قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 24 تشرين1/أكتوير 2020 09:55

بين إنتماء الدين و إنتماء الحدود

كتبه  عفاف عنيبة

كرست القطرية، الإنقسام و التشرذم و الأنانية بين صفوف الشعوب المسلمة و كثيرا ما إقترن وجود الحدود بسياسات القطيعة و التباغض و هذا غير مفهوم و غير مقبول لأتباع دين الإسلام. فقد ضاق عالم المسلم إلي حد بات همه منصب علي مصلحته الشخصية و فقط و لا ينظر حتي لمصلحة العائلة التي هو فرد منها !!!

فالقطرية فرضت نفسها علي شعوب تجمعها أواصر الدين الإسلامي و أنصب هم المسؤولين علي تنمية الشعور الشوفيني علي حساب تبعيتنا لأمة الإسلام. و كثيرة هي المشاكل التي نعاني منها في كل قطر علي حدة نتجت عن قصر النظر و عن تصور إحتكاري للأرض و الثروات المعدنية و المادية. و تغيرت علاقة المسلم بجاره المسلم الذي لا يتكلم لغته لكنه يدين بنفس الدين، و تفشت الريبة و الشكوك و سوء الظن بالآخر المسلم حتي بلغ بنا الأمر ان استاذ جامعي جزائري مقيم في فرنسا إدعي ان ما يجمع شعوب المغرب الكبير بأوروبا اكثر منه بكثير من إفريقيا !!!

و سيطرت مشاعر الغيرة و المناكفة بين النخب و الشعوب، فلا احد يفرح لإخوانه في ماليزيا مثلا إن قطعوا شوطا من أشواط التقدم. فنظام التجزئة العربي زاد في حدة الخلافات و التمايز بين المسلمين، بالرغم أننا نتقاسم نفس المشاكل و نفس التخلف الحضاري و قضايا الإستبداد و الفساد هي واحدة في طول و عرض عالمنا العربي الإسلامي إلا أن كل واحد له تصوره الخاص لم يكون عليه الخلاص. و عوض أن نبحث عن مخرج واحد للمعاناة العامة، ترانا نهمل ما يجمعنا و نشدد علي ما يفرقنا و نقترح حلول جزئية غير ناجعة و غير ذات فعالية حفاظا علي إنتماء قطري أصبح جدار فاصل عنصري آخر يهدم أواصر القرابة و العقيدة و يبني في الفراغ ما هو غير قابل للحياة.

أتي الإسلام ليوحد و يؤاخي في الله بين بني البشر و الآية 103 من سورة آل عمران تلح علي ذلك بسم الله الرحمن الرحيم:

( و أعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و أذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم علي شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته.) و إجتهد رسول الحق عليه و علي آله أفضل الصلاة و السلام و صحابته الكرام علي محاربة حمية الجاهلية و العصبية المقيتة، و طوال قرون إزدهار حضارة الإسلام لم يعبأ جموع المسلمين بالحساسيات الطبقية و العرقية التي كانت تكدر علاقات النخب الحاكمة و تلك العلمية فيما بينها بل حرص المسلم البسيط كان تاجرا او معلما، طبيبا أو كاتبا علي النظر إلي إخوانه في العقيدة من الأجناس المختلفة التي إعتنقت الإسلام بنظرة الأخوة في الله. فحدود الممالك و الإمارات لم تخلق أجواء الكراهية و الحقد السائدة اليوم.

فإلي أين نحن سائرون و نحن علي هذه الفرقة و التناحر ؟

ثم واهم الحاكم أو النخبوي من يراهن علي الإنتماء القطري الضيق، فكلما نتجه إلي الوحدة و تقريب المسافات كلما يكون عصي علي الأعداء النيل منا و اما الذي يجازف بالخروج عن الجماعة فمصيره معلوم، و ليكن في علم من يقررون مصيرنا اليوم و غدا لا ديمومة لأي مشروع نهضوي معزول عن الإنبعاث الحضاري لأمة الإسلام.

قراءة 605 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 20 تموز/يوليو 2021 09:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث