قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 03 تشرين2/نوفمبر 2013 17:12

1 نوفمبر 1954 "حريتي"

كتبه  عفاف عنيبة

أن تكون جزائريا، حاملا لجينات أبطال الفاتح نوفمبر 1954، أحرار و حرائر الجزائر الخالدة، يا إلهي كم هو ميراث عظيم!! يعجز اللسان عن التعبير أو الوصف.

كلنا جزائريي الداخل و الخارج على السواء، في أي بقعة من هذا الكوكب الجميل نتواجد فيه لا بد لنا من وقفة مع أول نوفمبر 1954، لا بد لنا من النظر باعتزاز و فخر لتضحيات أكثر من ثمانية ملايين شهيد و شهيدة، على مدى قرن و اثنتان و ثلاثون سنة. نحن الجزائريين ممن نعيش في وطننا، في أرضنا الغالية، في ربوع مروجها، هضابها، سهولها، جبالها و صحراءها، نحن من نستنشق في كل صباح هواء الجزائر المنعش، و نلامس زرقة بحرها و سماءها، من نستظل بأشجارها الشاهدة على عبق ثورة لازالت تتنفس حياة في جيل من عاصروها، و من ولدوا على مآثرها و مشاهدها البطولية، نحن مواطني دولة الجزائر لنا أن نلهج بالحمد و الشكر لرب العباد ليل نهار.

فحريتنا ما كنا نحوز عليها لولا إرادة رجال و نساء عانقوا الشهادة، و إختاروا الله و العزة، و أهدوا لنا بدمائهم و أرواحهم حريتنا الشامخة في أرض الطاسيلي و الهقار.

1 نوفمبر 1954، يمكن إحياءه يوميا في أنفسنا بالاستمرار في النضال، و ترسيخ ثقافة العطاء اللامحدود، هكذا نكون قد كرّمنا الشهداء في قبورهم. ليس هناك بقعة أرض في الجزائر لم يرويها دم الشهيد الزكي، فأيا كانت التحديات، و أيا كان حجم الظلم، نحن باقون في أرضنا، و على العهد محافظون. أنا شخصيا عاهدت الله عز و جل و والدي رحمه الله، بأن أظل وفيّة بعملي و جهادي لمبادئ أول نوفمبر، تلك المبادئ و القيم من صميم توحيدنا.

لا نشك أن انجازات عديدة قائمة على الأرض، و الحفاظ على المكتسبات تحفيز لنا على بذل المزيد و المزيد، لا شيء يعظم على خدمة الوطن، فأن نعمل و نسعى و نجتهد بإيماننا و قدراتنا و إمكانياتنا، فلا نبتئس و لا ننهزم و لا نتراجع إلى الخلف علامات قبول عملنا عند المولى عز و جل.

أول نوفمبر 1954 عنوان كرامتنا، فأن تعيش في أرضك و أن تكافح فيها، و أنت محاط بعبق تاريخ بلدك، عين الله ترعاك، و مساندة أهلك لك لا يعادله أي شيء آخر. أول نوفمبر 1954 درس خالد خلود الروح بين البرزخ و الآخرة.

علّمنا الجيل الثائر ألاّ نتراجع، ألاّ نلوَّى إلى الخلف، أن لا ننحني لجبابرة الاستعباد أو الطاغوت، الاستبداد له بداية و له نهاية، و نهايته بدأت فعليا على أيدينا، فما هو مطلوب المزيد من اليقظة، من التضحيات، من المثابرة، من الجد، و أكبر قدر من البصيرة و الاستقامة الأخلاقية، نحن نحرث للآخرة و ليس لنحصد في الدنيا، أجيال الغد من تجني ثمار البذور التي زرعها السلف الصالح بريِّ أرضنا بدمائهم الطاهرة.

أول نوفمبر 1954 ميراث كل جزائري و جزائرية، كل مسلم و مسلمة، كل إنسان حر على وجه البسيطة، من قاوم المحتل بصدور عارية، كيف بدورنا لا نقاوم هذا المد الجارف من الانحطاط؟ كيف نترك بلدنا نهب الفاسدين المفسدين؟

نحن سنظل الرمح المنتصب في وجوه الطامعين، و سنعمل ليل نهار بلا هوادة من أجل حياة أفضل، ومن أجل استعادة دورنا الحضاري الرائد، و في كل المجالات بإذنه تعالى. هذه إرادة الفاتح من نوفمبر 1954، نحييها في أنفسنا قبل أن ندعو إليها الآخرين، و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.

الله أكبر، الجزائر مسلمة لأبد الآبدين.

قراءة 1926 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 23 حزيران/يونيو 2015 21:14

أضف تعليق


كود امني
تحديث