إستمعت البارحة لحوار أجري للمديرة الإقليمية لمايكروسفت السيدة وفاء بن تركي و إستوقفتني فكرة أوردتها في معرض حديثها "كيف انه يتوجب علي المرء تجاوز المحيط المحبط للتحدي و إنجاز ما يراه البعض مستحيل."
و هذا بالضبط ما ألهمني علي مدي عقود و جعلني في كل مرة أقول "لم لا ؟" فهناك مجموعة عوامل تجعل من الإنسان قادر علي تخطي كل الصعاب بروح عالية و أهم هذه العوامل أن يؤمن بالله و بنفسه و فقط. كم من شخص نجح لأنه لم يجاري الإنهزاميين حوله و عمل بجد علي تحويل حلمه إلي حقيقة.
و مثل هذه الذهنية تحدث الفارق الذي نحن في أمس الحاجة إليه قي واقع ينضخ بالتواكل و السوداوية. مجرد القول بأننا بعون الله قادرين علي رفع تحدي ما، خطوة عملاقة إلي الأمام، فكيف إن عزمنا علي ذلك و وفرنا الأسباب، ما الذي يمنعنا ؟
لنعود إلي تاريخ الدعوة الإسلامية، هل كان الطريق ممهد للرسل عليهم الصلاة و السلام ؟
طبعا لا. هل ولد رسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام ليكبر بين أب و أم حنونين و يعيش حياة طبيعية إلي حين ما يبلغ الأربعين سن تكليفه برسالة الإسلام ؟
طبعا لا.
فالنجاح وليد فكرة جريئة و وحده من أحسن التدبير و الصمود و ثبت عند الإختبار من يفوز، لهذا علينا بتربية النشأ علي الإيمان بنفسه و بالله أولا و أخيرا، و عوض المستحيل لنقول ممكن، و الطموح ليس عيبا.