قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 18 تشرين1/أكتوير 2021 11:56

"ما الذي سيتغير في عالم الغد إن شاء الله ؟"

كتبه  عفاف عنيبة

 

إنتقال دول العالم من الثورة الصناعية الثالثة إلي الثورة الرقمية، فيصبح الأنترنت سيد الموقف في كافة المجالات و تدهور الأوضاع المناخية سيزيد من متاعب البشر و ستتمدد مساحة  الأتمتة فتتقلص اليد العاملة ليكثر الفقر و عدم الإستقرار البيئي و إزدياد في نسبة الحروب لأسباب كثيرة أهمها عدم العدل في توزيع الثروة و شح المياه.

فلنجمع عامل الفقر و إتساع العمالة العاطلة مع تقدم تقني و بروز الذكاء الإصطناعي الذي حذرنا منه إلون موسك و تباعد الفارق بين طبقتين طبقة الفقراء الكبيرة و طبقة الأغنياء الصغيرة العالية الكفاءة و تفاقم الفوضي القيمية بحيث يكون للفروق المادية كما هو الحال اليوم وزن كبير في تحديد قيمة الفرد و الجماعة علي السواء سنصل إلي هذه النتيجة المقلقة : إنقسام حاد في العالم بين طبقة كادحة فقيرة جدا و بين طبقة متحكمة في 3/4 أسباب الرزق و القوت للإنسانية جمعاء  و هذه الحقيقة نلمسها اليوم لكنها مع مرور الزمن ستكون أكثر حدة و أكثر بروز و إنعكاس علي حياة العامة..

عاملين ماديين سيكون لهما دور في التأثر و التأثير في آن ألا و هما : نهاية العمل بمفهومه التقليدي و إعتماد الطاقة النظيفة في تغذية إقتصاديات الدول. أما نهاية العمل سيدفع بالآلية و الرقمية إلي مداها الأقصي ليعرف البشر حالة من الفراغ و الذي سيطال الرجل و المرأة بإعتبارهما قوة عاملة لازالت اليوم تعتمد عليهما المجتمعات لضمان الحد الأدني من الدخل الأسري.

فالأنترنت الأشياء و أنترنت الطاقة النظيفة و أنترنت اللوجستيك سيقلص من وجود الناس خارج بيوتهم و هناك حتما سينعكس الأمر علي شبكة العلاقات الإجتماعية و الإنسانية، فالأسرة التقليدية اليوم الكثير من مظاهرها إختفت بخروج المرأة إلي سوق العمل و إنحسار دورها داخل بيتها و قد تغير أيضا دور الرجل الذي لم يعد الربان الذي يقود دفة الأسرة بل تنازل عن الكثير من مهامه فتأذت من جراء ذلك نواة المجتمع العائلة  و لم نعد نحصل علي أجيال متوازنة متوافقة مع ذاتها و مستقرة نفسيا و روحيا. فلنتصور حجم التغيير الذي سيلحق دور الزوج و الزوجة و الأب و الأم عند غلبة الأتمتة علي أشكال الإنتاج و الإبتكار و يأخذ الذكاء الإصطناعي حيزا أكبر مما يستحق ؟

فالزوجان ستتاح لهما مساحة وقت أكبر من الماضي بكثير فتري كيف يتم توظيف هذا الوقت هل سيكون لصالح الأسرة أم علي حسابها ؟

و أما العامل الثاني فالتطور التقني و المادي إلي حد الساعة غير قادر علي كبح الإحتباس الحراري الذي سيكون له دور رئيسي في المستقبل في تحديد مسيرة البشرية و التعاطي مع ظاهرة الإحتباس الحراري ستختلف من دول فقيرة إلي دول غنية، ففي البلاد الغنية أي كانت إجراءات التصدي للتغير المناخي لن توقف  التدهور الحاصل من جراء تأخر كبير جدا في تقليص  إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ساد في دول الشمال منطق الربح المادي بعدم الإستغناء عن الطاقة الأحفورية الجد الملوثة و ضبط إنبعات مجموعة الغازات المتسببة في الإحتباس الحراري ستجعل من مهمة الحد من الإحتباس مهمة شبه مستحيلة.

و أما الدول الفقيرة ستعرف إضطرابات و عدم إستقرار سياسي و إقتصادي و أمني مع تظافر العديد من العوامل التي تجعل من عملية التنمية المحلية مسألة في غاية التعقيد كونها تشترط مجموعة شروط كالنزاهة و الشفافية و مراقبة المال العام و الخاص و كلها شروط تفتقر إليها لطغيان الفساد السياسي و الإقتصادي.

هذا و صراع القوي العظمي سيتراجع أمام قوة و البطش الناعم لدولة الصين التي فرضت نفسها من الآن عبر طريق الحرير : الصحة بنشرها لفيروس كورونا كوفيد-19 و تسويقها للقاحها عبر كل دول العالم. فلا يجب أن نغالط أنفسنا نسبة و وتيرة نمو الصين في تصاعد أي كانت الأزمات التي ستمر بها لسبب واضح : عدد سكان الصين يفوق مليار و الحزب الشيوعي الصيني يخطط من قبل إنتصار ماو تسي تونغ ليغزو العالم بشكل خفي و غير مباشر و قد حقق اليوم و غدا نسبة نجاح كبيرة بحيث "صنع في الصين" منتوج مسيطر علي جميع إقتصادات دول العالم. فالصينيون الملاحدة يخططوطن دون ادني تأنيب ضمير لذكاء إصطناعي متفوق و مهمين، و في المقابل الذي سيعوق مسيرة أمريكا و أوروبا العامل البشري كونها تفتقد للجيل القادر أخلاقيا علي مزاحمة الصين و قوي أخري صاعدة.

و لن يكون هناك فيه ذكر للكتلة المسلمة ما لم تحتكم إلي حكم راشد يضع العدل و مصلحة عامة المسلمين و ليس الإنتماء القطري الضيق فوق كل الإعتبارات دون ذلك، فالمسلمين خرجوا من الباب الضيق للتاريخ...هذا و النفس الروحي و الديني سيعود بالنظر إلي التصحر الذي تحدثه النظريات الوضعية من حريات منفلتة و مساواة لامعقولة بين الرجل و المرأة فستأتي حتما اللحظة التي سيدير الناس ظهورهم لأنظمة فكرية و إجتماعية تروجها الأمم المتحدة و تابعاتها الدولية ليلتفتوا إلي مخزونهم العقائدي و التراثي كما تفعل دول مثل المجر و بولونيا في الإتحاد الأوروبي و المصرة علي سيادة قرارها في قضايا مثل منع الإجهاض و الشذوذ الجنسي...

 

قراءة 531 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 شباط/فبراير 2023 11:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث