(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 28 حزيران/يونيو 2020 04:02

بين الدستور القبلي و بين الدستور المدني في ليبيا

كتبه  عفاف عنيبة

ما لاحظته علي مدي 40 سنة أن المحللين السياسيين العرب و المسلمين بما فيهم الجزائريين لا يقدمون التحليل السياسي و المشورة السياسية إخلاصا لله بل خدمة لأجندات أجنبية أو طبقا لقناعاتهم الشخصية و التي تتلون من ديمقراطي ليبرالي إلي شيوعي ملحد إلي قومي عربي فارسي أو تركي و أصبحنا نقرأ في صحفنا و مجلاتنا و وسائل الإعلام عن الطورانية و الصفوية و القومية العربية و النظام الإقطاعي المتحجر لممالك الخليج الفارسي و ها أن هذه الفوضي المقصودة في التوصيف أسقطت علي دولة ليبيا لنسمع عن رفض دولة مصر الصهيونية للتعاون الأمني بين حكومة منتخبة ليبية أبرمت إتفاق سيادي مع دولة تركيا العلمانية و صدع رؤوسنا متمرد و مرتزق مثل الجنرال حفتر عن مبايعة القبائل له و برلمان منشق.

ما تجاهله الجميع أن ليبيا في حاجة إلي دستور مدني و ليس دستور قبلي ليتذكر الجميع أنهم مسلمون نقطة إلي السطر و أما الإنتماء القبلي فقد قضي عليه نهائيا الرسول محمد عليه أفضل الصلاة و السلام ببعثته الرسالية الخاتمة ...

إلي صناع القرار في الرياض و دبي و القاهرة إن كنتم من أتباع الصهاينة و تعبدون كرسي السلطة أقول لكم بثبات نبيكم محمد عليه الصلاة و السلام وأد الديكتاتورية و الإستبداد و عنصرية التعالي و قرر طبقا لسورة الشوري " الأمر شوري بينكم" و حكومة الوفاق حكومة منتخبة من مجموع اللبيين أي كانت الأخطاء التي إرتكبتها لا يعقل علي الإطلاق معالجة خلاف سياسي بحمل السلاح و إستباحة الدماء و الأعراض المسلمة...

ياأنظمة العار في الرياض و دبي و القاهرة إحسموا أمركم سريعا و أتركوا الشعب الليبي يقرر مصيره بعيدا عن وصاية الجاهلية التي تمارسونها بصلف لا مثيل له...

التعاون الليبي التركي قرار سيادي لا يحق لأحد التدخل فيه. و لا أحد في ليبيا أو خارجها يحق له فرض دستور قبلي علي أغلبية مدنية تريد الإحتكام إلي وطنها الكبير ليبيا و أمتها العربية الإسلامية  و ليس إلي إنتماء قبلي ضيق يراعي مصالح أقلية و شكرا لكم.

قراءة 676 مرات آخر تعديل على الأحد, 28 حزيران/يونيو 2020 21:39