قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 23 كانون2/يناير 2020 16:58

هدية الفيروز بلون الزرقة و الغيوم

كتبه  عفاف عنيبة

من سجل الذاكرة

في مشهد يناير 2017، ذات أمسية قبل المغرب:

كنت جالسة في غرفتي في فندق بمشهد، احضر بعض الأمور التي تتصل بيوم الغد، فقد كانت دورة "شجرة طوبي التعليمية" ذات فائدة و ثراء علمي و معرفي كبير جدا، لهذا كان يتعين علي تحضير ملاحظات و أسئلة أوجهها للدكتورة الإيرانية مسؤولة حقوق الإنسان و المرأة في وزارة الخارجية الإيرانية.

فجأة رن هاتف الغرفة، أجبت المتحدثة الإعلامية اللبنانية فاديا الحسيني :

-عفاف غير بعيد عن فندقنا سوق الفيروز، سأذهب بعد قليل مع صديقتي التونسية ليلي، هل تنضمين إلينا ؟

إبتسمت و نظرت للساعة، كانت الخامسة بعد العصر تبقي حوالي ساعتين علي صلاة المغرب، فقبلت عرضها.

نزلت إلي بهو الفندق ليتحفني منظر باقة نرجس إيرانية ذات ألوان فاتنة فوق طاولة تحفة في المدخل، وقفت بمعطفي و حقيبة اليد أتطلع إلي تساقط الثلج في الخارج.

-آه عفاف سبقيتنا... قالت لي فاديا.

أوقف لنا الحاجب سيارة اجرة و أعطت السائق فاديا عنوان السوق، و طيلة الرحلة بقيت صامتة، أتطلع إلي الثلج و الأنوار الجميلة و واجهات المحلات، آه علي مشهد آه علي إيران ...

يا إلهي الناس يتحركون في صمت قلما تسمع ضجيج أو صراخ، الأصوات خافتة و المارة تسرع الخطي في البرد القارس...

أخيرا وصلنا إلي السوق و وعدنا سائق الأجرة بالإنتظار، لم نكن لنطيل، كان علينا فقط بمراجعة محلات فيروز و إختيار بعض الحلي المناسبة كهدايا. 

كنت متخوفة و أنا اتجاوز عتبة السوق النظيف و الأنيق أننا سنقضي وقت طويل في إختيار الحلي إلا أن فاديا و ليلي كانتا حريصات علي إحترام وقت العودة إلي الفندق.

زرنا محلين و في الثالث وجدنا ضالتنا، كل واحدة إشترت مجوهرات بالفيروز بأسعار رخيصة يستحيل أن نجدها في دولنا و بتصميم من أروع ما يكون، بعد ما قمت بشراء اللازم، ناولني البائع الإيراني صرف المبلغ الذي يعود إلي و أضاف عليه علبة صغيرة من القطيفة الجميلة، فتعجبت من الأمر فالهدية ناولني إياها منذ قليل، ما هذه العلبة سألته بالإشارات ؟

فرد علي بفتحها فوجدت حجرة فيروز خام بلون الزرقة و الغيوم، سحرني لونها و شكلها و ترجمت لي فاديا :

-عفاف إنه يهديك هذه الحجرة الفيروز كتعبير عن شكره لإختيارك لمحله لإبتياع ما إشتريته منه.

شعرت بإحساس عميق بالعرفان لصاحب المحل الإيراني، شكرته جزيل الشكر و عدنا أدراجنا لنجد سائق الأجرة غير بعيد متوقف، سارع في المجيء، ركبنا و تحت زخات الثلج الكثيفة عدنا إلي فندقنا و بين عيني الأنوار المتلالئة للشوارع و سوق الفيروز...

آه علي مشهد آه علي إيران و أهلها الطيبين الكرماء...

قراءة 659 مرات آخر تعديل على السبت, 01 شباط/فبراير 2020 13:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث