينين إلى درجة وحدت الصف الفلسطينى بكل مشاربه و اتجاهاته، و" إن مبادرة الأمير عبد الله كان من المفروض أن تأتي على عهد الرئيس كلينتون، فالآن و بعد 11 سبتمبر 2001، أمريكا و إسرائيل فى خندق واحد ضد المسلمين و على رأسهم الفلسطينيين"، هذا ما قاله مصدر ديبلوماسي عربي غير مأذون، إذن الزيارات المتتالية للرؤساء العرب لواشنطن ما هي إلا محاولات واهية لحجب الاخفاق العربى الرسمى، و الذى يدعو للاستغراب إصرار العرب و في مقدمتهم منظمة التحرير الفلسطينية على الذهاب إلى المفاوضات التي يريد لها شارون و بوش أن تكون عبارة عن تعهدات من الأطراف الفلسطينية و العربية للحفاظ على الأمن الاسرائيلي ليس إلا . الدرس الآخر الذي نستنتجه بمقتضى العدوان الجديد،أن ياسر عرفات صار غير مرغوب فيه دوليا و هو الشخصية السياسية الفلسطينية التي ذهبت إلى أبعد الحدود فى تنازلاتها و مهادنتها للعدو، هل هذا هو جزاء من كان أخلص شريك فى ما يسمى بعملية السلام، أم أن أحداث 11 سبتمبر سلبت ثقة الأمريكيين بشركائهم العرب و خاصة عرفات ؟

أثبت العدوان أن دعاة السلام الاسرائيلين برغم كثافة مظاهرتهم الأخيرة، إلا أن شعب المحتلين يقف إلى جانب حزب الليكود و بقوة، و ما يسمى بدولة فلسطين احتمال غير وارد في حسابات شارون و المتطرفين الصهاينة، فلماذا إذن يتعاقب القادة العرب على واشنطن مطالبين بتحديد موعد العودة إلى المفاوضات و عقد المؤتمر الدولى ؟ 

لماذا لا يريد العرب فهم هذه الحقيقة، لا أمريكا و لا إسرائيل جادون في مسعى السلام،أم أنهم غير قادرين على مواجهة ما يترتب عن موقف الاعداء من بلورة سياسة جديدة تضع في الحسبان فقط مصالح الشعوب العربية و المسلمة ؟ و هل الدول العربية جادة هي الأخرى في التزاماتها تجاه الفلسطينيين،فأضعف الإيمان لم تلتزم به، بما أنها مصرة للحفاظ على علاقتها المباشرة و غير المباشرة مع كيان العدو، و هل فعلا العالم العربى عاجز عن اتخاذ أي تدابير مضادة للمصالح الأمريكية الإسرائيلة ؟

لماذا يستطيع المسلم العادي فرض مقاطعته الفردية على الإقتصاد الأمريكي و تتخلف عن ذلك الدولة ؟  بمقدور الجامعة العربية أن تسحب المبادرة السعودية و هذا ردا على سياسة الرفض و المساومة التى تنتهجها حكومة العدو، الترقب غير المجدي هو الذى يطبع حاليا الموقف العربي، و الانتظار غير مفيد بالنظر إلى الخطوات التي يتبعها شارون منذ مجيئه إلى السلطة، و قد أبدى الطرف الأمريكى تفهمه الكبير لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي،فكأن البيت الأبيض يريد أن يقول لنا أن المدنيين اليهود الذين يسقطون جراء العمليات الاستشهادية يجب أن  يقابلها ضحايا من الجانب الفلسطيني، فالذي يبدو الآن معزولا  ليس شارون و جماعته بل الطرف العربي و المصداقية التي حاز عليها عرفات فى بداية الحصار تبخرت بفعل إدانته لأي شكل من المقاومة في فلسطين المحتلة.

السياسة الانعزالية للجمهوريين الأمريكيين تقضى بأن ملف فلسطين، من صلاحية الصهاينة للبت فيه، و كل ما تستطيع أن تقدمه الادارة هو الدعم الاستراتيجى الذى يبديه الحليف إزاء حليفه، أما الشركاء العرب فهم دون المستوى الذى يثير قلق واشنطن،  فهل ستستغل المعارضة السياسية فى العالم العربى الفرصة المتاحة لعزل السلطة و وضعها أمام مسؤولياتها الحضارية ؟

فالشعوب أظهرت رفضها القاطع لاتفاقيات أوسلو، ألا يتوجب على الأنظمة أن تتجاوب مع الرأى العام للتخفيف على الأقل من حدة الغضب الشعبى عليها ؟ و هذا أمر مستبعد، لأنه لا بديل للأنظمة من خيار السلام فهي غير مستعدة على الإطلاق للاستغناء عن المظلة الامريكية أو الدخول في مواجهة مع الكيان الصهيونى و الذى يقدر على ذلك فقط هي المقاومة الفلسطينية بكل تياراتها، إذن مصير الحرب بيننا و بين اليهود الغاصبين يتقرر في فلسطين، و هذه المرة المجاهدون الفلسطينيون سيتحتم عليهم تحدي تواطىء الحكومات العربية و السلطة الفلسطينية و إرهاب الاسرائيليين دفعة واحدة.

فالحرب طويلة الأمد، و ما من شك أن الحرب الأمريكية الوشيكة على العراق ستخلط الأوراق من جديد و لا مفر أمام الدول العربية من تحديد مواقفها بالسلب أو الايجاب، و في كل الأحوال أمريكا ليست على الاستعداد للتفريط في حليفها الاسرائيلي، و قد أبلغت أصدقاءها العرب أنها لن تغفر لأحد منهم تقصيرا فى تأييدها و الرضوخ لمطالبها، و كما قال محرر فى نيويورك تايمز : " إن الحكام المسلمين باقون في كراسيهم و عروشهم ببركة أمريكا ".

قراءة 672 مرات آخر تعديل على السبت, 01 شباط/فبراير 2020 14:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث