قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 13 تشرين1/أكتوير 2013 07:54

شاك هاغيل و مبدأ الأمن القومي الأمريكي في زمن التحولات السريعة 1

كتبه  عفاف عنيبة

قلما إهتممت بوزير دفاع أمريكي كإهتمامي بشخصية وزير الدفاع الأمريكي الحالي السيد شاك هاغيل السيناتور الجمهوري السابق فبينه و بين السيناتور الجمهوري الأسبق أيضا السيد رون بول نقاط تقاطع.

شاك هاغيل رجل سياسي أمريكي بارع و قد جاء علي لسانه ما يلي: "إنني سيناتور الولايات المتحدة، أدعم إسرائيل لكنني أقسمت علي دستور الولايات المتحدة و لم أقسم لرئيس أو لحزب أو لإسرائيل."[1] في هذا التصريح نفهم كل شيء عن شخصية وزير الدفاع الأمريكي السيد شاك هاغيل.

كوني سخرت جزءأ كبيرا من حياتي لمعرفة أسباب إغتيال الرئيس كنيدي و هوية قاتليه، و من وحي خبرتي بالنظام السياسي الأمريكي، يصعب جدا علي السياسي الأمريكي أن يكون غير متصهين، فالقاريء لبحثي المعنون ب "الرئيس جون كنيدي و القضية الفلسطينية" سيكتشف أنه حتي و إن كان السياسي الأمريكي غير متصهين متبوءا لمنصب الرئاسة الأمريكية فهو معرض للإغتيال علي أيدي عملاء الصهيونية أكثر من أي رئيس أمريكي ذات توجه آخر. فليس هناك خط أحمر للصهيونية العالمية.

مر السيد هاغيل علي الصراط قبل أن يقبل مجلس الشيوخ الأمريكي تعيينه كوزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية في العهدة الثانية للرئيس باراك حسين أوباما، فقد كان هناك تياران داخل مجلس الشيوخ الأمريكي معاديان له : تيار اللوبي اليهودي الأمريكي الصهيوني و التيار المعادي للصين و لعلم القراء شاك هاغيل رجل أعمال طور تعاملاته مع دولة الصين و كان يخشي البعض في مجلس الشيوخ تأثير علاقاته التجارية مع الصين علي قراره كرئيس البنتاغون. لكن أثبت الرجل قدرة فائقة علي تهدئة المخاوف و أكد علي ولاءه الأكيد لدولته أمريكا و مصالحها الإستراتيجية و طبعا من بين هذه المصالح الإستراتيجية الدفاع عن العلاقة الإستراتيجية بين واشنطن و تل أبيب و قد نما إتجاه في الدوائر الرسمية في العشرين السنة الأخيرة يشكك بمدي جدوي العلاقة الإستراتيجية بين الكيان الغاصب و أمريكا و من بين هؤلاء الجنرال بتراوس الذي إنسحب من الخدمة علي إثر فضيحة أخلاقية، هذا و ما يجب أن نعرفه أن شاك هاغيل وزير الدفاع الأمريكي الحالي يمثل جيل سياسي أمريكي أصبح متشككا جدا ناحية العلاقة فوق الممتازة مع العدو الغاصب.

و لنبدأ بأول ملاحظة إسترعت إنتباهي في خطابه الذي توجه به لخريجي جامعة الدفاع الوطني الأمريكية واشنطن د.س هي التالية :

"نشكركم علي ما تقومون به لصالح بلدنا عبر هذه المؤسسة الهامة، المؤسسة التي أظن أنها ليست هامة فقط لوطننا و تكوين زعماءنا بل أيضا زعماء الدول الأخري الموجودين الآن هنا.

أظن أنها إحدي الإستثمارات الحكيمة التي قمنا بها و التي سنستمر فيها بتكوين زعماءنا و مساعدة دول أخري و تكوين زعماءها، ليس فقط بالإعتماد علي المذهب العسكري لكن بناءا علي مباديء و قيم الإحترام المتبادل و سلطة القانون. و هذه التسهيلات قامت بها فعليا هذه المؤسسة لسنوات و سنوات، لهذا أشكر الجميع."

خاطب وزير الدفاع الأمريكي مسؤولي مؤسسة جامعية عسكرية أمريكية مقرها واشنطن إحدي أهم مهامها تكوين الزعماء العسكريين الأمريكيين و الأجانب علي السواء لأداء مهامهم في داخل أمريكا و خارج أمريكا. كم من مسؤول عسكري عربي تكون في مثل هذه المؤسسة ؟ كثيرون جدا، و ما هي نوعية البرامج الملقنة ؟ طبعا برامج أمريكية صرفة تعبر بالأساس عن الريادة الأمريكية للعالم المزينة بالمباديء و قيم الإحترام المتبادل و سلطة القانون. لنتساءل إن كان الأمر كذلك، فكيف نفسر إنقلاب الجنرال سيسي[2] علي رئيس منتخب شرعيا ؟ أين هي سلطة القانون و نقصد به إحترام قانون الإنتخاب أو الصندوق و هي قيمة تعلم في أهم المؤسسات العسكرية الأمريكية الجامعية و الجنرال سيسي أحد خريجيها؟

لأترجم الفقرة الموالية :

"في بدايات و أثناء مسيرتكم المهنية، أرغب في دعوتكم بإلحاح أن تحفظوا هذه الأسئلة في أذهانكم قبل أن تتخذوا أي قرار :

1-هل هذا القرار سيساعد للحفاظ علي الأمن القومي ؟

2-هل هذا القرار يوافق إستراتيجية المصالح لبلدي، في مجالات تتضمن السياسي، الإقتصادي و البعد الأخلاقي لمصالحنا و مسؤولياتنا ؟

3-هل قراري يستحق تضحية برجالنا و نساءنا تحت الخدمة و عائلاتهم ؟"

رائعة هذه الأسئلة التي يتوجب علي المسؤول العسكري الأمريكي أن يطرحها علي نفسه قبل أن يتخذ أي قرار في إتجاه الحرب أو أثناء أداءه مهامه الحربية.

معروف عن شاك هاغيل و هو سيناتور جمهوري سابق بعدم إرتياحه إزاء المؤسسة العسكرية الأمريكية البنتاغون و قد كان ينظر إلي موازنة وزارة الدفاع الأمريكية علي أنها مضخمة.

و هو من الجمهوريين القلائل ممن يعتقدون بأن السياسة بدون أخلاق ستنقلب إلي لعنة لهذا نراه يلح علي البعد الأخلاقي في مسألة إتخاذ القرار علي مستوي كوادر وزارة الدفاع الأمريكية :

كثيرا ما وصفت السياسة الأمريكية بالبراغماتية و خاصة إستراتيجية الدفاع الأمريكية التي هي في الحقيقة إستراتيجية هجوم، طبقا للقاعدة العامة : ليس هناك أفضل دفاع من الهجوم. إلا أن هذه البراغماتية كانت كثيرا ما تتنصل من البعد الأخلاقي لينطبق عليها هذا المثل "أنا و بعدي الطوفان!" و رجل مثل شاك هاغيل يكره تصنيف سياسة الدفاع ضمن خانة الإنتهازية و الأنانية المحضة، فقارق كبير بينه و بين دونالد رامسفيلد الذي كان يلون نظرته كوزير الدفاع باليعد اليسوعي المسيحي و لا بأس من أن يبرر هذا البعد الديني، فظائع ما جري في العراق!! فهو مكلف بمهمة مقدسة بينما بالنسبة لهاغيل تنحصر المهمة المفدسة في الحفاظ علي أمن الولايات المتحدة الأمريكية بدون خسائر جانبية.

و أما الدين فيوضع في البراد و القيم الأخلاقية ذات البعد الإنساني الشمولي فمحبذ العمل بها و الحفاظ عليها.

لهذا يبدو لي سؤاله الثالث في غاية الأهمية : كثيرة هي القرارات التي اتخذت علي المستوي العسكري في فيتنام و حرب كوريا و أفغانستان و العراق لم تكن تستحق أن يضحي بها رجال و نساء أمريكيين و طبعا أي وزير دفاع سيفكر في المقام الأول بمواطنيه الذين هم منضويين تحت لواء جيشه و آخر ما سيفكر فيه هم مواطنوا الدولة المعادية كانوا مدنيين او عسكريين. لكن أليس مطلوب بالفعل أن تتحول القيادة العسكرية الأمريكية إلي التفكير جديا في حجم الخسائر البشرية و المعنوية و الإقتصادية و السياسية و الثقافية التي ستتكبدها أمريكا و التي تنجر عن عمليات عسكرية معادية تقوم بها بإسم الأمن القومي ثم لنطرح سؤال آخر ماذا يعني العسكري الأمريكي بمصطلح الأمن القومي ؟

