في 1 ديسمبر 2006، مساءا كنت جالسة في إحدي قاعات الإنتظار لمطار الرئيس جون فيتزجيرالد كنيدي بمدينة نيويورك الأمريكية، أنتظر موعد إقلاع طائرة دلتا و الرجوع إلي بلدي الجزائر.
أقمت بأمريكا 21 يوما، جبت فيها خمسة ولايات أمريكية، واشنطن العاصمة، ميسوري، كاليفورنيا، ألاباما ثم نيويورك في إطار برنامج حوار الديانات من تنظيم منظمة ميرديان الدولية و تمويل وزارة الخارجية الأمريكية.
كنت جالسة أفكر في حصيلة زيارتي هاته و قد إستنتجت ما يلي :
كيف لمسلم أن يسعي للإقامة في أمريكا و التجنس بجنسيتها و هو سيقسم علي إحترام دستور و قوانين امريكية تبيح الإنحراف الجنسي بكل أشكاله من الزنا إلي اللواط إلي...إلي...؟
كيف يتجنس المسلم بجنسية أمريكية تمول و تحمي كيان صهيوني غاصب للأرض المقدسة و المسجد الأقصي ثالث الحرمين و أولي القبلتين ؟
كيف يتجنس المسلم بجنسية أمريكية تسمح بجلوس البهائي و الصهيوني و اللواطي و الزاني جنبا إلي جنب المسلم و العمل مع بعضهم بعض و التعاون فيما بينهم علي ماذا يا تري و هذا بإسم المواطنة الأمريكية ؟
كيف يتجنس المسلم بجنسية أمريكية توظف أبناءه ضد أي مشروع نهضة إسلامية جامعة ؟ أليس ممنوع علي تركيا تصنيع 900 قطعة من الطائرة العسكرية الأمريكية ف-35 و مباح للكيان الصهيوني كل أنواع التعاون العسكري بما فيها إبتكار و صنع أسلحة فتاكة ؟
زرت ولايات خمسة أمريكية وقفت بنفسي علي التقدم الحضاري المادي المدهش لكن في نفس الوقت و كوني مطلعة علي عمل اليساريين الليبراليين الأمريكيين في طمس كل معالم الطهر الأخلاقي بإسم حرية حيوانية ترتكز علي دوافع خسيسة تعادي كل ما هو ديني، أيقنت بان حضارة أمريكا و الغرب بصفة عامة هالكة لا محالة و هذا قصر الزمن أم طال. و يهلك معها كل مسلم تجنس بجنسيتها إن لم يتخلي عنها و يعود إلي ديار الإسلام مجتهدا في دفع الظلم و الإستبداد و الفساد بإلتزامه أخلاق الإسلام و قيمه طبقا لمفهوم الآية القرآنية بسم الله الرحمن الرحيم"إدفع باللتي هي أحسن.".