في هذه الصبيحة المشمسة و المباركة من أيام رمضان لنقتفي أثر رسول الحق عليه الصلاة و السلام في حسن معاملته لأهل الكتاب.
إبن عم سيدتنا خديجة رضوان الله عليها ورقة بن نوفل الأسدي القرشي كان متبع للحنيفية الإبراهيمية و هو أول من تعرف علي نبوة رسول الحق عليه الصلاة و السلام من خلال ما روته له سيدتنا خديجة عند نزول سيدنا جبريل عليه السلام علي سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام في غار حراء بسورة إقرأ، آمن برسالة محمد صلي الله عليه و سلم و مات في بدايات رسالة الإسلام.
ورقة بن نوفل نصح رسول الحق بالثبات علي الرسالة معلنا إياه أنه سيحارب و سيلقي أذي كبير جدا من امته و سينفي من ارضه...
هذا و قد بعث رسول الحق عليه افضل الصلاة و السلام رحمة للعالمين للمسلم و الغير المسلم...بسم الله الرحمن الرحيم الآية 107 من سورة الأنبياء"و ما ارسلناك إلا رحمة للعالمين". فالمسلم يحسن للمسلم و الغير المسلم، لنتذكر خلقه و دعوته للإبتسامة في وجه أخيك في العقيدة و الإنسانية فتلك الإبتسامة صدقة يتصدق بها.
فكيف بنا نتجهم في وجه بعضنا البعض و نحن مسلمين و كيف بنا نتقاتل و علي ماذا ؟ و أي رسالة بلغناها لأهل الكتاب و هم يروننا نتقاتل ؟
و ماذا لو عرف المسلم ان رسول الحق كان يسمح لأهل الكتاب بان يقيموا صلواتهم في المسجد ؟
أتذكر اليوم الذي قمت فيه بتكوين مكونين في مجال محاربة العنف الأسري و زودنا المكونين بقمصان خاصة ليعيدوا التكوين كل في إختصاصه و وضعنا علم سفارة امريكا مع رمز مكتب التنمية البشرية الجزائر تحفظت اخت علي علم سفارة أمريكا بالجزائر فبحسبها لا يجب أن ندخل المسجد بهذا القميص و تجاهلت تماما أن لولا تمويل سفارة امريكا بالجزائر لم تمكنت مع مكتب التنمية البشرية الجزائر من تكوينها.
رحمتك يا رب العالمين...