قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 22 تشرين1/أكتوير 2020 10:07

الفردانية المعادية للأسرة

كتبه  عفاف عنيبة

نحن يوميا نقف علي عجز القائمين علي الأسرة المسلمة من آباء و امهات علي تخريج جيل في مستوي الرسالة الحضارية المنوطة إليه من قبل دينه الإسلام.

يوميا، تطالعنا أخبار عن إنتحار و هروب و إنحراف نحو المخدرات و الحبوب المهلوسة وتمرد الأبناء علي أولياء أمورهم و الوضع إن إستمر علي ما هو عليه، فأي نهضة حضارية نحو مستقبل سيد و مزدهر مستحيلة.

فالوعي الحضاري ينشأ أول ما ينشأ بين جدران بيت أسرة. فشبابنا اليوم يعيش لنفسه و لقضاء حوائج دنيوية تزول بزوال حاجته إليها و لا أفق له سوي أن يحصل علي رقي مادي بأقل التضحيات و أقل ثمن. فهموم مثل الإنبعاث الحضاري لأمة الإسلام أسقطها من أجندته المزدحمة بمطالب مادية بحتة.

من المظاهر الدخيلة علي الأسرة المسلمة، تحول بيت العائلة إلي صحراء قاحلة يتغيب فيه الأب و الأم علي السواء طوال اليوم، أصبح الزواج لغرض منفعي مادي، هذا و قد قلت نسبة الزواج و إرتفعت نسبة العزوبية لدي الذكور و الإناث و ما يترتب عن ذلك من إنحراف. بإنحسار مساحة وجود الأبوين في حياة الأطفال، كيف سيتلقون منهم التربية السليمة التي تحثهم علي الصدق و العفة و الإستقامة الأخلاقية و العمل علي تكوين أنفسهم ليكونوا أعضاء صالحين في مجتمع مسلم معافي ؟

فقد إخترقت أسوار الأسرة المسلمة مفاهيم كحرية التعبير و المعتقد، فنري مراهقينا و شبابنا من جراء  تعليم مختلط، لا ينمي فيهم حس الإنتماء الحضاري لأمة الإسلام، أفراد فاقدي الهوية، تلك الهوية الدينية و الروحية التي تميزهم عن بقية شباب العالم. هذا و المسلم اليوم لا يقيم عائلة ليزرع فيها بذور الصلاح و التقوي، فاقد الشيء لا يعطيه و هذا هو الحاصل مع أزواج هذا العصر.

هذا و فقدان المرجعية الدينية لدي الزوجين، أتي لنا بأفراد يقدسون نموذج الفردانية الأنانية، فحدود عالمهم تنحصر في شخصهم و في رغباتهم و إحتياجاتهم و طموحاتهم و أما معني التكافل و التآزر و التراحم بين أعضاء الأسرة في الدائرتين الضيقة و الواسعة فقد إختفت، فأيننا من الآية 36 من سورة النساء بسم الله الرحمن الرحيم :

( و أعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا و بذي القربي و اليتامي و المساكين و الجار ذي القربي و الجار الجنب و الصاحب بالجنب و إبن السبيل...)

كيف تصح أحوال مجتمع مسلم و الفرد فيه ينظر لدنياه من منظار الظفر المادي و فقط ؟

و هذا الفرد خلاصة نظام و نمط حياة، فالنخبة الدينية المخلصة لله مقصرة غاية التقصير، و كل أحد يفتي بغير علم و بغير قراءة متأنية و منصفة للواقع. فالمجتمع الذي تتراجع فيه معاني العبودية لله و تقوي الله سيؤول به الأمر لامحالة إلي الإندثار.

فتلك المصلحة الذاتية التي تطغي علي مسؤوليات الفرد ناحية أسرته و مجتمعه و دينه ككل  كرست ذهنية "أنا و بعدي الطوفان". فهل من خلاص ؟

لا بد من تفعيل المرجعية الدينية بحيث لا تقتصر علي وعظ و خطب الجمعة و دروس تربية إسلامية في المنظومات التربوية فلا تأثير لكل هذا أمام طغيان الغزو اللاديني لشعوبنا عبر الأنترنت و شبكات التواصل الإجتماعي، نحن في حاجة إلي وضع إستراتيجية شاملة تضع مفاهيم و قيم ديننا الحنيف في صلب إهتماماتنا و قلب مشاريع النهضة.

 

قراءة 623 مرات آخر تعديل على السبت, 17 تموز/يوليو 2021 18:21

أضف تعليق


كود امني
تحديث