المشكلة الجوهرية هي في تحديد محتوي ما نفهمه من الأمن القومي، كانت للرئيس جورج واشنطن أول رئيس أمريكي إحتل منصب الرئاسة (1789-1797) رؤية أخلاقية بعيدة المدي تخلي عنها تقريبا جميع من تعاقبوا بعده علي كرسي الرئاسة، فهو كان يحدد مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وفق معيار العدل أي يتوجب علي المصلحة أن تطابق مبدأ العدل و إن إنتقلنا إلي مفهوم الأمن القومي سندرك بأن الإدارة الأمريكية ملزمة بالدفاع عن مصالحها بكل أبعادها إذن المصلحة تدخل ضمن الأمن القومي و الجيش الأمريكي مطالب بالدفاع عن هذه المصالح بإسم الحفاظ علي الأمن القومي و هل مثل هذا الدفاع عليه أن يكتسي طابع العدوان المباشر خارج مقررات مجلس الأمن أي ما يسمي بالمصطلح العصري الحرب الوقائية ؟

ثم هل ما جري في سجن أبو غريب في أبريل 2004 يتماشي و مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أي أوامر التعذيب أو التجاوزات التي يقوم بها بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين، هل تأول علي أنها تصب في خانة الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية ؟

و هل سلسلة الفضائح التي تمس بممارسات وكالة الإستخبارات الأمريكية و وكالات التجسس الإلكترونية و هي ذات طابع عسكري، هل بسنها و الترخيص لها وقع مراعاة العامل الأخلاقي ؟

و ماذا نفهم من العامل الأخلاقي ؟ مراعاة حقوق الإنسان الواردة في ميثاق حقوق الإنسان للأمم المتحدة أم أن الأخلاق هنا تعني الحفاظ علي الواجب الأخلاقي في الدفاع عن الأمن القومي بأي وسيلة كانت ؟

فشاك هاغيل في طرحه للأسئلة الثلاث حدد لنا المسيرة الذهنية التي يمر عليها المسؤول العسكري الأمريكي قبل إصداره لأي قرار، فهو عليه أن يحسب حساب ل:

*وجوب الحفاظ علي الأمن القومي.

*العمل علي مطابقة قراراته بإستراتيجية المصالح لبلده في مجالات سياسية اقتصادية و الحرص علي البعد الأخلاقي في الحفاظ علي المصالح و القيام بالمسؤوليات.

*الحفاظ علي أرواح جنوده نساءا و رجالا و عدم تعريضهم للموت إلا إذا ما إقتضت الضرورة القصوي لذلك.

النتيجة: ماذا نفهم ؟

أن المصالح هي التي تحدد كل شيء و ليس الأخلاق!

فمن أجل مصالح أمريكا خرب بلد مثل العراق و أفغانستان عادت إلي الخلف بمئات السنين بفعل سياسات الإحتلال و الرشوة التي إنتهجتها القوات الأمريكية و التي لم تنجح في إلقاء القبض علي الملا عمر، الشخص الذي كان يحمي بن لادن و الذي رفض تسليمه للأمريكيين و قد إتخذ رفضه ذاك ذريعة قبيحة لإحتلال بلد منهك القوي و متخلف لأبعد الحدود.

و ما ينطوي عنه الواجب الأخلاقي هو ضمنا ذلك الذي نعني به الحفاظ علي مصالح أمريكا و أما الوسيلة التي تستعمل للحفاظ علي هذه المصالح فهي طبعا ذات بعد لاأخلاقي و محاولة السيد هاغيل في إعادة ضبط العوامل المتحكمة في قرار المسؤول العسكري تبدو مبادرة شجاعة.

يتبع...

قراءة 2064 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 21 تشرين2/نوفمبر 2018 14:53

التعليقات   

0 #1 الفارس المغوار 2015-08-09 12:18
لماذا لا تخاطب السيدة عفاف قرائها ليتعرفوا عليها أكثر؟ من هي و كيف هي صورتها
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث