قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 23 تشرين1/أكتوير 2020 10:11

سلطة الفيسبوك تقرر مصيرنا !!!

كتبه  عفاف عنيبة

هل تساءلنا يوم غزت شبكات التواصل الإجتماعي حياتنا، عن الجدوي من إستعمالها ؟

طبعا لا، تلقفنا الفيسبوك و تويتر مبهورين، و تنافسنا علي فتح صفحات خاصة  و سارعنا في نشر صورنا و صور حياتنا اليومية متناسين تماما ان صور الأشخاص و الحياة اليومية كمسلمين لها حرمة و لا يجوز لنا شرعا إطلاع الغرباء علي تفاصيل حياتنا الشخصية من متصفحي صفحات شبكات التواصل الإجتماعي.

تعاملنا هذا عبر بالأساس عن سذاجة كبيرة جدا من البالغين و القصر من المسلمين، و عن غفلة لا يجوز التسامح معها. فكثيرة هي المفاهيم اللادينية التي أدخلها الفيسبوك في حياة الفرد المسلم، من بينها كشف الحياة الخاصة، مراكمة الصداقات بين الجنسين بينما حكم الدين واضح في هذا المضمار :

 "الإنترنت و لوازمه من المحادثة عبر الشات و الماسنجر 

قد تكون سببا للمفاسد و الشرور، و ذلك حينما تكون بين الرجل و المرأة.
و لذلك لا يجوز تكوين صداقات بين الرجال و النساء عبر هذه الوسائل للأسباب التالية:

1- لأن هذا من اتخاذ الأخدان الذي نهى الله عز و جل عنه في كتابه الكريم.

2- لأنه ذريعة إلى الوقوع في المحظورات بداية من اللغو في الكلام، و مرورا بالكلام في الأمور الجنسية و ما شابهها، و ختاما بتخريب البيوت، و انتهاك الأعراض، و الواقع يشهد بذلك ( و لا ينبئك مثل خبير)".*1 

فقد بات إستعمال وسائل الإتصال الإجتماعي لا يخضع إلي أي رقابة أو وازع أخلاقي و ديني، بل تحول إلي حكم يقرر الصحيح من الخطأ في معالجة الكثير من القضايا التي فصل فيها ديننا الحنيف !!!

فأن تكون للفيسبوك و تويتر سلطة تحديد ما يصلح بالمسلم و ما لا يصلح به، فهذا عدوان صريح علي شريعة الرب و قيمه. فبأي شكل من الأشكال لن نعترف برأي قاصر لأصحاب الحسابات و الذي معظمهم لا يعرفون شيء عن الدين و لا يحوزون علي مصداقية أخلاقية تبيح لهم تنصيب أنفسهم أوصياء علينا. فهناك الكثير من الممارسات التي أدخلتها عنوة شبكات التواصل الإجتماعي في يومياتنا و التي تحولت مع مرور الوقت و التغييرات الوظيفية التي يحدثها القائمين عليها بمثابة عملية غسل دماغ لشبابنا، و محو مبرمج لخصوصية حياة الشخص و إشاعة مساويء النفس البشرية في أبشع صورها.

كنت أتساءل في بدايات ظهور الفيسبوك و تويتر، لماذا نستعملهما في محيط مسلم التواصل الإنساني المباشر فرض من فرائض الدين ثم كيف تعقد صداقات مع اناس مجهولين لم نقابلهم ابدا في حياتنا ؟ كيف تتجرأ الزوجة علي وضع مجموعة صور لأصدقاءها الرجال و عندما نبهت واحدة منهن لوجه التحريم في إدراج أصدقاء ذكور علي صفحتها ردت علي ب "هم مجرد زملاء عمل...!!!"

و لماذا تضعهم في خانة الأصدقاء علي صفحة الفيسبوك إذن ؟ ثم لماذا زملاء في المهنة تمنحهم كل هذا الإهتمام بينما ينتهي تعاملها المهني معهم عند باب مقر عملها ؟ كيف ننسخ سلوكات مجتمعات لادينية بدون تمحيص و غربلة ؟ حالنا حال الجماعة الإنسانية المغلوبة علي أمرها و التي تكتفي بالتلقي السلبي من الآخر المتقدم حضاريا، فتعمل علي تقليده تقليدا أعمي. في الغرب، كثيرون اليوم أوقفوا حساباتهم علي الفيسبوك و تويتر و شبكات تواصل أخري بحجة تجسس وسائل الإتصال هذه علي حياتهم الشخصية و بيعها لمعطياتهم الخاصة للشركات التجارية التي تعمل علي رصد إهتمامات المشترك في مجال البضائع و الخدمات بينما نحن و إلي حد الساعة نعاني من إدمان البعض للفيسبوك بحيث الوقت الذي يمضيه و هو ملتصق بالفضاء الأزرق أكثر بكثير من الوقت الذي يقضيه بين أهله أو في العمل النافع.

بلغ الوضع درجة من الخطورة ما يجعلنا نطالب بإعادة النظر في تعاملنا مع ثورة الإتصال الرقمية، كفانا إنهيار أخلاقي بإسم حرية التعبير، فحرية التعبير علي لسان سفيه و متغرب و ضعيف الشخصية تنقلب إلي نقمة و في ظروفنا الحالية إن كنا نريد حقا إحداث تغيير عميق بغية إصلاح أوضاعنا لا بد لنا من أخلقة إستعمالنا للأنترنت.

*1 بتصرف عن : https://fatwa.islamonline.net/17130

قراءة 880 مرات آخر تعديل على الأحد, 12 شباط/فبراير 2023 11:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث