تفرض الرتابة علي صاحبها حالة من الملل و السأم ما يدفعه أحيانا إلي الشعور بالسلبية و هذا طبعا مقلق. أكثر من يعانون من هذه الظاهرة من لهم دوام مستمر و توقيت قار. و طرد الملل ضرورة و الأمر ممكن ليس بمستحيل كما يتوهمه البعض يكفي إدخال بعض التغييرات أو اللمسات الصغيرة ليتغير يومنا.
إحدي الصفات المخففة و الموجبة للتفاؤل الإبتسامة. فلننظر للحياة من زاوية مضيئة، نحن ننعم بالصحة و راحة البال و عمل، هل إنتبهنا إلي الهواء العليل و الشمس المشرقة و قطرات الندي الصباحية ؟
لنتناول فطور الصباح في مكان مختلف، لنبدأ بالحمد و الشكر و قراءة سورة قرآنية مع دعاء مفعم بالمحبة لخالق العباد.
كثيرة هي الفرص المتاحة لإضفاء بعض الألوان الزاهية، فننسي الرتابة لينساب الزمن سريعا.
و لننزل إلي العمل راغبين في إتقانه، متجاهلين ما يكدر بعض الساعات من تطفل زملاء و سوء أداء آخرين. لنعمل علي تحسين مردودنا غير عابئين بمن يصطادون في الماء العكر.
فأي كانت المشاغل، بإستطاعتنا تدبير أمورنا بذكاء و ما خبرناه علي مدي سنين قابل للتوظيف الحسن، فلا نستسلم لشعور الإحباط، الواثق من نفسه قادر علي كسب التحدي فليتوكل علي الله و ليحاول...