قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 14 كانون1/ديسمبر 2020 10:21

الغرب اللاديني و إستحالة تغييب دور الأب في الأسرة

كتبه  عفاف عنيبة

ما سوف أرويه لكم اللحظة مأخوذ عن قصة غربية تبين فيه بما لا يدعو للشك مكانة الأب في تأسيس نواة الأسرة و دوره الهام جدا في ترأس الأسرة، عطفه و مساندته للزوجة و محبته و تربيته للأبناء في التوقيت الذي سن فيه برلمان فرنسا محو وجود الأب من الأسرة و شرعنة الحرام للمرأة بالإنجاب من أب مجهول و تربية أبناءها من غير أب....:

زوجة شابة لها إبن و إبنة ترملت باكرا، فوجدت نفسها بحكم الظروف لوحدها لتربية إبنيها و زادت عليهما يتيمين قررت التكفل بهما. في بداية ترملها إصطدمت بالكثير من العقبات في تنشاة أبناءها الأربعة و تربيتهم خير تربية كونها كانت تعمل لتأمن لهم المعيشة و كراء البيت و كانت تشعر أن الوقت الذي تمضيه معهم غير كاف و قد كانت تحرص علي العودة إلي البيت باكرا لتستقبلهم عند رجوعهم من مدارسهم. فإحتارت في أمرها، ماذا تفعل ؟ هذا و الأبناء إفتقدوا حنو و محبة و صرامة أبيهم المتوفي و ليس بإمكانها مهما تعمل تعويض وجوده في حياتهم.

بقيت لأيام تفكر ثم إهتدت إلي نصف حل، إتصلت بإبن عم زوجها الراحل و طرحت عليه معضلتها، فسارع بنصحها هكذا :

"يستحيل أن تأخذي مكان زوجك أبو أبناءك، لهذا أرشدك إلي حل و أنظري إن كان يلاءمك و أبناءك.

-ما هو ؟ سألته.

-تذكرين صديقي ريني كان صديق زوجك الوفي أيضا، أليس كذلك ؟

-نعم، أجابته.

-هو يقيم بنفس مدينتكم و عند حضوره لجنازة زوجك أوصاني بأنه في حالة ما إحتجت إليه بإمكانك  الإتصال به و الإستعانة به، أنت تعلمين أنني أقيم في شمال البلاد و ليس بمقدوري الحضور يوميا أو أسبوعيا و إلا كنت مستعد لمد  لك يد العون، توجهي إلي ريني و ثقي أنه رجل مستقيم و شخص أمين و صادق و تشاوري معه في أمر متابعة الأبناء و بالتوفيق لك.

شكرت إبن عم زوجها علي نصيحته الثمينة و بقت لأيام الأم تفكر هل تتصل بريني أم لا ؟ ثم رأت من الأنسب أن تختبره، فتواصلت مع الرجل الذي رحب بطلبها "إطمئني، سأعمل جهدي للسهر علي الأبناء الأربعة.

فردت الأم :

-إن صرامتي ليست صرامة أبيهم و ألاحظ ذلك في عدم إهتمام أبنائي كثيرا بتحذيراتي و معاقبتي لهم عندما يخطأون، هم علي كل حال و الشكر للرب مهذبون لكنهم يتجهون لسنوات المراهقة و لهم عيوب أريد معالجتها و لدي إحساس مزعج بأنني كل ما أقوم به معهم ليس في المستوي المطلوب... شرحت له الأم.

-طيب كيف بإمكاني المساعدة ؟

-فكرت مؤخرا في إدخالهم مدارس داخلية غير مختلطة، هكذا بإمكاني أخذ عطل في توقيت عطلهم، ثم انا أحجز لهم للسفر لإمضاء عطلهم و لا أقدر علي مرافقتهم أحيانا، فهل تصطحبهم من فضلك؟

-طبعا سأفعل و بفرح.

و هكذا إتفقت الأم مع صديق زوجها الوفي كي يشرف بدوره عن قرب و عن بعد عليهم.

هذا و الأطفال كانوا يعرفون جيدا صديق أبيهم و يحبونه حبا جما و يأتمرون بأوامره و يشعرون بعظيم الأمان في حضوره. فعمل علي مرافقتهم لمدارسهم الداخلية و الإتيان بهم في نهاية الأسبوع و إخراجهم للنزهة و الإهتمام بمشاكلهم الصغيرة و الكبيرة. فكان خير عون للأرملة الأم. هذا و سجلت الأرملة عدة مرات أن صديق زوجها كان يتساهل في مواضع معينة مع اطفالها، فنبهته لذلك، فرد عليها :

-صرامة زائدة لا تجدي مع ابناءك خاصة انهم مطيعين و مهذبين فترينني أغمض عيناي علي بعض الأخطاء التي يقترفونها أحيانا عن غير قصد. لا يجب أن تطلقي العنان لخوفك الشديد عليهم من جهتك، فمن الظاهر جدا أنك و زوجك المتوفي قد أحسنتم تربيتهم.

فأطمئنت الأم و في يوم ما و في حضور الأبناء الأربعة و صديق الزوج دار حديث بينهم الستة، فقلقت صغري  البنتين من اللهجة الصارمة التي خاطبت بها الأم، الصديق، فهبت لتدافع عنه :

-السيد ريني لا يستحق منك خالتي غضبك، إنه يعمل ما في وسعه لإسعادنا. فأرجوك سامحيه.

إبتسمت الأم و سكتت بينما الصديق أخذ الكلمة ليعلن للجميع :

-ما رأيكم أن أبقي معكم للأبد ؟

نظر إليه الأطفال مشدوهين :

-كم نتمني ذلك!!! لكن كيف ؟

فأستدار الصديق للأم الشابة قائلا :

-ما رأيكم إن عرضت الزواج علي امكم، هل تقبلوا بي زوجا لها ؟

فقفز الأطفال الأربعة فرحا و ملأوا البيت بصيحات الإبتهاج و سارعوا بمطالبة أمهم بالموافقة علي طلب الزواج للسيد ريني و قبلت :

-نعم أقبل هكذا اطمئن فعليا بأن ابوكم لم يمت و أن صديقه خير من يعوضه إلي جنبي و جنبكم.

قراءة 675 مرات آخر تعديل على السبت, 17 تموز/يوليو 2021 18:11

أضف تعليق


كود امني
تحديث