قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 22 شباط/فبراير 2022 17:28

في التاريخ...عفة الحركة...مع أناس عاديين من زمن منتهي

كتبه  عفاف عنيبة

 

في التاريخ الإنساني، كنا في عالم المسلمين أو عالم أهل الكتاب....كانت علاقة الرجل بالمرأة تخضع إلي ضوابط صارمة و تلك الضوابط الصارمة أضفت جمال لانهائي علي العلاقة...

في روايات جين أوستن و شارلوت برونتي أظهرتا الأديبتان البريطانيتان من خلال حياة أشخاص عاديين من المجتمع البريطاني في القرن السابع عشر كيف أن معاملة الرجل للمرأة تتقيد بمجموعة من الآداب فقدناها في ايامنا هذه...

مثل تحفظ الجنسين في ملامسة بعضهما البعض... في رواية السيد دارسي و الآنسة إليزابيث صعقت الشابة إليزابيت عندما حانت لحظة صعودها المركبة و أمسك السيد دارسي  بيدها لمساعدتها علي تسلق الدرجة.

فمعالم الدهشة التي علت وجهها اثبتت أن المجتمع الإنجليزي آنذاك ما كان ليسمح للرجل بأن يلامس يد إمرأة ليست زوجته...في لقطة من رواية "الشمال و الجنوب"  و التي صدرت في 1855 للكاتبة البريطانية إليزابيت غاسكيل رفضت البطلة إبنة القسيس مارغريت هايل مصافحة جون تورنتون رجل الأعمال الشاب  الغني.

في ديننا الإسلامي، هناك فيه منع بات لأي نوع من الملامسة بين رجل و إمرأة اجنبيان عن بعضهما و ضبط العلاقة بينهما بالذهاب إلي الخطبة إن اعجب الرجل بالمرأة و لا ضرر في مفاتحتها لمعرفة موقفها منه لكن كل ذلك يتم ضمن سياج العفة و التحفظ دون ما نراه في أيامنا الحزينة هذه، من مظاهر الإنحلال الأخلاقي و الميوعة البشعة، حيث غدت العلاقة مبتذلة و تبدأ بالرذيلة و تنتهي بالرذيلة من لمس و معاشرة و الزنا بكل أنواعه.

في الزمن الماضي، كانت المرأة مسلمة أو كتابية و طبقا لتعاليم الإسلام و المسيح عليه السلام تحفظ نفسها و شرفها و تبني لنفسها برج، فتطل منه علي الرجل الذي يتعسر عليه الصعود في أحيان كثيرة إلا بصعوبة ذلك البرج العال....

كانت المرأة و المجتمع ككل حريصان علي السماح للرجل بالتقرب و الزواج في حالة واحدة فقط لا بد أن يكون جدير بتلك المرأة العفيفة ...فنراهما يتبادلان التحية بإيماءة من الرأس و مسافة كبيرة بينهما و لا يجرأ الرجل علي تخطي هذا التقليد...و عندما يتم الزواج يطمئن الزوج أنه الأول في حياة الزوجة و لن يتخلل زواجه الآفات التي تدمر حاليا الزيجات التي تتم و ينفرط العقد سريعا بين ليلة و ضحاها.. 

من يعود إلي الزمن المنقضي، سيشعر بحجم الخسارة الفادحة التي نتكبدها يوميا من جراء تحول العلاقة بين الرجل و المرأة إلي جريمة اخلاقية شنعاء، فقدا فيها كلاهما عذريتهما...

قراءة 497 مرات آخر تعديل على الإثنين, 30 كانون2/يناير 2023 11:54

أضف تعليق


كود امني
تحديث