كانت نصيحيتي للأولياء و المربين بشكل عام "إمنحوا الطفل فرصة التعبير عن نفسه..."
فالصغير طور التكوين و إطلالته علي الدنيا تستحق منا وقفة...بدون إصغاء إهتمام و حوار نقوض حظوظ الصغير في النمو و التميز...كل طفل مشروع مواطن ناجح و فاعل لهذا يتعين علي الجميع فهمه و إحترامه. إحتقار فضول الطفل و أسئلته رسالة سلبية و إبتسامة في وجهه دفع هائل له.
علي مدي سنين و سنين كنت أدعو لمعاملة إيجابية تحفز الصغير علي التفاعل المثمر مع محيطه المحدود و الكبير...أن يجلس الأب و الأم للإستماع إلي صغارهم هام و هام جدا بل يقرر مصيرهم...أي كان العمل أي كانت المشاغل أي كانت الهموم، وجه باسم و إستعداد للرد علي الأسئلة رسالة محبة و عنف و فهم لحيرة الصغير و تعطشه الشديد للمعرفة...
لا يجب ان نحجر علي الطفل رغبته في تحقيق ذاته عبر أفعال و سلوكات تبدو لنا طائشة و مرهقة...لنتركه يحول محيطه إلي ساحة معركة هكذا يفرغ شحنات التوتر و الغضب...لنسمح له باللعب بدون تضييق... لنأخذه باكرا إلي الطبيعة، فننمي فيه حب الأخضر و البيئة و لنوفر له فرصة إحتضان حيوان اليف...
لا بد من صبر و رفق و حنان في تعاملنا مع فلذات الأكباد.... و إلا نحصد العلقم...قليل من رحابة الصدر و الإهتمام يسد ابواب الإنطواء و الكآبة و الإنسحاب...الطفل في حاجة ماسة إلي أجوبة بسيطة و لا مجال لتأجيل المحادثة و إزاحة جانبا تساؤلاته...
فلنحاول مرة و أخري و حتما بإذنه تعالي لن نندم علي ذلك بل نكون قد أسهمنا في تنمية شخصية إبن في الإتجاه الصحيح...