قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 26 تموز/يوليو 2020 04:43

لا أريد منه دروس

كتبه  عفاف عنيبة

كثيرا ما يكون رد الزوجات علي لوم الأزواج علي هذه الشاكلة :

"لا أريد منه دروس."

لكن في المقابل، لا بأس أن تلقن زوجها دروس في قلة الصبر و قلة العرفان و قلة الإخلاص.

لست ممن تضع كل مسؤولية فشل زواج ما علي عاتق الزوجة، سأكون ظالمة عندئذ لكن في الحالات المعروضة علي منذ أكثر من عشرين سنة ما رأيته و سمعته أكد لي حقيقة ثابتة عبر الزمان و المكان أن طبيعة المرأة الغير المستقرة سريعة التأثر بكل ما من شأنه أن يزعزع ثقتها بالزوج و مرات مواقف الزوج تكون غير مقبولة لأنه في ديننا كثيرا ما نتوقع أن يكون الرجل أعقل و أكثر حكمة من المرأة.

إلا أن العلاقة الزوجية من الخطورة و من الأهمية ما يجعلنا ننهج لغة الإنصاف في فك ألغازها لغير المدركين لما يترتب عن كلمة نعم عند إعلان عقد الزواج.

لحظة ما أسمع السيدة الزوجة تشتكي سوء العلاقة مع زوجها، أحاول تذكيرها ببعض الحقائق مثل :

-تري لماذا دائما ترين الجزء الفارغ من الكأس ؟ ألم تعيشي معه لحظات سعادة ؟

فتجيبني الزوجة الكريمة :

-بلي لكن سرعان ما تتلاشي تلك اللحظات لأجد نفسي أمام رجل لا يفهم ما معناه أن أكون زوجة في القرن الواحد و العشرين الميلادي.

فأضحك بشكل عفوي :

-و هل هو علم قائم بذاته أن تكوني زوجة في القرن 21 ميلادي كي تعاتبي الزوج علي أنه لم يدرس هذا العلم قبل تخرجه من الجامعة ؟

-لا إنما عليه أن يعذر نسياني و مزاجي المتقلب فتربية أطفال مع عمل أشغل فيه منصب مسؤولية، إزدحام الطرقات بالملايين من السيارات و تآمر البعض علي في عملي، و عدم إنصياع بعض الموظفين الذين هم تحت إمرتي دون ذكر مشاكل عائلتي الأصلية، أبي مريض جدا و علي أن أتواجد في نهاية حياته بشكل مكثف و كبري بناتي تجتاز إمتحان مصيري، فلماذا لا يتفهمني و يرفض الحوار ؟

-ألا تلاحظين أختي أن لا دخل لزوجك الكريم في مشاكل منصبك و مسؤولياتك كإبنة و أن إبنتك ناضجة بما فيه الكفاية لتنجح في إمتحان إنتقالها إلي الجامعة ؟ سألتها.

سكتت لدقائق طويلة ثم عادت لتقول :

-يطلب مني أن أكون أكثر حضور في حياته، كيف يكون ذلك و هو إعتمد من أول يوم علي عملي لنعيش هذه الحياة المرفهة ؟

-إسئليه كيف ؟ إجلسي إليه و أستمعي إليه، لماذا في نظرك يشعر زوجك أن وجودك في حياته نقص ؟

-لا أدري. أجابتني بنبرة صدق.

- بما أنك لا تدرين يتوجب عليك البحث عن إيجابة شافية، فرضي الزوج من رضي رسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام و من رضي خالق العباد العلي القدير، فعجيب أنك لم تبحثي عن السبب و تتذمري من موقف الزوج الكريم. قلت لها.

- إنني في حاجة إلي الجلوس مع نفسي، فكيف بي أجلس إلي الزوج ثم ليسأل نفسه لماذا هذا السلوك مني ؟

-أعتقد أنك و هو في حاجة إلي جلسة مصارحة. إغتنمي العطلة الآتية لتأخذي يومين للإبتعاد عن مسؤوليات المنصب و أستغلي الفرصة لعقد موعد المصارحة هذه مع الزوج  الكريم و أوصيك بشيء مهم جدا.

-ما هو ؟

-بعد المصارحة، لا تترددي في تقديم تنازل للزوج، فما هو في الميزان مصيرك يوم القيامة و ليس ترقيتك القادمة إن شاء الله.

إبتسمت لي إبتسامة مشرقة الزوجة الكريمة و ردت مطمئنة إياي :

-سأفعل إن شاء الله.

 

قراءة 666 مرات آخر تعديل على الجمعة, 14 آب/أغسطس 2020 08:18

أضف تعليق


كود امني
تحديث